.
عاد ثلاثي الراب ميجوس بأول ألبوم منذ ثلاث سنوات، كالتشر ٣. اختتم ميجوس فصلًا من إصدارات التراب التقليدي، مدعّمين أغاني الألبوم التسعة عشر بشحنة من العينات الصوتية، جاء أبرزها Papa Was a Rollin’ Stone لفريق ذَ تمبتايشنز وكسارة البندق لتشايكوفسكي. شهد كالتشر ٣ عدّة تعاونات مع فيوتشر وكاردي بي وجاستن بيبر ودرايك وبوب سموك وجوس وورلد.
أنهى موسى سام ثلاث سنوات من الإصدارات المنفردة ليصدر ألبومه الثاني سحابة، اللي بيضم تسع أغاني جديدة للرابر ابن الاسماعيليّة. بيضيف الألبوم إلى أسلوب موسى في الراب العاطفي والداكن، والمرتبط بجنرات طلعت من ثقافة الإنترنت مثل الساوندكلاود راب والإيمو راب.
لا يتوقف الشاب عن توسيع مجال التجريب في النيو-شعبي مع كل إصدارٍ. رجع المغربي بأغنيته دو ري مي فا صول لا سي، ليصبّ فيها أصواتًا تراثية مغربية صرفة مع فواصل جيتار كهربائي. حوّل الشاب مفردات السلم الموسيقي إلى قوافٍ جذابة: “أ مال هادو مر دو / واش القاضي د رّي / فرخو طارلو رس مي / نعسو صبحو شر فا / حرثنا حصدو مح صول / فين عمرو قاس لعت لة / وديما قاعو فوق الكر سي” كما غامر بإيحاءاتٍ سياسية قوية: “تسياق الدروج كيبدا من الفوق.”
تتعاون لفواندا مع تيرزا وكوبي ساى ولوريل هالو وموور ماذر، في إعادة توزيع ثلاثة تراكات أتت ضمن إصدارها السابق ذَ فيفس سيزون. حافظت الريميكسات على الطابع الهادىء المحيط للألبوم الأصلي، كي تأسر المستمع بتجربة تأملية تعتمد على الأصوات البشرية المفتتة والسنثات المسترخية.
تعود الرابر الإنجليزية ليتل سيمز بعيّنة جديدة من ألبومها القادم، سمتايمز آي مايت بي أن إنتروفرت. حافظت الرابر على قوة كلماتها المتبجحة الغاضبة، مستعينةً بقوافٍ موزونة حينًا، كاسرةً إياها بأسطر طويلة وأوزان حرة أحيانًا أخرى. بالإضافة إلى الأسلوب الإنتاجي التقليلي، كان من الملفت انتقال البيت وأداء ليتل سيمز من الجرايم إلى التراب بمهارة عالية.
يعطي المنتج الكندي سورسري دفعة منعشة للتكنو في إصداره الجديد ميرورز أوف برسبشن الصادر على تسجيلات بدوي. إضافةً إلى الجماليات الحادة والصوت الصارخ، تتعدى تراكات الألبوم الرتابة الإيقاعية للجنرا، لتمدّها بأنماط وأصوات ومؤثرات غير مألوفة. يأتي الإصدار في توقيتٍ أمثل مع رجوع الحفلات الراقصة تدريجيًا.
بدأت دي سي كوميكس السنة الماضية بنشر كوميك جديد بعنوان دارك نايتس: بلاك ميتال، بيجمع شخصيات من عوالم مختلفة ضمن الكون التخيلي الخاص بالشركة. بالتزامن مع صدور السلسلة، كلّفت دي سي الموسيقي تايلر بايتس، المعروف لعمله على إنتاجات سينمائية ضخمة وملحمية مثل ٣٠٠ وجون ويك ولدوره في فرقة ماريلن مانسون قبل اعتزاله منها، لإنتاج موسيقى مصاحبة للمشروع. صدر الألبوم اللي أنتجه بايتس اليوم، وضمّ أعمال قويّة لآيدلز وتشيلسي وولف وهِلث من بين آخرين.
عثرنا عبر تسجيلات كوانتم نايتيفز على واحد من أكثر الأعمال الإلكترونية المثيرة للفضول، للمنتج الغامض يونجارك. يمكن رؤية الألبوم كميكستايب مفقود يتميز بطابع مهلوس وموتّر، حيث يجد المستمع نفسه كمن ضل طريقه في خنادق الإنترنت، أو في قناة مهجورة على رديت. تميّزت موسيقى الألبوم بمعالجات صوتية عنيفة لطبقات من عينات موسيقية قديمة، تدفع بجماليات اللو-فاي إلى أقصى ما يُمكن. لا يُنصح بسماعه مع تناول أي مخدّر.
من النادر أن نرى حالةً من الاستمرارية في مشهد الراب التونسي مشابهةً لِتعامل علاء مع منتجه مهدي مشفر. في إصداره الأخير دوبل فاس، عزّز علاء توجهه نحو صوت تراب تقليدي نجح به سابقًا في أعماله مع مشفر مثل بيس وتو نتصرف. يواصل الثنائي في تعاونهما المثمر الذي امتد على أربع سنواتٍ منذ أغنية وورك التي دشّن بها الرابر قناته على اليوتيوب.
بعد أغنيته الضاربة نادي كنادي التي تلت ألبومه الأول ماروكان دريم، أصدر طانيي عيّنة مصورة جديدة، أوكي أوكي، موجّهًا فيها تحيةً إلى الفنان المغربي حسين السلاوي. تعامل طانيي مع المنتج نووفو الذي وضع عينةً تمهيدية من أغنية لمريكان لِلسلاوي وتلاعب بها على طول الأغنية، بينما استعاد أطوار طفولته وصخب الحياة في مدينته الدار البيضاء، معتمدًا على المخرج حكيم الرجاي لإبراز الطابع النوستالجي للأغنية في الفيديو.
نزّل المنتج إفيتسلس أطول أعماله تحت عنوان ناييف سلامبر على تسجيلات أميك كولكتيف. يستعرض الألبوم ملامح هادئة ممزوجة بالميلانكوليا. يستعين المنتج البلغاري بألحان رقيقة وسنث بادز محلّقة وتسجيلات ميدانية شتّى، ليأخذ المستمع إلى حدائق ممطرة ومناطق حضرية منعزلة ومنتجعات ساحلية معزولة.