.
استقبل العراق الدورة الثالثة من بطولة كأس العرب عام ١٩٦٦. أعدّ الشاعر والملحن خزعل مهدي بهذه المناسبة أغنية إلعب يا حبيبي التي غنتها أخته الفنانة هناء مهدي. أصبحت هذه الأغنية البسيطة في كلماتها ولحنها الرقيق أيقونة في أغنيات كرة القدم العراقية المخصصة للمنتخب؛ وهي أقدم أغنية يمكن الحصول عليها في الأرشيف المتاح.
تتكلم الأغنية برقة مع اللاعبين وتشجعهم عبر خطاب محب، تخبرهم فيه أنها بصفتها حبيبة أو أم عطوف تهتم لأمرهم، يعجبها أن يكونوا لاعبين وتتردد أسماؤهم بالمدرجات: “يعجبني أشوفَك لاعب / اسمك يملي الملاعب.” كما تتغزل بخفة حركتهم وتنصحهم بمحبة كرة القدم وربط تفكيرهم بها: “تجي بنوبة وترجع نوبة / واعي و فكرك يم الطوبة / إلعب يا حبيبي.”
يقول واحد من عشاق كرة القدم متابعةً وهواية إنه وبعض أبناء جيله (الثمانينات) كانوا يذهبون للعب بشغف وهم يتخيلون أنفسهم هذا اللاعب الذي تغني له هناء بصوتها الرقيق. مع عدم التعمق في سبب هذا الخيال، هل نتج عن جمال الأغنية ولطافتها فعلًا أم عن رومانسية زائدة وخيال واسع يتمتع بهم جيل الثمانينات. فهي من الأغاني القليلة الحنونة في مخاطبة المنتخب. يتوسط الأغنية هتاف كان مشهورًا وقتها، يخص لاعب خط الوسط محمد مجيد بيرقدار، يمنح الهتاف روحًا جماعية طيبة:
“جاكم أبو جاسم هو ولواعيبه
يلعب أبو جاسم حلوة ملاعيبه” أبو جاسم كنية مشهورة في الشعبي العراقي لأي شخص يحمل اسم محمد.
عام ١٩٧٩ استضاف العراق كأس الخليج ٥، وكانت الأغنية التي عنونت البطولة هلا بيك هلا للفنان سعدون جابر. تشبه أغاني المناسبات الوطنية غير المتعلقة بأحداث كبرى مثل الاستقلال أو نهاية حرب، كلماتها لطيفة تخاطب اللاعبين بأسلوب متفهم، يحثهم على المحاولة التي إن نجحت بتحقيق الأهداف سيحتفي بهم الشعب ويتوّجهم أبطالًا، وإن لم تنجح فلا ضير هم أبناؤهم على أي حال. خطاب احتوائي سابق لزمنه بمقولات التربية الإيجابية.
عام ١٩٨٦ تأهل العراق لكأس العالم لأول وآخر مرة حتى اليوم، فكانت أغنية العام احتفالية تبارك وتزهو بالحدث: “هلا هلا هيه / منتخبنا اسم الله عليه.” غنتها ربيعة بشارة بروح حماسية فرحة وهي ترقص ممسكة بكرة قدم مبتسمة: “حضرناله شموع وكيك وحجزناله على المكسيك.”
تحوي هذه الأغاني الثلاث خطابًا مألوفًا بأغنيات كرة القدم تشابه السمة العامة لهذا النوع من الغناء حول العالم. لكن هذا الطابع المنسجم لحد بعيد مع باقي البلدان تغيّر بدءًا من التسعينات؛ الحقبة التي عاشها العراقيون بالضيم.
رغم أن أغنية هلا هلا هيه كانت في نهايات الحرب بين العراق وإيران، لكن يبدو أن الفرحة بالتأهل كانت كفيلة بصنع جو عام تجاوز الحرب وظروفها القاسية على خلاف الأغاني التي تلتها، ولم تحصل على حدث استثنائي يتفوق على الواقع ليصبغها؛ فالمنتخب استطاع الحصول على الكأس مرة على الأقل في كل البطولات.
كان مطلع التسعينات داميًا وما بعده حصارًا وحشيًا، وبدأ الشعب الذي لطالما كانت كرة القدم هوسهم المفضل يرى في المنتخب مصدرًا للفرحة وجسرًا يكسر العزلة. فريق يخرج بشيء عراقي الهوية إلى الخارج، رغم معايشته لكل الظروف.
بالطبع، لم يكن تمويل كرة القدم في سنوات الحصار أولوية للدولة، ولا توفير الظروف اللازمة للاعبين وبيئتهم الرياضية كذلك. هنا صار المنتخب يمثل شعبًا يحاول الاستمرار بعزة. أصبح اللعب بشكل جيد تساميًا على الفقر والجوع والمرض والعزلة. والفوز في المباريات طريق تواصل الشعب العراقي مع باقي الشعوب.
عام ١٩٩٤ كانت واحدة من سنوات الحصار الأكثر قسوة. ليس فقط بسبب شح المواد الذي تلته أعوام شهدت مستويات أعلى، إنما لأنها أيضًا واحدة من السنوات الأولى التي يضطر فيها شعب اعتاد على العطاء والرفاه في الموارد، وتعلي ثقافته الشعبية من قيم العزة والكرامة رغم الحروب والدمار، إلى التكيّف. مع الشح والعوز، كان هذا بالنسبة للعراقيين حدثًا مختلفًا. لم تكن هندسة الجوع واستخدامه كسلاح ضدهم فقط مؤثرًا على صحتهم بل بدأ بالتسلل إلى عزتهم وكرامتهم.
في هذا العام كتب الشاعر رعد بندر أغنية هكذا يلعب المحاصرون ولحنها وغناها فاروق هلال.
“هكذا يلعبُ المحاصرونْ
هكذا بالعنادِ يغلبونْ
إن تكن لعبةً لهمْ
فإنها لنا قتالْ
تذكّروا الشيوخْ
تذكروا الأطفالْ
كلُّ العيونِ عليكمْ
كلَّ القلوبِ لديكمْ
والعراقُ كلُّه ناظرٌ إليكمْ
لَسْتُمْ هُنَاكَ وَحْدُّكُمْ
هَذَا العِراقُ حَوْلَكُمْ
إنْ عُطْشْتْمْ يَجْري الفُرَاتُ نَحْوَكُمْ
اَوْ تَعَبِتُمْ صَدَرَ العِراقُ قِرَبَكُمْ
اَنْ تَكُنْ لُعْبَةً لَهُمْ
فَانَّهَا لَنَا قِتالٌ
تذكّروا الشيوخْ
تذكروا الأطفالْ
كلُّ العيونِ عليكمْ
كلَّ القلوبِ لديكمْ
والعراقُ كلُّه ناظرٌ إليكمْ”
مع هذه الأغنية بدأ تحوّل الخطاب في أغاني المنتخب؛ لم تعد أغنيات تشابه غيرها في غير بلاد. صار غالبها أغان نقلت المنتخب من مكانة الشباب الواعين وفكرهم بالـ “طوبة” كرياضة جميلة، وأبناء يحاولون تحقيق الإنجازات ورفع اسم بلدهم و”لواعيب” جمع لاعب باللهجة العراقية. نُضيء لهم الشمع ونعدّ الكيك، إلى جيش يقاتل. جيش تعلق على نتائج مبارياته الكثير من المسؤوليات الوطنية، ويعني نجاحه في تحمّلها جيدًا والتعامل معها انتصارًا وطنيًا ومقاومة ضد الظلم والأعداء أيًا كان نوعهم. كما بدأت تتحول الألحان أيضًا لألحان تشبه أناشيد الحرب أو تستعار منها.
بعد الغزو كانت أول مشاركة للمنتخب في اللعب عام ٢٠٠٤، ورغم شح الروابط من الفترة بين ٢٠٠٣ و٢٠١٠، إلا أنه يمكن الاستدلال ببعض الموجود على بدء تغيّر الخطاب.
٢٠٠٧ إعلان لاعبي المنتخب العراقي ضد الإرهاب، في هذه الفترة كان الإرهاب يتمثل بوجود تنظيم القاعدة وأحداث الحرب الطائفية، وبالطبع المنتخب خير من يمثل الوحدة ضد الانحيازات، فهو يضم لاعبين من كافة المذاهب والعرقيات. بالإضافة إلى أنه طرف بالنسبة للعراقيين لا يدخل في حسابات السياسة، ليس لأنه لم يدخلها، إذ هناك الكثير مما يقال عن تاريخ كرة القدم والسياسة في العراق الحديث. بل لأن حب العراقيين للعبة تجعله دائمًا فوق الخلافات، وهذا أيضًا صنع له مكانة جعلت السياسيين يحاولون الارتباط به لا العكس.
للموضوعية لا يمكن اعتبار الإعلان دليلًا قويًا على تغيّر الخطاب واستدخال المنتخب لمساحة وظيفية أوسع من ساحات كرة القدم، إذ إنه من الطبيعي الاستعانة بمنتخبات الكرة ولاعبيها في الإعلانات سواءٌ دعائية تجارية أو توعوية، مثل الاستعانة بمحمد صلاح في حملة محاربة انتشار المخدرات وغيرها. لكن الذي يمكن تثبيته من الإعلان أن المنتخب في أصعب الأوقات والتحيزات والتجاذبات استطاع أن يكون ممثلًا للعراق الجامع؛ ومنه يمكن تبرير إيكال مهمة الصعود باسم العراق له.
مثلًا في أغنية حسام الرسام عراقي أبو الغيرة ٢٠٠٨، ارتبط لعب الكرة بالنخوة والغيرة العراقية والأمل وهذه صفات تصلح لوصف الشجاعة وإغاثة الملهوف والدفاع عن الحق، وتندر استعارتها في أغنيات تخص الألعاب ولو كانت هذه الألعاب حماسية. الأهم بدء مسيرة الابتزاز العاطفي بالأغاني؛ إذ صارت الأغاني تخاطب اللاعبين وكأنهم المسؤولون عن تعويض ما حل بالعراق من مصائب، وفوزهم هو المنقذ الذي سيعيد الشعور بالفرح لشعبٍ مكلوم:
“عراقي هلا يا صاحب النخوة
عراقي غيور وغيرتك حلوة
بيك املنا
عوضلنا صبر اهلنا
عراقي وبيك ريحتنا
بدمك شلت غيرتنا
بيدك علّي رايتنا
حبيبي
هاي الساحة ميدانك
وانت الفوز عنوانك
امسح دمعة اخوانك”
هناك أيضًا أغنية دالي ٢٠٠٨ التي يرد فيها سطر: “عيون الشعب كلها تطل عليهم / فرحنا والحزن مرسوم بيهم”، وتحملهم مسؤولية الفرح والحزن.
تبدأ هذه الحالة بالتزايد عام ٢٠١٥ مع أغنية سباع الكون هيبة المعلب، أغنية ثيمة لحنها الأساسية “الطربكة”، والطربكة عند وصف لحن هي مصطلح يصف به العراقيون الضرب السريع على الطبول مع مزيج أصوات غير متجانسة للدلالة على سوء مستوى اللحن وإحداثه جلبةً كما يقال عن شخص لا يجيد العزف والغناء ومع ذلك يتحفنا بموهبته: ’يطربك طربكة إن كان دون سياق أو في وقت غير مناسب.’ وفي سياق الاحتفال تكون الطربكة جيدة وهي التي تستخدم للأفراح عادة في الشوارع وقت الزفة أو في الملاعب وقت التشجيع، وهذا الوصف يعبر عن لحن صاخب منتظم، فرح، إزعاجه مفهوم ضمن مزاج يحتاج للحماس السعيد. أصل الكلمة مأخوذ من اللهجة المحكية ومعناه: صوت حوافر الخيل على أرض صلبة.. رافق هذا النوع من الألحان كلمات سباع الكون وغيرها من أغاني الكرة التي بدأت تأخذ طابع الغناء للجيش لكن بطريقة احتفالية ألين وأقل خشونة. طابع يشبه غناء فرق الكشافة أو مخيمات تدريب الأطفال العسكرية: “لعبتكم عراضة مو لعب طوبة / واحدكم مْجَرَّب بيه ألف حوبة”، “بغداد الحزينة احتاجت الكاس.”
هكذا بقي مستوى الشحن العاطفي يتصاعد وتتحول غالبية أغاني كرة القدم إلى أغانٍ تستعير نسق الحربيات والكولات أو أغاني تعتمد على الابتزاز العاطفي للمنتخب: لا تلعب وي أسيادك، الحيتان، الغيرة العراقية.
ليس الابتزاز العاطفي وصفًا مبالغًا أو مجازيًا. بعد المقدمة التي حاولنا بها النظر إلى تحوّل الخطاب في أغاني تشجيع المنتخب، ربما أصبح مفهومًا كيف ينظر الشعب إلى المنتخب ويتعلق به بصفته المسؤول عن الفرح والحزن وإيجاد محل قدم لاسم العراق في العالم أو تهميشه.
يرافق هذا: التعلق باللعبة نفسها بصفتها واحدة من مسرّات المجتمع، ومن الضروري هنا ذكر أن اللعبة في العراق غير خاصة بالذكور، بل إن شريحة واسعة من الجمهور تمثلها النساء كبيرات السن تحديدًا. لم تبدأ هؤلاء المتابعة متأخرًا لكنهنّ تحررّن من قيود المجتمع على المرأة وصار بإمكانهنّ المشاركة في أي موقع يردنه، البيت أو مدرجات الملاعب أو الشوارع، إذ تحظى المراة كبيرة السن في العراق بتقدير مضاعف اجتماعيًا ويحق لها ما لا يحق لغيرها حتى من الرجال بعمرها.
عودةً إلى الابتزاز. يظهر هذا الابتزاز في علاقة معقدة بين المنتخب وجمهوره. إذ يبدأ الجمهور بانتظار المباريات منذ ما قبل بدء أي موسم كروي أو بطولة، ويتابع بانتباه تام كل ما يتعلق بالمنتخب وكأنها أخبار عاجلة. يتفاعل مع كل شيء، ينخرط بتحليل وجدل كل تفصيل، يتفاعل مع اللاعبين والمدربين والفنيين، ويحضر للمدرجات قبل وقت طويل من بدء اللعبة.
تكون هذه المرحلة مليئة بالحماس والآمال المرتفعة، ومع كل نتيجة جيدة يزداد الشحن والحماس، لكن مع أول خطأ يقع فيه اللاعبون يتعرضون لهجمات مركزة من النقد والتقريع قد تبدأ من المدرجات في منتصف لعبة ما. هذا واحد من المظاهر التي يقال على العراقيين أنهم شديدي العاطفية بسببه. فهم بلحظة ينتقلون من التشجيع المحب الفخور الداعم إلي السبّ والشتم والتخلّي. باستثناء حالات معينة تكون خسارات المنتخب نتيجة ظلم تحكيمي أو عامل خارج عن مسؤوليتهم، هنا يستمر الجمهور بالدعم والمساندة.
كذلك استخدام المدرب العراقي الأسبق حكيم شاكر جملًا تحفيزية للمنتخب لها علاقة بسلامة الوطن موظفًا الخطاب الشعبي العام في تحفيز اللاعبين. مثل جملته الشهيرة “أمجد داعش بالكوت” التي قالها لِلاعب من المنتخب بهدف ابتزازه بضرورة الفوز على الخصم لحماية الأراضي العراقية. إذ أن الفوز سيجعل العراقيين ينزلون للشوارع فرحًا وبالتالي يوقفون مد داعش.
مثلها جملة أخرى يخبرهم بها بضرورة الحصول على الكأس للذهاب به نحو مدينة الرمادي وهي في هذا الوقت في قلب نزاع مسلح مع داعش أيضًا، بإقناعهم بجملة: “هم بس يشوفون الكاس يشردون” بمعنى سيعلمون بأن الشعب كله سَينزل متحمسًا للشارع. يشاركه في هذا الجمهور بهتاف قديم يتم تجييره لخدمة الفكرة: “اليوم الكاس نجيبه و بالرمادي نهوَس بيه.”
ربما نجحت هذه الحالة أحيانًا في تحفيز اللاعبين وجعلهم يلعبون وكأنهم يخوضون مواجهة مصيرية، وهذه ملاحظة عامة تخص المنتخب العراقي طوال مسيرته، إذ يعرف بتقليل الفارق والفوز باللحظات الأخيرة من المباراة وكأنه ينهض في نهاية المعركة يا قاتل يا مقتول. أدت هذه الملاحظة لوجود سرديات حول تفسير كيف يستطيع اللاعبون قلب النتيجة في أحيان كثيرة باللحظات الأخيرة، مثل سرديات تهديد نظام البعث لهم في التسعينات إن لم يفوزوا، أو تحفيزهم من قبل سياسيين بوعود مالية وحوافز كبيرة، وغيرها من القصص المتناقلة شعبيًا. لكن هل كانت هذه الطريقة ناجحة دومًا؟
فسّر بعض اللاعبين، بعد خسارة مباريات معينة وفي مناسبات عديدة، بأنهم تعرضوا لضغط هائل من الجماهير وبالتالي فقدوا تركيزهم. كذلك يساندهم بهذا التفسير بعض المدربين والفنيين وهو رأي له حضوره في النقاشات العامة. بينما يردّ كثير من الجماهير على هذه الأقوال بأنها حجج واهية تصدر عن تشكيلة منتخب “ما بيها حظ”، أو وجود مدرب ضعيف، او فشل من الاتحاد يتم تعليقه على شماعة الضغط النفسي. لا يمكن نفي تأثير هذا الضغط لكن في نفس الوقت لا يمكن اعتباره عاملًا مباشرًا أو وحيدًا.
بحسب أحد المشجعين يحمل هذا السبب وجاهة بسبب مرات عديدة فاز بها المنتخب بمباريات خلال دوريات مهمة على أرض الخصم أكثر مما فاز على أرضه وبين جمهوره، ويعد هذا استثناءً في عالم كرة القدم، وأيضًا بسبب مباريات فقد فيها الجمهور الشغف بعد موت الأمل بالتأهل أو الفوز ثم تفاجأ بأن هذه اللعبة التي لم يهتم بها ولم يشجعها أدى المنتخب بها أداءً ممتازًا. لكنه أيضًا لا ينفي الكثير من العوامل الأخرى المتداخلة التي تجعل هذا العامل مجرد مؤثر جانبي يمكن التعامل معه وضبطه.
في السنوات العشر الأخيرة تصدر عدة أغانٍ كروية كل عام، تتبع غالبيتها الثيمة الحربية بلحنها الصاخب الشبيه بألحان الكولات أو مقتبس من أغاني الجماعات المسلحة وكلماتها التي توظف صفات المقاتلين وأوصاف ساحات المعارك. لم يعد فيها تنوّع أو جديد يذكر ويبدو أنها بحاجة لنقلّة نوعية موجهة من الكتّاب والملحنين للخروج من هذا النمط أو تهذيبه قليلًا والعودة لثيمات تخص اللعبة، والكف عن تسييسها والضغط على شبابها، إذ يكفي أن “اللي لعب زين رفع راية هله.”