ماذا سنحضر في الدورة الـ ١٩ من ارتجال

كتابةمعازف - March 26, 2019

ندى الشاذلي (ذَ بولروم بليتز، ٣٠ آذار / مارس)

بعدما كانت اسمًا مألوفًا في مشهد الموسيقى البديلة والمستقلة في مصر لسنوات طويلة، جمعت ندى الشاذلي خبرة احتكاكها ومتابعتها للمشهد، لتخرج بصوت مستقل ومتكامل في ألبومها الطويل الأوّل والوحيد حتى الآن، أهوار، الذي حاز منذ صدوره في بداية ٢٠١٧ على احتفاء نقدي محلي وعالمي كأحد أقوى الألبومات التجريبية الصادرة خلال العام. خلال العامين الماضيين، أدت ندى ألبومها في عدة جولات حول العالم، حيث تغني وتعزف الآلات المفتاحية والبزق، إلى جانب فرقتها المكونة من عازف الجيتار والإلكترونيات شريف المصري، وعازف البايس كونراد آجناس، وعازفة الكونترباص إلسا برجمان، التي سينوب عنها في ارتجال موريتز آجناس. تجد ندى خلال أداءاتها مع الفرقة فرصة لتجربة أفكار جديدة واستبدال أخرى قديمة في الألبوم، كما أن كل موسيقي في الفرقة يتمتَّع بمساحة ارتجالية غير صغيرة تجعل كل عرض يقدِّم نسخته الخاصة من الألبوم.

جون بوتشر ومارك ساندرز (مترو المدينة، ٢٩ آذار / مارس)

في ٢٠١١، أطلق فنان الصوت اللبناني طارق عطوي مشروع عودة إلى الطرب، الذي يقوم على دعوة موسيقيين ومؤلفين من حول العالم للاستماع إلى تسجيلات قديمة من الموسيقى العربية (١٩٠٣-١٩٥٠)، وتسجيل أعمال معاصرة تتفاعل مع هذه المقطوعات وتبني عليها دون أن تكون بالضرورة محاكاة أو ترجمة مباشرة لها. انضم المؤلف وعازف الساكسوفون جون بوتشر إلى هذا المشروع منذ مرحلة مبكرة، وعمل إلى جانب عازف الطبول مارك ساندرز على تسجيل عمل من ساعة كاملة، تحت اسم طرب كَتس (Tarab Cuts). يتيح العرض فرصة للاستماع لإعادة تخيل موسيقى الطرب المبكرة ضمن توزيع وانطلاقًا من عقلية موسيقية مغايرة كليًا، بما يكشف أبعاد تأثير الطرب عند تمريره عبر أوساط موسيقية مختلفة.

توماس برينكمان (بالروم بلتز، ٣٠ آذار مارس)

أكثر ما يثير الحماس في عرض المنتج والموسيقي التجريبي الألماني توماس برينكمان، هو استحالة تنبؤ التوجه الذي سيأخذه. لا نعني هنا هذه العبارة بالمعنى الذي ينطبق على معظم الموسيقيين التجريبيين والارتجاليين، بل أن مسيرة توماس تمتاز بالغزارة (٦٠ ألبوم وإصدار) والتنوع أنها مرّت على العديد من التوجهات الأسلوبية والأصناف الموسيقية، وبلغت إنجازات محتفى بها عالميًا في كافة تقلباتها. رغم أن برينكمان يعرف في الأوساط التجريبية بميوله التجريدية والتفكيكية القوية، خاصةً في مشاريعه المبكرة القائمة على خدش وتشويه الأقراص الموسيقية، إلا أنه يمتلك أيضًا إنجازاتٍ محتفى بها عالميًا في التِكنو والموسيقى التقليلية، كما أصدر تسجيلات خارج نطاق الموسيقى الإلكترونية، خاصةً على الجيتارات الهوائية والبيانو.


ستيفان فرونبرجر (استديو زقاق، ٣١ آذار مارس)

يعمل الموسيقي الاسترالي ستيفان فرونبرجر منذ سنوات على تقديم صوت إلكترو-أكوستيك تجديدي مختبرًا ذلك عبر عدة آلات موسيقية. اختص فرونبرجر في دراسته الجامعية بالموسيقا الإلكترو-أكوستيك، وتابع دراساته العليا مختصًا باللغة العربية والدراسات الشرقية والفلسفة الأوروبية. تنقّل بغرض البحث والدراسة بين عدد من المدن مثل حلب وصنعاء ولندن وطهران وغيرها، قبل أن يستقر في فيينا. منذ العام ٢٠٠٨ بدأت أبحاث فرونبرجر الصوتية في الكنائس السكسونية المهجورة في ترانسلفانيا ضمن مشروعه الموسيقي طويل الأمد كيلجايستر. صدر الجزء الأول من كيلجايستر في  ألبوم يحمل الاسم نفسه عام ٢٠١٢، تلاه الجزء الثاني بعد عامين تحت عنوان فيرملوش عن تسجيلات إنترستيلر ونال تقديرًا نقديًا كبيرًا.

التنين مع جوش تورنبل وبابلو جيو (مترو المدينة، ٢٩ آذار / مارس)

بدأ الثنائي عبد قبيسي وعلي حوت مشروعهما المشترك قبل حوالي أربعة أعوام، عملوا خلالها على الخروج بصوت إلكترو-أكوستك يجمع البزق والإيقاع بأسلوب فريد. بعد عدد من تجارب الأداء الحي، قدم التنين العام الماضي ألبومهم القصير مقدمة للرجل المنتصر، المركب من ثلاثة أجزاء متنوعة المزاجات والأسلوبية، تحاول في العديد من زواياها محاكاة الأصوات المرتبطة بالحياة اليومية العامة في مدينة بيروت.سيجمع مهرجان ارتجال هذا العام التنين مع الموسيقيين الألمانيين جوش تورنبل وبابلو جيو في عرض مشترك. يعمل كل من تورنبل وجيو بشكل منفرد، وكثنائي، حيث يبتكران طيفًا واسعًا من الإيقاعات والتأثيرات الصوتية ومشاهد آمبينت موسيقية، من خلال آلتين بسيطتين هما الترومبيت وطبول التومباك الإيرانية.


بإمكانكم تفقد موقع ارتجال للمزيد من التفاصيل حول جدول المهرجان وعناوين مساحات الأداء ومواعيد العروض.