مجلة الموسيقى الأولى والأخيرة من نوعها في العالم.

في الأشهر القليلة الماضية صدرت أحكامٌ قضائية وقراراتٌ إدارية تتعرض بشكل مباشر لعلاقة الأخلاق بالممارسة الفنية. في مصر، سجن الكاتب أحمد ناجي "حمايةً للأخلاق والأدب مما يفسدهما"، وفي الأردن مُنعت حفلة موسيقية لـ مشروع ليلى بحجة مخالفتها لـ"القيم والعادات والتقاليد". انطلاقاً من هذه القرارات القمعية، يتطرّق الملف إلى عبارة خدش الحياء، ويغوص في الخدش والحياء مفهوماً وممارسةً. تنظر المقالات في ماهية السلطة التي تحدّد معنى الرذالة والفجور، وتبحث عن مكمن السياسة في الممارسة الموسيقية الخادشة وعن ارتباط هذه الممارسة بالسياق السياسي القمعي. في الملف مساهمات لبن كوربر حول القول السياسي في زبوبية الكافي، ولزينة الحلبي عن الهلع من رؤية الذات الخليعة في عيون الآخر، ولخالد صاغية عن خدش الحياء كمواجهة للرومانسية في الأغنية اللبنانية السائدة، ولنسرين منصور عن كسميات نجيب سرور وعلاقة التناصّ بالتعليق السياسي، ولهيكل الحزقي قائمة من الأغاني التي خدشت الحياء، إضافة إلى نصّ لحامد سنّو يفكك فيه مفهوم الحياء في ممارسته الفنية. حرّرت الملف زينة الحلبي وصمّمت الغلاف جنى طرابلسي.