.
خلال المظاهرات الأخيرة التي اجتاحت الجزائر، ظهرت لافتات احتجاجية حملت مقاطع من أغنية داليدا لـ سولكينج: “تاريخنا نكتبه نحن.” فيما يلي ذلك بأيام، نزّل سولكينج فيديو أغنية ليبيرتيه، معتمدًا على مجموعة مشجعي فريق اتحاد العاصمة الجزائري ولاد البهجة لاستعادة ألحان أغنية أولتيما فاربا التي نزلت مؤخرًا على قناتهم اليوتيوبية وأحدثت ضجة كبيرة.
استلهم ولاد البهجة بدورهم الأغنية من قصيدة الشاعر الفرنسي فيكتور هوجو التي حملت عنوانًا لاتينيًا بمعنى الكلمات الأخيرة، ووجهها الشاعر بشكل مباشر ضد نابليون بونابرت. اختار الرابر كلمة ليبرتيه التي ترددت في أغنية ولاد البهجة كعنوان لأغنيته الاستعادية، وعززها بمقاطع من أغنيته داليدا مبدلًا ضمير المتكلم بنون الجماعة، ليأتي من بعدها على ذكر أيقونات عدة من تشي جيفارا إلى لوناس معطوب. أضاف سولكينج أسطر حزينة وغاضبة ثبّتها أداؤه المليء بالشجن وعينات الأتوتيون المسرفة.
يبدو الفيديو كإحدى اللوحات الرومنطيقية لأوجين دي لاكروا، مع استعادة واضحة لتوزيع الألوان والضوء. يجلس سولكينج وحيدًا أمام مدفأة وهو بصدد الكتابة باستخدام ريشة وورقة، في استعادة للوحات البورتريه لـ فيكتور هوجو وهو منهمك في الكتابة.