.
كان آخر ظهور للرابر السوري صوت جلجامش (رائد غنيم) قبل سنتين على أغنية الراس، سوبر عادي، من ألبومه بعد الهزيمة، ردّد فيها الراس: “آخ يا إمي آخ يا إمي آخ، جنّنوني جنّنوني آخ.” كانت الأغنية بمثابة توديعة أخرى لبيروت، التي بصقت جيلًا كاملًا من الشباب السوريين بعد سنوات من الذل والآمال الزائفة. قبل هجرته إلى كندا، كان رائد صوتًا أساسيًّا في مشهد الراب في المدينة، إذ كان عضوًا في شلّة المسوخ مع الراس والدرويش ومحراك، وكان رحيله ورحيل زملاءه سببًا أساسيًّا للصمت الذي ساد على المشهد آخر سنتين. وصل رائد إلى كندا وبدأ، مجدّدًا، محاولاته بالاستقرار، فعاد إلى الموسيقى.
نزّل الرابر أغيتي ما لقيت مكان من إنتاج جندي مجهول وضلّينا هون من إنتاج ووردنكلف بشّرتا بوتيرة إصدارات مستمرة وألبوم قصير في المستقبل القريب. بين “درت بلاد الله ما لقيت مكان”، و”احتلينا الكوكب بكرة دور الكون”، استطاع جلجامش أن يفتتح قصّة عاميه الأخيرين بعاطفة صادقة وغضب.