.
قام باختيار أغاني هذه الحلقة من الغنيمة عمار منلا حسن ومعن أبو طالب.
هذه الحلقة الثانية من الغنيمة، إخبارية معازف عن الموسيقى الجديدة والمهمة في المنطقة.
نبدأ مع ظهور خمس فتيات موهوبات وأغان ثلاث رائعة. أهمية فرقة اسطوانات لا تكمن بكونهن يغنون أكابليلا يذكرنا العمل بعض الشيء بألبوم ميديولا لـ بيورك، ولكنه مختلف ومستقل بنفس الوقت، ولا بكون الفتيات من فلسطين. أهمية العمل تكمن في ألحانه المرهفة وكلماته التي تسكنك “هذه المدينة تعود على نفسها مرتين”.
قريباً، ستطلق كميليا جبران ألبوماً جديداً اسمه وصل تتعاون فيه مع فيرنر هسلر الذي عملت معه على ألبومي وميض و وونبني لازم تسمعهم إذا مش سامعهم، ويستحسن تسمع وميض قبل ونبني وسارة مورسيا، التي تعاونت معها كميليا في ألبوم نول، لما ابتكروا لنا هذه الأعجوبة. قدمت المجموعة أغان المشروع الجديد في مهرجان جرش.
لنمضي كلمات حسن نجمي هي الأغنية المنفردة الأولى من ألبوم وصل.
في المغرب العربي هناك عوالم من الموسيقى – كما يذكرنا صديقنا جيمي هود ببعضه هنا، وببعضه الآخر لاحقاً – اخترنا منها أغنية جديدة لـ هوبا هوبا سبيريت التي ثبّتت بألبوماتها الستة مكانتها كفرقة لها شعبيتها محلياً وعالمياً. الآن يرشقنا الفريق بأغنية جاء الفشل لتذكرنا بما يمكن هذا الفريق عمله عندما لا يضيع وقته بالغناء بالإنجليزية. عندما يغنون بلغتهم الدارجة فإنهم يتحلون بثقة وعفوية. تركب الكلمات في جاء الفشل فوق لحن بانك روك بسيط وسهل على الأذن بالمناسبة، من الظلم تصنيفهم كفرقة فيوجن، فهم لا يستخدمون توليفات سطحية بين موسيقات مختلفة ليستوفوا متطلبات الوورلد ميوزك.
في الجزائر، “سيفيل مدني في بلاد العسكر” يغني دياز، مبتلعاً نصف كلماته، ومتنقلاً بين الراب والشعبي الجزائري. هناك هدوء وإقلال ورواق ذو أثر مغناطيسي في الأغنية. في الفيديو العازفون لا يبتسمون أبداً ويحافظون على هدوء شديد، حتى لما يؤدون أمام جمهور فرح شعبي. تستمر الفرقة بأدائها الذي قد يكون مستفزاً في أوساط كهذه، ولكن أجواء الفرح تكتسح المكان بغض النظر عن الموسيقى ودون أن يتخلى أي أحد طريقته.
وعودة إلى المغرب، وجبال الأطلس تحديداً، نزّلت جمعية مصمودة للعيطة الجبلية أغنية جديدة بديعة اسمها سالي شغلك واجيني
جمعية مصمودة للعيطة الجبلية فرقة ثمينة نسيها العالم المشغول بالفيس بوك والترويج المستمر والمسعور. في صفحتهم على الفيس بوك، في قسم الـ About، يصفون نفسهم بأنهم “فرقة موسيقية“. لم تفسد مفاتن الوورلد مويزك موسيقى هؤلاء الأبطال.
وفي المشرق العربي، حيث تسود المصائب والكوارث السياسية والاجتماعية والموسيقية، اكتشفنا موهبة نادرة وصوتاً جبّاراً يقشعر له البدن. لا يسعك أن تسمع هذه الابتهالات دون أن تغص وتدمع عيناك إن كانت الأجواء مناسبة هذي مسموعات، ولا حد منا صار معه هيك.
كريستين زايد، ننتظر منك المزيد.
أطلقت فرقة الألف أغنية جديدة من ألبوم أينما ارتما الذي سيصدر قريباً. الأغنية اسمها درس من كاما سوترا كلمات محمود درويش. الأغنية، كسابقاتها هولاكو ويللا تنام هيها تحت، تُنبئ عن ألبوم متنوّع ورحب، سيكون على الأغلب علامة فارقة في المنطقة. سلاسة التعاون ما بين أعضاء الفريق وإسهامهم في أنتاج أغان مشدودة ليس فيها نوتة واحدة زائدة عن مكانها اسمع مثلاً من ٢.١٠ حتى ٢.٤٥.
في السعودية، والتي تشهد تفجراً ثقافياً من كافة الأنواع، هناك أغنية جديدة من الجسر، تعالج مشكلة ظهور هلال العيد من عدمه وكيفية تقرير موعد العيد في أدق مواعيده، بالإضافة إلى أهمية الكرز:
ومن مشهد الراب السعودي الحجازي؟ الذي يتضح لنا يومياً مدى عمقه، أطلق سلو مو هذه الأغنية التي يثبت فيها انه اسم على مسمى بتدفق Flow بطيء وواثق، يستخدمه لتسجيل النقاط واحدة واحدة على خصومه.
“تسمع راب جو مريخي
على شكل هرم راح أبني تاريخي
وأقلب الراب غابة وأفرض جو الأسد
وأي مين جاي يتغابى مستغني عن جسد”
يمكنكم مشاهدة فيديو الأغنية على يوتيوب عبر الرابط.
“نعم نحن في اختلاف” يقول أنس العربي في أغنيته الجديدة بعنوان المدرسة القديمة. أنس العربي أحد أفراق فريق Run Junxion الذي تأسس في جدّة ويضم رابرجية في السعودية وخارجها. الأغنية فيها بيت جميل من تأليف باجسي ذا بابيتير يحشوها أنس العربي وحمزة بسطور بالفصحى ولكنها عفوية وسلسة وموظفة جيداً، بحيث لا تأخذ هي دور البطولة في الأغنية.
ملاحظة: هذه الأغنية محذوفة من قنوات الفنان على المنصات السمعية.
_______________________________
في مصر أطلق أحمد غزولي عملاً جديداً من مسارين – نختار منه الجزء الثاني – يبدأ العمل بتفاصيل صوتية متفرقة وأصوات صناعية مظلمة قد تبدو مبعثرة بعض الشيء، ولكنها تلتئم ببطء بتقدم المسار، بعدين بتختفي، بعدين بيرجع زولي بعيد الكرة مرة أخرى. زولي لا يريدك أن ترقص على هذه الموسيقى. هو يريدك أن تستمع.
وللرقص صدر ألبوم ١٠٠ نسخة الذي يجمع بين عدد من نجوم المهرجانات (يمكنك قراءة مراجعة الألبوم هنا) كان من أفضلها مهرجان بهججة للدخلاوية بما يحمل من ألحان وطبول وقصص:
“ومعايا فيسبا .. ونوعها بطة .. طلعت بيها .. عملت حادثة .. ولبست كارثة .. وقمت أجري .. جريو ورايا .. طلعت بيتنا .. قلت خلاص الحكاية .. وقعدت البيت .. لا عملت ولا سويت .. وسمعت سرينة .. وقمت واتخبيت“