من عادة أفايرو أن يستدعي أصدقائه الرابرز في أغانيه. ضم الرابر كل من كبلر وبيج جب ودجو فالاشي في آخر إصداراته كولوسال ٢ التي نزلت منذ يومين. حافظت الأغنية على نفس ملامح تعاونات أفايرو السابقة، من خلال تداولٍ على الأداء، مع تشارك جماعي في ترديد اللازمة الانتقالية التي تفصل بين حصة كل رابر من النص.
غلبت السخرية السوداء على نص الأغنية، مع تنوعٍ في أساليب الكتابة والاستعارات. أعاد بيج جب تدوير أمثاٍل شعبية دارجة: “لعزوزة هازها الواد ومشات تنيك ما خلطتش حتى باش تقول الزب”، كما استحضر بعض العبارات الكتشية بأسلوبٍ ظريف: “بايبي كانك قصة طويلة أنا نكرز مالمطالعة.” بينما عمد فولاتشي إلى العبث بأحد أبيات النشيد الرسمي التونسي: “شكون اللي نكحها شكون اللي صانها (…) يعيش في تونس أونلي من خانها” (البيت الأصلي: فلا عاش في تونس من خانها).