هذا الأسبوع كان | ١

كتابةمعازف - March 3, 2017

قام باختيار أغاني هذه الحلقة من الغنيمة عمار منلا حسن ومعن أبو طالب.


هذا الأسبوع ختامه دندرة مع نزول أغنية بدل ضايع لـ محراك. الأغنية من إنتاج الراس وطولها خمس دقائق وثانيتين من الراب المستمر بنشوف فيها المحراك بنغّم في سطوره وبغير سرعة وبكسر سطور بكل سلاسة ورواق كأنه وقاعد بسوق سيارة بإيد وحامل سيجارة بالثانية. يميز محراك أنه لا يحاول تقليد أحد، هو منطلق في أسلوبه الخاص اللي يتسع لكاريزما محراك وقدرته على التنويع والتشكيل في سطوره وصوره الشعرية ومنيكته محراك بقلك: أيا ساكني بيوت الشعر أنا عالمنيكة أقدر. الأغنية جزء من مشروع مكس تيب تحت التطوير سيكون الأول لـ محراك.

في بداية الأسبوع، نشر الثلاثي ميجوس فيديو لأغنيتهم دِدز المسجلة بالتعاون مع تو شاينز. بتقدم الأغنية جرعة من تراب أتلانتا بعد مقدمة وفوق إيقاعات أوركسترالية تم توظيفها بشكل تبجحي في الفيديو. رغم الصوت الداكن الثقيل للأوركسترا والظهور المستمر لجثث في أكفانها في الفيديو، إلا أن الأغنية بتحمل طابع احتفالي مصدره على الأغلب نجاح ألبوم الثلاثي الأخير، C U L T U R E، الصادر في آخر كانون الثاني / يناير الماضي والذي أصبح أول ألبوم متصدر للمبيعات إلهم في أمريكا.

استمرارًا في مشهد التراب والهيب هوب، أصدرت فرقة Sturla Atlas من آيسلندا أغنية التراب القوية تايم، إحدى الأغاني المنفردة من ألبومهم المقبل 101 Nights المفترض صدوره في ١٦ آذار / مارس المقبل. كذلك نشر الرابر المغربي لاستار أغنية Fakes، ثالث الأغاني المنفردة من ألبومه المقبل LSD، والمسجلة بالتعاون مع G Pers اللي زوَّد الأغنية بلازمة آر آند بي خفيفة تناسب التدفق.

حققت أغنية لوكايشن أكثر من ١٢ مليون مشاهدة وجعلت خالد، ابن الـ١٩ عام اسم كبير بين يوم وليلة. بجذب خالد الانتباه بأسلوبه القادر على أن يكون حزين وخفيف راقص بنفس الوقت، متأثر بآر آند بي الألفينات المبكرة والتراب المعاصر مع ميل واضح في التوزيع نحو البوب، بشكل يجعله نسخة الآر آند بي من فرقة ذ 1975. خلال الأسبوع الماضي نشر خالد أغنية منفردة جديدة من ألبومه الأول، أمِريكان تين، حملت اسم الألبوم، واليوم أصبح الألبوم نفسه متاح للبث على سبوتيفاي.

أصبح ستيڨ لايسي ثالث أعضاء فرقة ذ إنترنت من حيث عمله على ألبوم فردي أوَّل في ٢٠١٧، إلى جانب سيد ذ كيد ومات مارشنز. بعد صدور ألبومه دِمو Demo، نشر ستيڨ الأسبوع الماضي فيديو مزدوج لأغنيتين من الألبوم، رايد ودارك رِد. الأغنيتين متأثرتين بكون ستيڨ عازف الجيتار في الفرقة، وبيظهروا ولاء لسول ودو واب Doo Wop الأربعينات والخمسينات بنسخته الحميمية الهوائية، بعيدين عن ميل الفرقة نحو أصوات السول الأكثر معاصرةً وإلكترونيةً وتجريبيةً إيقاعيًا. بتبدأ أغنية دارك رِد في الفيديو بمشهد للايسي مع ولاعة في غرفة مظلمة، يغني ببعض الرهاب: “شي سيء على وشك يصير عن قريب / مش عارف شو حيصير بس حاسه على الطريق”. يخرج ستيڨ من الغرفة لمواجهة العالم، وتخرج الأغنية من جوها الإيقاعي الثقيل لتدفق أكثر خفة وسلاسة، على الأقل حتى تتحقق نبوءة لايسي.

بعد شهر من صدور تسجيله الفردي القصير الأوَّل، أمِريكان ساوندز، نشر لا نيف فيديو للأغنية اللي بتحمل اسم الألبوم، بهوية استعراضية ترانس جندرية طاغية. تجمع الأغنية بين البوست بانك والسينث روك بتمكن في الإنتاج. لو متابعين المشهد المحلي وعجبكم كِد فورتين احتمال كثير يعجبكم لا نيف، لو مش متابعين المشهد وبتسمعوا جوي ديفيجن Joy Divison فيكم تجربوه.

بحافظ الفيديو الجديد لأغنية ذ داندي وورهولز على جماليات الستينات الهلوسية بوفاء شديد، لدرجة تجعله يبدو كتحية لفيديوهات الأداءات التلفازية لفرقة جفرسن آيربلاين Jefferson Airplane. لو حابين تسمعوا أغنية جيتار روك جديدة واحدة هالأسبوع،Thick Girls Knock Me Out (Richard Starkey) هي نصيحتنا.

بعد النجاح الهائل، تجاريًا ونقديًا، لألبومها الأول بيور هيروين، يعد صدور أول أغنية من ألبوم لورد الثاني المتوقع صدوره الصيف المقبل، ميلودراما، من أكثر الأحداث المنتظرة في مشهد البوب للعام. في جرين لايت غادرت لورد الصوت التقليلي الهادئ في بيور هيروين، ودخلت البوب الإلكتروني السائد في خطوة جريئة. الأغنية بتستبدل تميز صوت لورد بطاقة وحيوية واضحين، لكن السؤال حول كون هالتبديل موفق أم لا يصعب الإجابة عليه من أول أربع دقائق من الألبوم.

في تسجيله القصير الجديد، Ascension، يستمر الموسيقي السوداني سفيان باستخدام عينات من موسيقات فلوكلورية سودانية، متعامل معهم بطريقة متأثرة بالهيب هوب والموسيقى الإلكترونية دون التقيد بقوالب أي من الصنفين، ومضيف عليهم اختلافًا عن تسجيله الأول استخدام للعود وآلات الإيقاع، اللي استثمرهم خلال المزج بذكاء ليضيف لصوته حس حي أكثر بدائيةً ساهم بتغليب هوائية وفولكلورية الألبوم على إلكترونية موسيقى العينات.