عربي جديد

زولي – بايونك أحمد

رامي أبادير ۰۱/۰۳/۲۰۱٦

أطلق زولي (أحمد الغازولي) الشهر الماضي إصداره القصير الجديد تحت عنوان Bionic Ahmed من خلال شركة UIQ التي أسسها مؤخرًا الموسيقي لي جامبل. ألبوم زولي هو الإصدار الثاني للشركة.

على مدار ثلاث سنوات ساهم زولي بتأسيس مشهد مستقل للموسيقى الإلكترونية من خلال إنشاء Vent، إحدى المحاولات القليلة الجادة لبناء مساحة للأداء والتأسيس لمشهد موسيقي مستقل، الذي بدأه بالشراكة مع عاصم تاج. كان عدد الموسيقيين والجمهور قليل نسبيًا، إلا أن فنت كان ضرورياً كمساحة مستقلة للعزف الحي احتوت على أكثر من ثلاثين فنانًا وقامت بدعمهم وفتح مجال واسع لهم على مستوى الجمهور والتسويق والعلاقات، خصوصًا بعد تهاوي شركة ١٠٠ نسخة في رعاية الموسيقى الإلكترونية. يتضح الآن الدور الذي قام به فنت منذ أن أُغلق مؤقتاً، فقد ترك مكانه فراغاً كبيراً لم يملؤه أي مشروع آخر. كل هذا لم يُعِق زولي عن خوض مشاريع متعددة منها جولة في أوروبا مع مجموعة KIK اختتمها بإطلاق ألبومه الرابع.

يستمر زولي بالاعتماد على العينات الصوتية بشكل أساسي كما في ألبوماته السابقة إذا استثنينا CFS واستخدامه لبرنامج آبلتون، إلا أنه اتّبع نهجاً تقليلياً في بايونك أحمد. لا تتزاحم الطبقات الموسيقية بالمقطوعة الواحدة بل تترك فضاءً واسعًا للمستمع متحديةً أذنه وفضوله للتعرف على مصادر هذه الأصوات التي يتلاعب بها زولي ويعيد صياغتها. الأصوات في الألبوم خاصة بزولي ولا تعتمد على أي إعدادات سابقة[Mtooltip description=” Presets” /]، وهو ما يلجأ إليه للأسف الكثيرون من فناني الموسيقى الإلكترونية.

في المقطوعة الأولى Robotic Handshakes، تأتي النغمات في البداية غير مألوفة المصدر، أشبه بموسيقى الجاملان[Mtooltip description=” موسيقى إندونيسية التي تعتمد على النغمات المتشابكة المكررة لآلتين أو أكثر” /]. كذلك الصوت الفريد الحاد بالقرار يتخلله صوت kick أشبه بصوت 808[Mtooltip description=” نوع Drum Machine منتشر جداً ” /] صاخب. أما الغناء فجاء بشكل بسيط تم توظيفه كإحدى طبقات الموسيقى. المقطوعة ممتعة لا تفارق الأذن، ولكن الفيديو لم يكن موفقاً، إذ تم بشكل هزلي لا يعكس الجهد المبذول بالأغنية وذوقها.

تغلب سمة التكرار على الألبوم – وهو ما يميز النهج التقليلي – مما يسمح لحواس المستمع أن تقع أسيرة له، ولكن زولي يقوم بتغييرات طفيفة في توظيف وتوقيت أصواته والتلاعب بها كاسراً أي بوادر للرتابة. إن دل ذلك على شئ فهو يدل على مهارته كمنتج. يظهر ذلك مرة أخرى في Compactpact التي يعتمد فيها على الأصوات المحيطة وكذلك في 113100G.

تتميز Robotic Jabs in 4D بخط IDM واضح أشبه بصوت التسعينيات. من عناصر قليلة تتمثل في جملتين موسيقيتين وبعض الإيقاعات وصوت الـpads، استطاع زولي أن يخرج عملاً متكاملاً هو من أفضل مقطوعات الألبوم.

تعكس أغنية Ahmed تصميمًا جيدًا للأصوات على خلفية إيقاع 4 on the floor[Mtooltip description=” نمط إيقاعي يستخدم في الموسيقى الإلكترونية الراقصة والديسكو. الإيقاع ٤/٤ منتظم، تضرب فيه البايس على كل عدة ” /]. يختتم زولي الألبوم بـ Dr Beckett ذات العينات المميزة والتي تفاجئ المستمع بالمؤثرات الصوتية والأصوات الدقيقة[Mtooltip description=” glitches and clicks” /] التي يصيغ منها مجموعة من الأصوات المركبة تجعلها من الأكثر تعقيدًا في الألبوم.

لا يعتمد الألبوم على الكثير من الآلات الموسيقية، بل فقط على برنامج آبلتون وما يتيحه من أصوات ومؤثرات وبرنامج عينات، وهو ما يشجع على إنتاج عمل متكامل بأقل الإمكانيات المتاحة. أما عن المزج وإتقان الصوت[Mtooltip description=” Mixing and Mastering” /] فجاءوا متناسبين مع النهج التقليلي حيث أتى صوت الألبوم مريحاً.

الألبوم مثال جيد للإنتاج الموسيقي وتصميم الأصوات وخلق صوت جديد يمتاز بالخصوصية، كما أنه يعكس رؤية معاصرة ومغايرة للمفهوم الموسيقى السائد الذي يعتمد على قوالب وإيقاعات وأصوات آلات مألوفة وألحان يسهل توقعها. بذلك يستمد الألبوم جديته، حيث يخلق جدلًا حول المفهوم التقليدي للموسيقى.

لقاء مع زولي

أبادير: إنت لسا راجع مؤخرًا من جولة في أوروبا مع KIK خلينا نبدأ الكلام من هنا.

زولي: روحنا جينيفا في الأول المكان كان فشيخ وبعدين رحنا مدينة اسمها ونترثور[Mtooltip description=” Winterthur” /] لعبنا في مكان اسمه كرافتفيلد[Mtooltip description=” Kraftfeld” /] كنا لعبنا فيه قبل كدة وبعدين روحنا برلين كان عندنا إقامة خمس أيام في مكان لعبنا فيه في الآخر. بعدها روحنا بروكسل في مكان معدّي[Mtooltip description=” مرادف لـ جامد قوي” /] مكان محطة مترو قديمة، كبير نيك والصوت فيه معدّي والساوند سيستم حلو نيك والمسرح كبير والجمهور كان من أجمد الجماهير اللي لعبنا قدامها في حياتنا ودي كانت أول مرة الجمهور كله يتّفق علينا بالرغم إننا إحنا الستّة في KIK بنعمل مزيكا مختلفة. بعدها رجعنا سويسرا لعبنا حفلتين، واحدة في بازل والتانية في سان جالان. ابتدينا في سويسرا وخلصنا في سويسرا وده عشان مدير الجولة بتاعنا سويسري.

أبادير: بالرغم من إن إنتو الستة مزيكتكم مختلفة فإزاى قررتوا تعملوا الـ collective؟

زولي: في البداية أنا وعاصم ($$$ TAG $$$) ونادر (NAA) كنا في باند إسمه فينت وأنا وعاصم في فرقة إسمها ووندرفول مورنينج، وبثينة وإسماعيل وحسين في باند اسمه وت روبوتس[Mtooltip description=” Wet Robots” /]. كنت بادور على حد يعمللي غلاف لأول ألبوم ليّ، ومن هنا اتعرفت على بثينة عشان كان عاجبني الغلاف بتاعهم، وقالت لي إنها ممكن تعملي الغلاف. اتعرفنا على بعض كلنا بعدها. نادر كان عامل مجلة اسمها ديسكورد وكانوا بيعملوا حفلات ونزّل ويت روبوتس وبثينة في حفلة وبعدها عملوا حفلة اسمها ساندستوك في الساحل الشمالي لعبنا كلنا فيها. قبلها ويت روبوتس وبثينة لعبوا في آميتشي. بعدها لعبنا حفلة تانية في ملوك ونزلنا كلنا: أنا لوحدي وفينت ووندرفول مورنينج وويت روبوتس وبثينة، وكان معانا أبو يوسف كمان. وكان فيه واحد من الجمهور سويسري إسمه فيليب[Mtooltip description=” Phil Battiekh” /] حضر الكذا حفلة دول وانبسط مننا واتصاحبنا عليه، وكتب عننا مقالة على موقع نورينت. بعدها رجع بلده وكلمنا وقلنا إنه نظّملنا جولة في أوروبا ومن هنا بقى مدير الجولة بتاعنا. ساعتها قررنا إننا نعمل الـمجموعة وأفتكر بثينة أو حسين هم اللي اقترحوا اسم KIK. الكلام دا كان في أول ٢٠١٣ وعملنا جولة تانية في سبتمبر ٢٠١٣. على تاني جولة الفرق كانت ابتدت تتفكك وفي الجولة الأخيرة[Mtooltip description=” يناير ٢٠١٦” /] نزلنا كلنا صولو.

أبادير: وإيه اللي بيجمع المزيكا بتاعتكم أو العامل المشترك فيها؟

زولي: إننا ما كانش عندنا جمهور تقريبًا غير بعض. ده غير إن ووندرفول مورننينج كان إتجاه المزيكا فيه نيو ويف على إلكترو وده كان اتجاه قريب من ويت روبوتس. وده خلانا نعمل ريمكس لبعض ونلعب المزيكا اللي طالعة من الريمكس لايف.

أبادير: طيب خلينا نتكلم أكتر على الألبوم ونبتدي الكلام على شركة الإنتاج أو مؤسسها لي جامبل.

زولي: أوكيه، في يوم قابلت بثينة وكنت مشغل تراك في العربية، افتكرته بتاعي. فقلت لها لأ ده مزيكا لواحد اسمه لي جامبل. فاقترحت عليا أبعت له مزيكتي. بصيت على النت لقيت عنده برنامج على راديو NTS وبعت له مزيكتي وابتدا يلعبها على البرنامج بتاعه، ده كان في أول ٢٠١٤. بعدها بسنة عمل شركة إنتاج وقال لي إنه مستعد ينزّل لي ألبوم من كذا تراك كنت باعته له.

أبادير: بالتالي الألبوم ده اتسجل على فترات بين ٢٠١٤ و ٢٠١٥ وحاجات كتيرة منه كنت باعتها لبرنامج لي جامبل.

زولي: بالظبط، بس التراك الوحيد إللي عملته مخصوص للألبوم كان Dr Beckett.

أبادير: أكتر حاجة لفتت نظري في الألبوم هو الـ sound design، فكنت عايز أعرف الأصوات إنت عاملها إزاى وإيه الآلات أو العدة اللي استخدمتها في تسجيل الألبوم ده أو بتستخدمها عامةً.

زولي: بحاول عامةً ما يبقاش عندي أسلوب واحد في الساوند ديزاين، وباحب أجرب أكتر من طريقة. يعني مثلًا في ربوبتك هاندشايكس البداية بتاعته كانت صوت مفاتيح على الحلّة والصوت ال في الكورس ده صوت تزييق باب. كوباكبتباكت معمولة كلها تقريبًا بأورج كاسيو سجلت صوته وعصرته وغيّرته بإبلتون، وفي 1311001G مستخدم برنامج أنالوج وفيه برضه صوت مفاتيح. في روبوتك جابز مستخدم برنامج Operator، وكان فيه صوت ناس بتتكلم في الخلفية. في تراك أحمد صوت أبويا بيسأل بنت أختي إذا كنت وصلت البيت ولا لأ، وبرضه مستعمل الكاسيو. وفي Dr Beckett برضه برنامج أُبريتر وفيه صوت متسجل لحسين الشربيني ومحمود شيحة.

أبادير: يعني نقدر نقول إن العدة الأساسية بتاعتك هي إبلتون أو اللابتوب؟

زولي: آه بالظبط.

أبادير: طيب شايف إن ده بيحددك؟ أو إيه ميزة اللابتوب عن الهاردوير أو العكس؟

زولي: مش باحس إنه بيحددني خالص، هو مجال مفتوح جدًا. مافتكرش إن فيه حاجة ليها ميزة عن حاجة، هى بتفرق كل واحد مستريح لأى طريقة شغل أو إيه الأداة اللي بتعرف تستخدمها. برامج الكومبيوتر كمان أرخص وليها امكانيات مش موجودة في الهاردوير والعكس كذلك. بس من ناحية تانية الهاردوير أفضل في إنك بتشتغل بإيدك أكتر بدل الماوس، بس غالي.

أبادير: أنا باشوف إن المهم في الآخر المنتج بصرف النظر هو معمول إزاي.

 

أخذت الصورة بتصرف عن موقع venergymovement.com
venergymovement.com أخذت الصورة بتصرف عن موقع

زولي: بالظبط، المهم انت بتعرف تتحكم في إيه أكتر وتطلّع منه اللي انت عايزه. يعني مثلًا ألبوم CFS أنا عامله كله بجيتار وببدّال Delay واخده من اسماعيل.

أبادير: طيب في حالة اللايف، اللي بتسجله هو نفس ال بتلعبه لايف، ولا بتعمل مزيكا أو live set مالهاش علاقة بالألبوم؟

زولي: مؤخرًا بقيت أعمل لايف ست مالهاش علاقة بالألبوم. زمان كنت بعمل أغنية وبيبقى نفسي ألعبها لايف، بس كلمة ألعبهادي لازم أفكر فيها بالذات مع نوع المزيكا اللي بنلعبها. يعني مش حاطلع أدوس بلاي وخلاص. ومستحيل تلعب لايف الأغاني زى ما هي، خصوصًا إن كل أغنية فيها مليون صوت وباراميترز خاصة بيها. فقررت في الآخر إني أعمل مزيكا مالهاش علاقة بالألبوم على أساس إني أبني مزيكا بالقيود بتاعة اللايف. فبستخدم اتنين Launch pads واتنين Launch controls وLaunch Control XL وباوصلهم بإبلتون ومن هنا عملت مزيكا مناسبة للأجهزة ده. وأخدت في اعتباري إن المزيكا أو الأصوات اللي بالعبها تبقى ملائمة للمكان اللي بالعب فيه.

أبادير: فيه تأثير في مزيكتك حاليًا وفي الألبوم من فنانين أو موسيقيين تانين؟

زولي: مافيش تأثير موسيقي واضح وده بسبب إن الفترة الأخيرة باسمع مزيكا أقل من أى فترة في حياتي، وده عشان ظروف المعيشة وإني عايش مع ناس تانية ممكن مايكونوش بيحبوا اللي أنا عايز أسمعه. بس أفتكر التأثير جاي من حاجات تانية مش شرط يكون ليها علاقة بالمزيكا، ممكن يعني من اللي الواحد بيشوفه كل يوم.

أبادير: دلوقتي أي حد يقدر يسجل مزيكا ويحطها على الإنترنت على صفحته، فكنت عايز أعرف إيه الفرق بين إطلاق الألبوم بمجهود شخصي على الإنترنت وبين إطلاقه عن طريق شركة إنتاج وإيه اللي بتضيفه شركة الإنتاج؟

زولي: في الحالة بتاعتي والمشهد الموسيقي اللي أنا عايز أوصل له طول عمره شغال بالفينيل[Mtooltip description=” Vinyl” /]. لأن ده أحسن طريقة عشان توصل بيها لجمهور المشهد. الحاجة التانية إن عقدي مع الشركة هو عقد للألبوم بس مش كفنان، يعني رسميًا علاقتي انتهت بالشركة بعد إطلاق الألبوم ده، غير إن مافيش أي تحكم من الشركة في المزيكا اللي باعملها. وبالتالي بيبقى عندك تواجد وانتشار واسع عن طريق الشركة ده وبتكون علاقات وشبكات أكتر، وده أفضل بكتير لو الألبوم تم إطلاقه بشكل شخصي على الإنترنت.

أبادير: بتشوف إيه أفضل صيغة تنزل بيها المزيكا، ألبوم ولا EP ولا إصدارات فردية؟ وإيه الصيغة الأحسن؟

زولي: على حسب المشهد الموسيقي، يعني في المشهد إللي أنا فيه، كله شغّال بالفينيل والـ EP وده له دعوة بإن تكلفتها أرخص من طباعة ألبوم كامل وجودة صوتها أفضل، في مشاهد تانية لسة الألبوم له وزن وبيهتموا بغلاف الألبوم وبترتيب الأغاني وإنها تبقى مترابطة، وفي البوب أو المينستريم الموضوع كله ماشي سينجلز.

أبادير: وبتفسر بإيه الإهتمام الكبير بإطلاق الألبومات على فينيل؟

زولي: هي موضة، بس زي ما اتكلمنا إن مشهد زي اللي أنا فيه هو من زمان جدًا شغال بالفينيل. بس أنا عن نفسي مش فارق معايا هو إم بي ثري ولا فينيل، المهم إنه يوصل للناس أيًا كانت الصيغة بتاعته، وأكيد بميل للديجيتل أكتر بحكم سني وإني اتربيت عليه، فكويس إن الألبوم له نسخة ديجيتل.

أبادير: من ضمن الدعاية اللي اتعملت للألبوم، كنت ضيف في برنامج لي جامبل على NTS ولعبت مزيكا فنانين تانين، اختيارك للفنانين دول جه على أي أساس؟

زولي: لعبت المزيكا اللي باسمعها عامةً وحاولت استخدم البرنامج كـمنصة لفنانين تانيين موجودين في مصر وأخليهم يتسمعوا وده نفس الاتجاه اللي كنت واخده في فنت. على قد ما قدرت لعبت مزيكا ناس باحترمهم بس للأسف مالحقتش أغطي كل المشهد الالكترونيك في مصر.

أبادير: من خبرتك في الجولات الموسيقية برة مصر، إيه الفرق بين تلقي الجمهور لمزيكتك وبين تلقيهم لنوع مزيكا مصريزي المهرجانات؟

زولي: فيه فرق كبير جدًا أكيد وبيحبوا المهرجانات أكتر بكتير. حاديك مثال: حسين عنده أغنية اسمها ٢-٤ فيها اتنين بار معمولين كاسكتش بيغني فيهم مهرجانات، الجمهور مش فاهم اللغة ولا هو بيقول إيه بس أول ما تيجي حتّة المهرجانات الناس بتشهيص وتتجن وبترقص. بس ده مش معناه إني أغير مزيكتي للمهرجانات عشان أعجب الجمهور بتاعهم، ده فخ ابن متناكة. يعني أحلى مزيكا بتطلع بتبقى وانت سايب نفسك وعلى ذوقك. يعني توقع الجمهور برا مصر إنك عشان إنت مصري فلازم تعمل مهرجانات ده شفناه. في حد جالنا بعد حفلة بروكسل وقال لنا: انتم ليه ما بتلعبوش آلاتكم ومزيكتكم؟قلت في سري: آلاتنا يا ابن المتناكة!

أبادير: إكزوتيكية غريبة.

زولي: إكزوتيكية على استشراق ابن وسخة وجهل. يعني كنا بنعمل ندوة في برلين وكنت عمال أقول “Geography shouldn’t matter” (الجغرافيا مش لازم تبقى مهمة) بالذات إننا في ٢٠١٦. يعني واحد زي عمرو العالمي يحط على أي منتج موسيقي بتاع جرايم[Mtooltip description=” Grime” /] إنجليزي، وعمره ما راح إنجلترا في حياته. يعني فكرة إنك لازم تلعب مزيكا معينة عشان انت من بلد معينة دي كس أمها احنا كلنا قاعدين وكبرنا على الانترنت. العالم كله قدامي.

أبادير: اتكلمنا عن تجربتك برا مصر، انت شايف إزاي مشهد الإلكترونيك في مصر وإيه اللي ناقصه؟

زولي: هو مشهد صغير نيك أو تقدر تقول إنه أشبه بطفل أو بذور بس موجود. محتاج أماكن عشان الناس والجمهور والفنانين يقابلوا بعض ويسمعوا بعض والفنانين يعرفوا رأى الجمهور والجمهور مع الوقت يتحول يبقى فنانين هم كمان والفنان بالتالي يجيله دخل. الجمهور حيطلع منه نقّاد محترمين عندهم رأي فعلًا وموضوعيين. وهى ده العوامل اللي بتعمل مشهد موسيقي.

أبادير: طب انت شايف إن المشهد ده اختلف مع وجود فِنت؟

زولي: آه، احنا كنا مكان بيجيب فنانين يلعبوا فيه مافيش مكان تاني كان بيجيبهم يلعبوا عنده، يعني فيه بتاع ٤٠ فنان أول مرة يلعبوا لايف كانت في فينت. فلازم يبقى فيه كذا مكان زينا عشان المشهد ده يكبر.

أبادير: خطتك الجاية إيه؟

زولي: المفروض حانزل اتنين EP واحد خلصته والتاني لسة شغال فيه وحينزلوا السنة دي.

المزيـــد علــى معـــازف