.
صعب تسمع لوكّيت بدون ما تركز بكل حواسك مع الفيديو كليب، آخر أعمال المخرج فالنتين بيتيت قبل رحيله المؤسف بداية السنة. بيركّز الفيديو كليب على التفاصيل الصغيرة وكيف بتخدم الأغنية، من ناحية توظيف عينات الصوت مع الصورة المعروضة على الشاشة. الأغنية بحد ذاتها مثيرة للأذن، بتفاجئنا أودري نونا مع كل إصدار بسلاسة مزجها للراب مع طابع البوب، اللي بيسمح للإصدار يعلق معانا أكثر.
تطوّر أسلوب روان من بدايتها لحد إصدار كيفي كده. جربت الرابر بألوان وأصوات مختلفة بدون ما تستغني عن طاقتها اللي بتجذب المستمع. دخلة الأغنية بتشدّك من البداية وبتستمر بصوت سودواي، ومع طريقة السرد اللي بتتبعها روان بنقدر نحكي إنه كيفي كده أحسن إصداراتها للحظة، وبتخلينا نحط الأغنية ع الريبيت.
إذا بتبحثوا عن تراكات مختلفة عن السماع الاعتيادي، فـ مسرح جريمة لمانيكان هو وجهتكم. مانيكان من إصدارات تسجيلات بي ٦٢، مشروع مخبى بيتميّز بفيديو كليبات بتحكي رحلة مانيكان من إخراج محمد فهمي. الأغنية بحد ذاتها مناسبة لليالي السهر والوحدة، بأصوات همهمات في الخلفية وألحان إلكترونية رايقة.
يبدأ ريسكي هذا الفريستايل من حلقة نيكست أب الجديدة على إيقاع دريل بسرعة ١٧٠، وهي سرعة جنونية فيما يخص بيتات الدريل. رغم ذلك استطاع ريسكي إلقاء كلماته بكل خفة وقوة في نفس الوقت. ينتقل ريسكي في الجزء الثاني على إيقاع اقل حدة مع عناصر مختلطة من الجيرزي والدريل البريطاني، ليهدأ الرتم ويبدأ بإلقاء كلماته بشكل أهدأ على الأذن.
https://youtu.be/uUnKP8xdmss?si=V4T1XpuoHnFlz6kY
آخر إصدارات المغني السيناوي عبدالله أبو شعر. يتنقل أبو شعر على اللحن بسلاسة ليخلق مشهدًا نوعيًا من خلال كلماته عن تهريب المخدرات: “أفيون وبانجو وحشيش / نهرب على الجبال / والجندي ما بيرتشيش / إلا بضريب النار.” لحن جذاب مع نبرة أبو شعر المميزة ببدويته الثقيلة.
يتنقل إسينك فيجر في إصداره الجديد بخفة من نمط إلى آخر، مدعمًا الجنرات الراقصة المألوفة بأسلوبه التجريبي المغامر ليكسبها إثارة. نرى معالم من التكنو في باد جايت أواي والدانسهول في أوبتيميست ستينجز وسنثات الترانس التي تثير النشوة بألحانها الجذابة في إفنجل وجن. إصدار منعش ملائم للاستماع وحلبات الرقص.
قلال من نجوم البوب العربي اللي بيستحقوا الانتظار مثل رابح صقر، المتعاون بهالأغنية مع ياسر بوعلي، واحد من أكثر الملحنين نشاطًا عالساحة الخليجية. سرعة إنتاج ياسر بوعلي المتجاوبة مع الكم المطلوب منه خلت كثير من ألحانه يا بتشبه بعضها يا مشتقة بالكامل من بعضها، بس مع رابح صقر لازم يكون فيه استثناءات، لأنه صوت رابح الفريد مُغري للتجريب، باللحن والتوزيع وهندسة الصوت.
تشرب من روحي هي الأغنية الثانية من ألبوم غادة شيري المنتظر. غادة من الأصوات الصاعدة عالساحة الإنتاجية السعودية الغنية بالإصدارات، واللي بنقدر نتوقعلا مستقبل واعد من هالإصدار. بتوظّف غادة آلات أوركسترالية بتتماشى بسلاسة مع قوة صوتها، وبتصدّر طاقة عاطفية حادّة على مدار الأغنية، بتوصللنا مشاعر حنين وحزن بنفس قدر الغضب اللي بيتسارع مع صوت الآلات، وبيهدّيه صوت غادة.
هوس من الأصوات المنعشة في المشهد السوري-التركي، واللي بتتركز أغلب كلماته على رحلته الصعبة كـ شاب عاش مراحل حياتية مؤلمة رغم صغر سنه. في لامور بيرمي هوس أسطره السريعة على بايس حيوي ما بيفقد قدرته إنه يملا الأذن على مدار الأغنية.
ألبوم جديد من ثمانية تراكات لـ ماينر ساينس، نتاج عروضه الحية. يتّجه المنتج الإنجليزي إلى الموسيقى المحيطة متقنًا إياها مثل أعماله التجريبية متعددة التأثيرات. تعتمد التراكات على سنث الإف إم بشكل رئيسي، والأنسجة الصوتية الهشة والتلاعب بالتسجيلات الميدانية، ليسفر ذلك عن ديناميكية عالية وأمزجة متنوعة مغلفة بحس نغمي قوي.
يعود الثنائي الإيراني تمب إيلوجن بعد عامين بألبوم جديد ذي طابع سينمائي داكن. نلاحظ جودة إنتاجية عالية وتصميم صوتي يثير الفضول بخاماته الحادة ووفرة أصواته. ألبوم متماسك من حيث تدفق تراكاته وإحكام مزاجه المؤرق الذي تتخلله لحظات انفراج مثلما نرى في واحد من أفضل تراكاته، جاين بلاو.
في ميكس فريد من نوعه، يأخذنا زولي على راديو إن تي إس في جولة على تاريخ الراب المصري تمتد لأكثر من عشرين عام. يغطي الجزء الأول من الميكس المرحلة بين ١٩٩٨ و٢٠١٧، ورابرز عديدين مثل مجموعة واي كرو وأرابيان نايتس وأراب ليج والعزبة، بالإضافة إلى كوردي وشاهين والجوكر، مركزًا بعدها على أبيوسف ودوره المؤثر في تشكيل المشهد. يختتم زولي الحلقة بمروان موسى وداما وسايكس وأبانوب، كما يعلّق خلال الفواصل بين التراكات على المشهد وعلاقته به راصدًا العديد من المعلومات المهمة.
في إصداره الصيفي الأخير يعود عفروتو بأغنية مرحة على إيقاع بايلي فنك، الجديد على الساحة. استعمل عفروتو كلمات مناسبة للحفلات وجنونها، بالإضافة إلى الفلو السلس على إيقاع البايلي، والمستفيد من تقاطعه مع الإيقاعات الشرقية. جاء الفيديو ملفتًا بتنقلات سلسة وتلوين أضاف حيوية على المشاهد البسيطة.
من سافا شوية إلى حسي مسي وراني زادمة، توالت إصدارت صبوحة القوية في مشهد الراي الجزائري، سواءٌ كانت تسجيلات استوديو أو حفلات. تضرب صبوحة مجددًا بتسجيل من حفلة لأغنية علاباله عندي باصي، بمشاركة عازف الأورغ مانيني. عرف مانيني بتفوق عزفه في الحفلات وقدرته القوية على التعامل مع الأورغ بشكل مباشر، لذا يتجه إليه أغلب فناني الراي العمالقة في حفلاتهم. نشهد هنا ما يؤكد قوة هذا الثنائي في الحفلات، بتغيرات الإيقاعات مع الألحان مع صوت صباح الذي تجيد التحكم به، ابتداءً بالموال القصير وحتى الضربة الإيقاعية.
يعود سامي بي إل إم بتراك جديد ليستكمل سلسلة بابلو، إيقاع يدور بين البوم باب والتراب البطيء مع بعض عناصر الدريل، فلو متماسك وكلمات وقوافي مدروسة، مع نبرة تعتبر جديدة في الراب المغربي، كما يقول سامي عن نفسه: اكتشاف الموسم.