الغنيمة | ٤٠

كتابةمعازف - March 24, 2018

قام باختيار أغاني هذه الحلقة من الغنيمة عمار منلا حسن ومعن أبو طالب.


بعد تسعة ميكستايبات متلاحقة، نزَّل ترَبل ألبومه الطويل بعض المواقع عم بتسميه مكستايب الأوَّل إدجوود، والمسجل بالتعاون مع المنتج ميك ويل مايد-إت. بيمتاز الألبوم بصوت هادئ ومتأني ملحوظ وممتع، ينتمي إلى مشهد الهيب الهوب الكندي أكثر مما ينتمي لتراب أتلانتا، مدينة ترَبل. بيدعم هالصوت كون الألبوم بيضم تعاونات مع أسماء أيقونية في المشهد الكندي، مثل درايك وذ ويكند.

“إحنا الجيل الجديد فرغنا الطاقة / بنتسمع ريبيت ف خلصنا الباقة.” ويجز هو أحد الأمثلة الممتازة على النجاح اللي ممكن يحققه الرابر بالتروي. منذ دخوله مشهد الراب في مصر من ٩ أشهر، أصدر خمس أغاني فقط، لكن صدور كل وحدة منها حدث، والتطور في المستوى واضح بشكل ملفت. في أغنيته الجديدة تي إن تي، بيستكشف ويجز نفق سري ممتع بين اللهجتين المصرية والجزائرية، بينما يحول فيديو الأغنية أحد جسور المشاة لمنصة لوحدة من أفضل الأغاني العربية المصورة للعام حتى الآن.

موهبة بارنِت في السرد كلماتيًا ولحنيًا لا تزال من أهم اكتشافات الروك خلال السنوات الخمس الماضية، وأغنيتها الجديدة – اللي بتأخذ عبارة “لازمني شوية مسافة” إلى درجات متطرفة – هي تطمين بأن هذه الموهبة ما زالت بعيدة عن الاستنزاف. حتظهر الأغنية في ألبوم بارنِت الفردي الثاني، تِل مي هاو يو ريلي فيل، واللي حيصدر عبر تسجيلاتها الخاصة، ميلك ركردز. مشكلة الأغنية الوحيدة هي ميل بارنِت المعتاد لإرفاقها بفيديو هزلي، لا هو ممتع بهزليته ولا متفق مع طابع الأغنية الأكثر جديةً.

بين الأغنية الضاربة والأخرى، بتنزِّل يانج إم آيه أغاني مثل براكتيس، بتعلق فيها شخص متخيل مثل كيس رمل، وبتتدرب عليه بسلسلة أسطر لاسعة وإيقاع ثابت عريض الكتفين. الأغنية فيها نفس نوع المتعة اللي بتدفع جماهير فريق معين لحضور جلسات التدريب، حيث الحدة غائبة، لكن القوة هي هي.

لو كانت نظرية الأكوان الموازية تطبق على الموسيقى، فأغنية ذ فويدز الجديدة هي أقرب ما يكون لثقب دودي بياخدنا لكون موازي حيث البنك بعده حي، أو حتى يعيش حقبته الذهبية. تمتلك الأغنية ما يلزمها من حدة وسهولة سماع وقابلية رقص، دون أن تضطر للعب على أي خدع استعادية أو ركوب موجبة البوب بنك. الأغنية هي خامس عينة من الألبوم الثاني المنتظر لفرقة ذ فويدز، واللي حيصدر آخر الشهر عبر تسجيلات كلت ركردز وآر سي آيه.

أعلنت شبكة أدلت سويم التلفازية عن مهرجانها الموسيقي الأوَّل على الإطلاق، واللي حيعقد في لوس آنجليس بين السادس والسابع من تشرين الأوَّل / أكتوبر المقبل. حيضم المهرجان أكثر من ثلاثين موسيقي وفرقة، ومبدئيًا تم الإعلان فقط عن مؤدين العرض الافتتاحي: رَن ذ جولز. بهالمناسبة، نزَّل الثنائي فيديو لأغنية أو ماما من ألبومهم الأخير، وتزعَّم الفيديو بطلي آدلت سويم: ريك آند مورتي.

نزَّل الثنائي (والخطيبين، مؤخرًا) جان جراي وكويل كريس ألبومهم المشترك الأوَّل إفريثينج فاين، واللي قدم مجزرة جميلة من الإيقاعات الحادة والتدفقات غير المتوقعة. زيرو هي أحدث أغنية مصورة من الألبوم، تبدأ بموسيقى نينتِندو ثمانينية، ثم تدخلنا إلى جو صناعي بسِنث يصهر الحديد وإيقاعات تقطع كألماس مصقول.

تعاون على تسجيل هالأغنية عدة أصوات موجودة في رأس تاي، واكتسبت إيقاعها من حوار التدفقات الناتجة عن هالأصوات، ومن إيقاعات ديزي الثقيلة والباهظة، واللي بتحمل عدة تأثرات بمدرسة كانيه الإنتاجية. حتظهر الأغنية في ألبوم تاي اللي حيحمل إسمه ويصدر عبر تسجيلات پاو.

بعد انضمامه مؤخرًا إلى تسجيلات براينفيدر الخاصة بـ فلايِن لوتس، أعلن المنتج البريطاني فِليكس كلاري، واللي بينشر أعماله تحت اسم: روس فرم فرندز، عن تسجيله القصير المقبل أفِليون، واللي حيصدر في السادس من نيسان / أبريل المقبل. جون كايج هي أحدث عينة من التسجيل، بدأت كإيقاع لأغنية راب قبل أن تتطور لتصبح مقطوعة بحد ذاتها.

تتبنى فرقة البنك الدنماركية في أغنيتها الجديدة جماليات معاكسة: الجمال في غياب التفاصيل، أو لنكون أدق: في عدم وضوح التفاصيل. تبدو الأغنية وكأنها منحوتة من دخان وضباب، تغيِّر شكلها وتطمس تفاصيلها باستمرار كأفعى تلتف حول وداخل نفسها. تايك إت أول هي ثالث عينة من ألبوم الفرقة المقبل بيوندلِس، أول ألبوماتهم منذ ٢٠١٤، واللي حيصدر في ٤ أيار / مايو المقبل.

أصدر المنتج ومؤلّف الموسيقى التصويرية كولمان زوركوسكي مطلع العام الجاري ألبومه الطويل زيرو، واللي ضم تسع مقطوعات تستكشف المسافات البعيدة التي يمكن أن تذهب إليها الموسيقى دون أن تبتعد كثيرًا عن الصمت. حصلت مقطوعة ٤ من الألبوم مؤخرًا على فيديو مكوَّن من مشاهد أرشيفية من فيلم سوبر ٨، يدعم حس عدم الأمان والتوجس والتوهان الذي تفيض به المقطوعة.

يعود المغني البلجيكي المصري تامينو إلى أساسيات الأغاني العاطفية الفردية المقياسية، يوحِّد صوته وكلماته كأداة واحدة لسرد القصة المألوفة جدًا، ويحشد خلفه توزيع آلاتي أعقد من أن يكون ضحلًا وأبسط من أن يكون خارجًا عن المألوف. حبيبي التي صدرت مؤخرًا كأغنية منفردة، ظهرت للمرة الأولى في تسجيل تامينو الأخير الذي حمل اسمه، وصدر منتصف العام الماضي.

بعد أن صدرت في البداية كأغنية فولك بسيطة عام ٢٠١٧، أعادت ستِف تشورا تسجيل أغنيتها دِجريز في استوديو ويل تولِدو (من كار سيت هِدرِست) لتتحول إلى أغنية روك متخبطة بين جبال ووديان من الصخب والهدوء، بأسطر جيتار خشنة كأخشاب جافة، أمسكت بها تأثيرات التشويش كنار صيفية.

أعلنت مجموعة الـ ٩٩ عن عملها على التسجيل القصير 4إفر9، أول مشروع مشترك بين أعضاءها، ونزَّلت منه أغنية ZPII المؤسسة فوق إيقاع داكن عدواني، بيخلي الأغنية تبدو كجولة ليلية لعصابة تؤكد سيطرتها على الحي.

أطلق فينس ستايبلز مؤخرًا حملة تمويل جماعي تهدف إلى جمع مليونين دولار لحتى يتقاعد بشكل مبكر، ويعطي فرصة لنقاده وكارهيه لإنهم يخلوه يـ “شات ذ فك آب، فور إفر! وما راح تسمعوا مني مرة ثانية، لا أغاني، لا مقابلات، ولا أي شي” حسب ما بيقول في فيديو الحملة. توقفت الحملة بعد ما جمعت بالفعل أكثر بقليل من ألفين دولار، وظهر عليها هاشتاج: GTFOMD، اللي فسرته أغنية فينس الجديدة:

مؤخرًا، أصبح الناظر وشب جديد قوة ضاربة في الراب العربي. الناظر بيهندس وبيوجه بتحفه الإنتاجية ومداه الواسع، وشب جديد بكلماته المغلومة وأداؤه المرن اللي بتراوح بين الراب والغناء. حصلنا آخر أسبوعين على ثلاثة أغاني من الثنائي، منها دووين، اللي بتدّعم استحقاق الراب الشامي لأكثر صنف إثارةً للاهتمام في ٢٠١٨ بكل ما فيها من صوت غنائي متفرد وإنتاج معقد بس سلس.

ماكنة مصاري هي مجاز حول كون الأغنية غالية ومترفة، فيها كمية أفكار وإيقاعات ممكن تتفكك وتنباع قطع. يوحنا بن بولص المسجلة بالتعاون مع أبو أذينة هي رحلة ترابية إلى فوهة بركان حس التهكم الشامي، دون الوقوع في جحيم الحذلقة اللي أحرق وأذاب الكثيرين في المشهد. وإحنا منكتب الغنيمة حصلنا على كمان وحدة، مسجلة مع الراس اللي بيذكرنا بمقطع مخيف في آخر الأغنية بدوره القيادي ضمن الانقلاب اللي بيقوده الراب الشامي على المصري مؤخرًا.