مقابلات

إحنا أهل مدعكة | مقابلة مع ضبور وشبموري

معازف ۲۹/۱۱/۲۰۲۱

أجرت فرات الحطّاب الحوار.


وين ساكن ضبّور؟

بشارع الخلّي عند أبو عطية ساكنين، وأكثر من هيك مش حقدر أفسّر.

قديش عمرك؟

١٩ سنة لسّه.

كيف كان شعور الناس اللي حواليك لما طلعت إن أن؟

عجقة، عجقة ضخمة جدًا من الكل. إنه آه بقعد مثلًا مع واحد صاحبي شافني مبارح أو إشي، بقولّي اسمع والله بيشتغل معاي واحد بحبك، وفقعني فيديو نص ساعة قعد يحكي معي مشان بيشتغل معاه واحد بحبني. 

ليش ضبور بال ض؟

لأنها ضاد، (دَ) هيك مياعة وقرف، هي ضبّور بينشد عالضاد، دبور لا ضبّور، هي ضبّور، بينشدّ عالضاد. 

في ناس من الماضي السحيق بيحكوا معك وتذكروك من الأغنية؟ أي مدرسة كنت؟ 

زي ما تحكي اللي نسيني تذكرني بنفس الوقت، قبل إنه كل صحابي همّه همّه بيتغيروش، بس العالم التانية اللي بتعرفني إنه معروف بالمدرسة، إنه “آه أبو الكركي روح اضرب” ومن هادا الحكي. 

كيف كتبت الأغنية؟ شو اللي أوحالك فيها؟ هل كانت بعد حادثة معينة مثلًا؟ 

هلأ لا ما صارتش بعد حادثة هي كانت على سفرة الطعام يعني عالغدا. فأنا وأبوي قاعدين ف بقولي من أجمل ما كتب المتنبي “إِنْ أنّ آنٌ آنَ آنُ أَوَانِهِ” وأنا بقولّه أشوفه ف شفته، فكتبت إن أن قد آن أوانه وبعدين كملنا. يعني إن أن الأغنية الوحيدة اللي ما رجعتش اشتغلت عليها، من أول ما كتبتها هي اللي كانت جاهزة ومحطوط عليها نجمة كمان. كان فيها بعض الأشياء اللي جبتهم من أشياء كاتبها بمرّات قبل، بس هي إن أن بنفس القعدة كانت جاهزة. 

متى تعرفت على شب موري؟ 

ضبور: يوم ما صورنا إن أن. 

شب موري: هو اليوم اللي رجعت فيه من السفر…

ضبور : أه منتَ كنت غائب جزئيًا. 

مين الشباب اللي معاك في الفيديو؟

ضبور: هدول صحابي الروح بالروح الشلة اللي بقعد معها دايمًا، وكان في كمان شب من الأصدقاء اللي همي أصدقاء أصدقاء، بس كل الشلة والطاقم بعرفهم معرفة شخصية، بقعد معهم باكول معهم، بنام في دورهم. 

شب موري خبرنا شو كان التفكير لفيديو إن أن؟ خصوصًا إنه كان أبسط من فيديو أمريكا مثلًا.

شب موري: إن أن قررنا إنه نبسّط الأمور ونخلّص اللمسات اللي صارت مطبوعة فينا، ونختصر موضوع إنه نصّور ليل ونجيب إضاءة وكل هاي القصص، فـ نزّلنا البَدجت ب ۱۰ بالمية من البَدجت تبع أمريكا، اللي هو بيحكي كثير عن تطوّر تبع التجربة مع الحياة والناس. الفكرة طلعت والقصة رايحة جاي بين ثلاث أشخاص اللي هم شب جديد وأنا ومنتصر. منتصر هو المنتج والبروديوسر وأنا وشب جديد، وأنا اللي جسّدتها لسكريبت وخليتها تصير إشي أكثر مقروء للعالم المرئي والسينمائي. عرفت أترجمه dop للكاميرا وأترجمه للإديتر وللمساعد بلغة سينما، اللي كيف نعمل كل هاي الهوية البصرية اللي نبني فيديو مبني على بساطة ملامح الوجه والبني آدم. يعني هو كل ما يحكيلك إشي ضبّور الكاميرا بتروح معاه، إذا بيحكيلك هيك بتروحي هناك، بيحكيلك هيك بتروحي هناك، ف هي طول الوقت الفكرة كانت visual language w body language. وضبّور عنده دايمًا بودي لانغوِج (لغة جسد) بدون كاميرا ومع كاميرا، هو بياكول وهو نايم.

بالفكرة اللي صارت زي ثيم وإحنا اخترعنا أصلا ريج (Rig) اللي هو مشعل قواسمي، جاب هوم ريكوردر قديمة، وطلع منها قصص خلّاها تصير ديجيتال، فخلّاها تدخل على كاميرا زي هاي، ف صرنا بنصوّر، ف طول الوقت عنا كونتنت من تنين كاميرا على حديدة. إحنا اخترعنا هالشكل. فهذا الإشي كان بلَص أخو شرموطة.

 بلجان بلجان. من وين أجت؟ شو قصتها. إيمتى آخر مرة شفت بلجان بعينك؟ 

ضبور: آخر مرة شفت بلجان بعيني! كل يوم بشوف بلجان، إنه القدس هيي بلجان، هي اسمها قدس بلجان. بلجان بلجان كلمة لليهود، شباب القدس بتحكيها كثير إن في طوشة مثلًا ابن عمي بيجيني بكون مضروب من حدا ومفتوح راسه، بقول والله لأعمل بلجان، هذا هو البلجان إنه والله لأنزّل دم، البلجان هو الإشي اللي بتقدري تقولي عنه غزوة، زي ما بصير معنا بالأقصى. هو إحنا عايشين ببلجان حقيقي يعني. أغلب شباب فلسطين بيحكوها بس بالقدس عنا تشتهر، ع اللسان دايمًا بتسمعيها من كل الشباب، ف هي كانت أكثر كلمة لابقة بعد كل اللي حكيته قلت بلجان بلجان.

بنشوف ببداية كليب إن أن آرمة عليها ديوان الجدعنة وتحته سيف، شو هيه الجدعنة؟ وشو هي الجدعنة في مواجهة الاحتلال؟

ضبور: هلأ في صفحة اسمها معجم اللغة العربية لـ شب جديد ع فايسبوك وما شالله عنه الشب شغّال وبيكتب كل إشي. هي الجدعنة الشب اللي بيحترم كل الناس، كل الناس رح تحترمه، بس يكون تمام مع الكل هيك جدع. هيك المصطلح هاد. الجدعنة ضد الاحتلال إنه مواجهة، شو في أكثر من إنه يكون قدامك بني آدم بـ إم ١٦ وإنت قباله، في فرق من السما للسما، هاي الشجاعة.

ضبور أول مرة سمعنا اسمك كان السنة الماضية بأغنية ليتر بلاك. الاغنية حلوة ونزلت بقوائم معازف. بس من وقتها لليوم واضح إنك اتطورت كثير، بشكل مهول، لتقدر تكتب فيرس مبكل زي تبع إن إن. كيف طوّرت حالك بهالفترة؟ 

ضبور: يعني هي كانت أول أغنية إلي، كانت البداية بحبهاش بصراحة مش شايفها قوية.

شب موري: لا.

ضبور: بس يعني فتحتلي باب مع الشباب ف أنا بحب الشباب، آه صرت أحبها هيك مصلحة، ومن نصائح العظماء يعني عدي شب جديد وصحابي بينصحوني وبرد عالنصايح، ولد شاطر أنا.

شب موري: برضه الناظر يعني أستاذ ماكن ف كل واحد بينحت بجهته. 

ضبور: نصائح العظماء هيك إنه أنا بس برد ع نصايح الشباب وواثق فيهم مية بالمية إنه كل شي بيعملولي ياه زي العسل. 

بتعدّل على كلمات أغانيك بعد ما تخلص كتابتها؟ شو الإشيا اللي بتركز معها خلال التعديلات، بتحس في أفكار زابطة ومش زابطة ولا بتركز عـ الكتابة والأسلوب أكتر؟ 

ضبور: يعني بعض الأغاني آه لأنه أكثر إشي بهتم فيه هو عن شو بحكي. بعرفش طريقة الفلو بتطلع لحالها، أما عن شو بحكي هاد أكثر إشي بدق عليه، إنه عن شو بحكي ضروري. أنا شو قلتلك أنا عن إن أن قبل ما تنزل بست ساعات؟ (يوجّه السؤال لـ شب موري)

شب موري: إنه مش عاجبيته، متوتر، ومش عارف إذا الناس رح يحبوها.

ضبور: كل شي بكتبه، شو هالقرف بروح بسجل لهادا بيقولي اسكت حلو، اقعد إنت مالكش دخل بالأغنية، خلص. بس ولا إشي بشوفه إنه هاد الممتاز، هاد الإشي بحبّه بحالي الحمد لله، و كل شي تمام. زمان كنّا نسجّل الأغنية بساعة ونص وأنا واقف هذا البار مش زابط، هذا واقع هذا أبصر إيش، لا اليوم بهمّتنا يعني لو بتشوفي هديك المرة نص ساعة كنت فاقع أغنية بكل مجاميعها وقاعدين وبين الأغنية مدخنين سيجارة بين الفيرس والفيرس ومرتاحين وكلشي تمام. إنه ممتاز هالإشي برضه أبو الفوز هيك، أبو الفوز قاعد بالاستديو جنب ناظر يكتب وبس هيك.

ضبور هل نشأت في بيت بيحب الشعر؟  إذا آه شو الشعر اللي كنت تسمعه في البيت؟

أنا أبوي بكتب شعر، يعني فرخ البط عوام. أبوي بقعد بكتب شعر إنه هواية مش إشي، بس بكتب إشي حلو، وبقلّي إنه خود مرة جرّب هاد الإشي بقوله لاء. كلشي بحكيه بالقافية زي ما إنت بتكتب بالقافية إنه كل شي لازم أنا، هاد الإشي الأساسي إنه كل شي بطلع مني أنا اللي بطلّعه، كيف بطلّعه كيف بدي أوصّله بأي طريقة هاي هيي.

أنا أبوي بنجن عليه، بيحرق باكيتين دخان وهو قاعد، إنه باكيت باكيتين، حج خِفّ على حالك، خلص عِفّ عني بدي أكتب زي ما إنت بتقعد تكتب بقولّي، وبقعد بس يخلص بقولّي تعال أسمعك، وبسرح معاه وبسمع إشي صح، إنه كل الاحترام. 

إيمتى بلشت تكتب؟ يعني أول مرّة حسيت إجتك فيها لحظة إلهام وطلع معك اشي؟

طب هلأ أنا أول مرة أخدت الجرأة أني أكتب، بداية التوجيهي اللي كانت  ٢٠١٩ شهر تسعة، بلّشت بس كان قدامي حاجز، إمي كانت تخش علي أكون بدندن تقولي دودودودو دو دو بدّه (تقلّد فلو الراب) بده ينجّحك؟ كيف بدك تنجح؟ تجي تقول إنت مش رح تنجح، لازم تنجح ومستقبلك، يعني قد ما رح تعمل بالموسيقى مش رح يكون إشي يطلع منه خبز، فأنا كنت أقلّها ماشي وخلص إذا إنت شايفة هيك بدي إدرس. 

درست نجحت توجيهي الحمدلله، وبعد هاي الخطوة اتخذت أول قرار إنه أنا هلأ لازم أكتب لازم أطلّع أغنية. طلعت ليتر بلاك، بلشت أكتب بشهر تسعة بس إنه صح بلّشت أكتب بشهر خمسة ٢٠٢٠. بس كان في حواجز عشان توجيهي، كنت أكذب ع حالي إنه هيني بكتب، وبس خلصت توجيهي كان في عندي قصص إنه صرت أشتغل وهيك.

ضبور، كيف إنت والموسيقى الشعبية، خاصةً اللي بتصدر وبتنسمع في فلسطين؟

يعني بسمع، بس راب أكثر إشي إنه كم أغنية هيك بحبهم وبس، يعني مرحب يلّي تسمع فينا هيك بتجي عالمود آخر الليل وأنا مروّح من الاستديو، وعم بوصّلني منتصر على معبر قلنديا مشان حد بدو يمرق ياخدني، ف بنكون أنا ومنتصر وعدي قاعد قدام وحاطين مرحب يلي تسمع فينا، ومنتصر من النوع اللي إجرو هيك بتضلها عالبنزين فُل يعني بوقفش فش عندو بريك، ف هو هاد جوّنا. 

في شي بنتبهله بكلمات أغانيكم إنت وعدي إنه ما في سردية واحدة ثابتة، ما في شخص بيصحى كل يوم وعنده نفس الأفكار والقيم. الموضوع عامل زي سوق البورصة، مشاعر الهزيمة والتحدي والتفاؤل واليأس والخوف والجرأة بتطلع وبتنزل وبتتأثر بكل شي ممكن يأثر عليها. احكيلنا أكثر عن الحياة وسط هالدوامة وكيف بتأثر على رابك.

ضبور: يعني هي منيحة للراب لأنه رابرز العالم بيحتاجوا ليقعدوا ويفكروا، وبدخلوا كواكب بنجوم وأبصر إيش، بينما أنا بقدر أقولك إنه بقصّة. يعني ليتر بلاك كانت على أول مرة انحبست بحياتي، ف آه كانت أغنية ضربت هيت، بس أنا عم بقولّك إشي قصة بحياتي هادا الاشي منيح، لأنه إحنا بنحكي اللي جواتنا و بس. إنه الدوامة اللي عايش فيها كل بني آدم عايش بالقدس اللي بصحى على الخمسة الصبح بطلع ع الورشة أو ع الأوتيل لأشتغل، عشان أروّح عالأربعة أتحمم وأتغدى وأطلع أقعد مع صحابي للساعة تسعة عشرة وأروّح أحط راسي وأنام وهكذا نعيش الحياة، مدى الحياة. 

إنه الكل واقع في هاي الدوامة مفش حدا يتقدّم اللي بده مثلًا. مش كل حدا ماخذ حقه بالقدس يعني زي برّا العالم، برّا فلسطين، بديش أقولك بالداخل لأنه خرا واحتلال وهيك، بس هو إنه بالقدس هو أكثر إشي ضرب لأنه إنت بوجه الجيش، أنا كل خمس خطوات بلاقي ست سبع جنود ف بالتالي معرض لأي حبسة، في أي وقت من اليوم.

يعني إحنا الشباب اللي شفتيهم، إحنا ۱۱ واحد بيغنوا راب، إنه شباب زهقانين بعد الشغل شو بدهم يساووا بقعدوا بألفوا بيكتبوا أغاني، ودار رمضان شب صاحبنا عم بجهّز فيها مسووينها استديو بنقعد فيها، وفي دار نسيم. إنه بالقدس آه عنا شباب وكلنا مسوّين جروب اسمه القدس العظيمة، زهقانين مفش إشي تعمله، اللي بدرس بخلّص وقت الدراسة خلص فش إشي يعمله، يا بتطلع بتقعد عالقهوة بتلعب تريكس وشدة، يا إما بتروح بترتمي وبتلعب بلايستيشن، هي هاي الحياة، يا بتقعد بباب العامود إنت والشباب. 

شب موري، احكيلنا شو صار معكم بالإيفنت اللي كانت رح تصير بالداخل وانلغت؟

شب موري: إحنا ما منشتغل إيفنتس لأنه بوجّع الراس، وخاصّة بالداخل الفلسطيني لأن أموره معقّدة، وإحنا ما بنفهم بهاي الأمور، فـ إحنا جبنا حد من الداخل مختص بهاي الشركة بيتشغل مع بيج سام وتامر نفار. اشتغل مع أكثر من أسماء عربية بفلسطين وسينابتيك ومن هاي الأشياء، وأصلا كان في حفلة لـ بيج سام بنفس المكان، فنحن قلنا الزلمة فلسطيني. إحنا كنا مفكرين هو لوحدة علمت صاحبنا بالمدرسة بحيفا، ضلينا ماشيين هيك مع الموضوع قبل بيومين بيجي حد بيحكيلنا هاد المحل إسرائيلي. إحنا رحنا نتفقّد الموضوع، لغينا البوست اللي كان محطوط عليه اسم المكان وحطينا رقم تلفون، لحد ما نتفقّد الموضوع ونفهم القصة، عشان بلكي برضه هاد الشب بيتبلّى، بلكي عدو نجاح. رحنا الموضوع وتصرفنا بس ورجّعنا للناس مصاريها.

بالعادة بيلزم الرابر وقت مع نفسه ومع جمهوره لتبين شخصيته الواضحة إن كان من ناحية الأداء أو البصمة الإبداعية. بنشوف إنه شخصيتك انبنت بسرعة وبطريقة عفوية صارت واضحة. احكيلنا بمين تأثرت، موسيقى وأشخاص؟ وشو تأثير الاحتلال؟

ضبور: أنا كنت أسمع راب من زمان بس إنه كان مشكّل من أي بني آدمين، بس بحب الراب، بحب اللي بيحكوا بسرعة وبسمعهم. أول مرة سمعت شب جديد، بعد ألبوم سندباد، كان إنه البني آدم اللي بعتلي ياه سراج الدين صاحبي، وبرضه رابر سراج، كل صحابي رابرز، وشفت البني آدم إنه بجسد ابن القدس مية بالمية إنه هذا بيحكي عني قاعد، بيحكي عن إيش أنا بمرق إيش بعيش، إيش بصير معي كل يوم عم بيحكيلي ياه بأغنية، وبطريقة حلوة وبتدقر في الراس، وإنت طول الوقت بتضلك ماشية. ما هيّ شفتي بلجان بلجان هي هاي، إنه أنا أخذت شب جديد أكثر بني آدم تأثرت فيه، حتى أول مرة حكا معاي بعد ليتر بلاك، كانت بعد ما نزلت الأغنية بثلث ساعة، كان في شب من مجد الكروم اسمه أحمد كيّال صاحبي، وكان هو صحاب هو وعدي فـ بعتله التراك، ف آه أنا أول مرة كانت اللي إنه شب جديد بيحكي معاي كإنه أخذت كأس العالم، يعني أقعد أركض من الفرحة. 

شب جديد معمريش توقعت إني أغني مع بلاتنم ولا بحياتي ولا كان عندي مبتغى إني أغني، كان بس بدي أغني راب، بحب بلاتنم، بركض ورا بلاتنم بالحفلات بتصوّر مع شب جديد وهيك. يعني هديك المرة قعدت بالاستديو بقولّه اتطلع إنت مشهور وأنا فانز لإلك، وقعدت أورجيه الصور وما زلت فانز لإله، لأنه بحب أغانيه كثير، الأغاني اللي بتطلع من بلاتنم سواء من فوزي أو الناظر أو شو بيعملوا، بيعملوا إشي اللي مفيش حدا بعمله. إنه شباب من القدس ورام الله، هاد الإشي ما فش زيه إلا برّا. وتفكير بالاحتلال إنه إحنا كلنا ولاد القدس، وأغلبنا يعني ومنجحر كثير، ومنعمل دايمًا مشاكل مع الجيش وتأثيره، إنه أنا بحكي عن شو بعيش. إنه بحبّش، مش رح أحكي عن الحب بـ ولا أغنية لإلي وزي ما حكيتلك إنه نكد العالم مش مقصرة تسمع نكد هي منكّدة طول وقتها، وطول الوقت عايشين الدمار، اللي بده يقعد يسمع نكد بيدخل بحالة اكتئاب وأبصر إيش. خلّي الحب لأهله إحنا أهل مدعكة، بنندعك آه، الحب لأهله وكل شي تمام.

شب موري، عادةً هويّة الكولكتفز بتجي من الأعمال اللي بيصدروها، بس هويّة بلاتنم مرتبطة بشكل كبير بالأعمال اللي ما بتصدروها. المشاريع المحذوفة والمؤجلة والمكنسلة قبل الصدور. بسمع كثير ناس بتحكي سجّلت مع الناظر مثلًا بس ما بينزل شي في الآخر. كيف بتمشي عملية الكواليتي كونترول هاي عندكم؟

شب موري: الناظر مبدئيًا بكل بساطة أول قانون بيحكيلك ياه لما تقعدي معاه ما بوعدكش بإشي ولا إشي. وممكن إنت تكتبي أحلى أغنية بحياتك والناظر يبطّل حابب الدرامز، بيلغي الأغنية كلها. يعني بيلغيلك حياتك إذا بس مش عاجبه الدرامز، إذا غيّره وحبّه بكمل المشروع، أما إذا غيرّوش مش مستعد إنه يطلع بأوركسترا مش حلوة. هو أوركسترا ف إذا هو مش عاجبه. حتى إنت بالنسبة إلك كاتبة أحلى شي يا بتروّحيها معك وبتلاقي حدا تاني، يا خلص. لأنه وبرضه هالإشي أنا بتفهم إهو هو مسؤول الصوت وأنا مسؤول الصورة، أنا برضه نفس الإشي يعني أكثر من مرة ممكن نشتغل على آرت وورك، أو تايتل للجرافيك ديزاين وبالآخر ما يزبطش وخلص كل الشغل اللي اشتغلناه يروح، ونبلّش اللي بعده ونفتح ورشة جديدة، إنه هاد الإشي موجود. 

أحلى إشي فينا إنه الناس بتفكر إنه إحنا مصنع، إنه الفن لازم يكون مصنع، إنه خلص أنا عملت هاد الإشي بدي أنزّله. ممكن أكب شغل شهر عالزبالة ولا تفرق معي. إنه الناس اللي حولي بدهم الجودة الأعلى والشغل. أنا مش فارقة معي إذا المعجبين بدهم أغاني، بدي أفكر بكل إشي رح نعمله عشان هيك بنطوّل، عشان هيك ملان أغاني ما عمرها نزلت، لأن بالنسبة إلنا كان في إشي بـ زمنه حلو هلأ بطّل، المعجب بفكّر حتى نزّلّي القديم، لاء. لو إني حدا تاني أو شركة تانية كانت نزّلت كل شي، إنه مصنع، بس مش هيك الإشي. عشان هيك محدّش بيتضايق لمّا الناظر يعمل إشي ويبطّل حابه، بس بلغي لأن فش عليه ضغط ينزّل كل إشي، في عليه ضغط ينزل إشي مفيش زيّه، مش مصنع بوابيج جلد.

ضبور بنشوف إنك بألبومك الأخير تعاونت للمرة الأولى مع الناظر. الاغنية كانت مكتوبة عبيت ثاني وكان فيها فيرسين. كيف فرّقوا البيتين عن بعض وشو صار بالفيرس الثاني الضائع؟

ضبور: أول إشي ابتديت مع شب مصري، هو شيف الصبي عمره ١٨ سنة. كان البيت واقع عن السلم الموسيقي، بس كان عليه إن أن. ولد لسه ببلش بس بيعمل بيتات لحاله، بس شاطر إنه بيعمل أشياء حلوة. أنا تنكدت لما الناظر قلّي، قلتله طب إيش أعمل؟ إلا هو بقلّي مش عارف بدنا نقعد بدي أجرب أعملّك بيت قلتله ماشي، بعدين قعدنا شوي وزهق. قاعدين بيلعبوا لعبة الذكاء هاي تبع أحمد بني عودة والشباب، ف قلتله بدي أسجّل ناظر زهقان بدي أعمل أي إشي بحياتي. رحت سجلت، ناظر شاف الأغنية قلّي شو هاد يعطيك ألف عافية شغل مرتب عالآخر، سكّر الباب لحاله، ربع ساعة بالزبط كان بيت إن أن طالع، فتح الباب قلّي: هاي بيت.

 شب موري حكيلنا كيف تغير التصوّر لـ شو هي بلاتنم من يومها الأول لحد اليوم؟

شب موري: لقينا حالنا مهتمين وبرضه الناس اللي حولنا بتفكر بهاي الأشياء، والخبرة اللي حولنا ساعدنا. الأشياء اللي وفرولنا ياها معازف وكمان الشارقة فاونديشن، أعطتنا خبرة كثير خلّتنا نمرق ع الناس. يعني بتلاقي كثير أكبر مننا ما بعمره سافر برّا، أو محلّين برّا القاهرة. بس إحنا ممكن نكون أصغر من ناحية أرقام، بس لفينا كل البلدان.  

توجّهكم بالموضة بينتمي لموجة شفناها بشكل متزايد آخر كم سنة في المنطقة، اللي هي استخدام شي محلي وشعبي، مش بالضرورة تراثي وتقليدي ورسمي، كمصدر للصياعة والإدجينس. كيف خطرتلك هالفكرة؟ وشو بتقدر تحكيلنا عن رؤيتك لهالموجة في موضة المنطقة عمومًا؟

شب موري: ممكن الواحد يفكر بالنظام التقليدي العربي القديم، إنه لاء هيك عبدالوهاب بيلبس هيك عبدالحليم كان يلبس، هيك عمرو دياب بدو يلبس. يعني بالآخر جواب من ناحية فاشِن هو لباس الشارع واللباس اللي بنرتاح فيه. وأنا بلبسش بالمرة زي ضبّور، وضبّور بيلبسش زي شب جديد أو الناظر أو جود، كلياتنا في بيناتنا اختلافات، كل واحد بيلبس بطريقة، بس في شارع.

شو أكثر ألبومات اللي تأثرت فيها، وشو بتسمع غير راب؟

ضبور: أكثر ألبوم هو ألبوم سندباد، ما شفتش ولا أغنية حلوة إلا بألبوم سندباد وكل الأغاني من أوله لآخره، هلأ الجمهور بقلك لأن شب جديد وبحبّه، بس هو آه. قلتلك بسمع لـ أغاني بَدو بحب طريقة الحكي، وبسمع راب تونسي بحب لغة التوانسة، بسمع سمارة بحبّه كمان خواجة، كنا متبّعين معاه من أول الحبسة وأنا والزغموري بـ نتنكّد ليش اتأجل ليش هيك صار معه. بنحب راتشوبر في شباب برضه تونسي دوبل دي والشباب شاطرين، وبرضه كتار.

شب موري: آه كاتيبون البطل، وبرضه راتشوبر وصفويز.

لو قررت تنسحب من المجال، شو رح تعمل؟

ضبور: لسّه بدري كثير يعني رح أواجه مشاكل أتعلم. أنا بني آدم بعرفش أقعد يعني زومبرك زي أي بني آدم حولي، ناكول كثير منتحرك كثير وسريعين كمان. إذا بضلني قاعد بالغرفة بدرس بنخنق بسرعة، رح أطلع أشتغل بـ ورشات يعني مينيموم.

أسئلة الشب موري

شب موري، بنعرف إنه عندك اهتمام بالفاشِن ومختلف العناصر البصرية. ممكن تحكيلنا عن بداياتك بالإخراج؟ تعلمت الصنعة ولا درست ولا شو عملت؟

شب موري: كل حدا بده يتهرّب. إنه جد هيك الشعب بيلبس، يعني أنا بالنسبة لإلي كثير كذبة لما أحضر فيديوهات من الوطن العربي لـ روتانا ومزيكا وهدول، إنه إحنا مش هيك بنلبس، يعني فش هاي الأواعي. معنديش بدلة بيضا وقميص أبيض وقاعد على الساحل الشمالي بغني زي عمرو دياب، فش حدا هيك بلبس، ولا حدا بيلبس زي صابر الرباعي، محدّش، ما عنّاش هيك أواعي. فالفكرة هي كانت إنه إحنا بالشارع جد الكل بلبس بدلة رياضة لأنه بده يرتاح أو جينز، ماكسيموم إذا بدك تزبّط حالك ع العيد قميص، إنه محدّش عنده نفس المخرج تبع عمرو دياب غير عمرو دياب، وتامر حسني. ف مبدئيًا إحنا بنطلع نلبس شو بدنا نلبس، هو فيش إشي إله تخطيط يعني أواعينا خزانتنا، ما عمرنا بحياتنا عملنا فيديو رحنا اشتريناله أواعي بنلبسهاش أو اشتريناله أواعي، هي كانت بالخزانة وحطيناها.

شب موري

خبرنا كيف بتطلعوا بفكرة الفيديو؟ أمريكا مثلًا.

شب موري: في كثير بني آدمين بتكون بالغرفة والأفكار بتضلها تتداور، تمام؟ بس حبل الفكرة بلّش أنا وعدي، شب جديد هو قاعد بفكر برؤوس أقلام، بدي صدام بدي .. وطبعًا الفيديو كثير مختلف عن إيش كان هو مفروض يكون. حفلة وكلها مهرجانات شعبي من صندوق تراك قاعد بسوق التراك بمدينة أريحا والشباب كلهم بأريحا لاحقين التراك والتراك طالع من سمّاعات، وبعدين عدي بنط عن التراك زي كأنه الستيج. لاء، صار معنا مصاري كثير لهادا الفيديو وصار في استثمار لهادا المشروع، فصرنا بدنا نعمل أفكار جهنمية. إنه بدنا نعمل وَن شوت ويللا شباب وإضاءة وليل وشغل تحديات. شغل تحديات حطينا على العالم وزادت الشباب وزادت القصة وبلّشنا نبني على الخيط هذا وصار فكرة بتدخل من يوسف حمادة اللي هو dop  وأنا قاعد بفكفك الأشياء. 

الفيديو كان كثير قوي. وفيه تطور واضح عن كل فيديوهات بلاتنم السابقة. بل بنقدر نحكي إنه كل فيديو لـ بلاتنم أحسن من اللي قبله. ممكن تحكيلنا كيف اتطوّر تفكيركم بهالخصوص؟

شب موري: التطوّر هو التجربة، يعني جرّبنا كل إشي وكل حدا بالكادر السينمائي الفلسطيني، ومع كل شخص كان في آلية عمل، وبنينا فيها فكرة وحسب البَدجيت وحسب إيش كانت الفكرة من الأغنية والمحور تبع الأغنية. ف بأمريكا كنّا جاي عبالنا نعمل مايجور بادجيت فيديو، ونجرّب نعمل تريكس ودولي ونجيب بانثر وكل الأشياء، ونجيب حدا لكل إشي، فـ جبنا وشغّلنا كل البلد في هذا الفيديو تبع أمريكا، رسمي كل البلد. في وقت الشورت فيلم كان الكرو صغير، لكن المحتوى قدّيه بدنا نعبّي أشياء كان كثير فـ هداك الإشي كان شوي بيضغط، لأنه إحنا مكانش عنا هلقد تجربة بس طموحنا بالفكرة والإشي اللي بدنا نصوّره كبير. ف تعلّمنا من هاد الإشي وكنا نشتغل مع فرنسيين بطّلنا نشتغل معهم، صرنا نشتغل لحالنا لأن صرنا أشطر.

شو قالولكم العالم على لاين صدام غلبان عـ كم إعدام؟

شب موري: الناس المتحسسين الشيعة اللي بيكرهوا صدام حسين لأسباب جدًا مفهومة لأن هو كان دكتاتور ببساطة، فـ بنتفهم كثير هاد الإشي، بس للمواطن الفلسطيني كثير بساعد إنك تفهم صدام حسين، هو زي ديتول. الموضوع إنه ۹۹.۹ بيكرهوش صدام حسين، فـ إنت لما تتربى بهيك مجتمع مستحيل تفكّر أصلًا إنه في ناس بتكره صدام حسين بالعالم. 

ف هلأ إحنا بنعرف إنه هاد الإشي ماكنش رح يكون مقبول من كل الجهات والفكرة ببساطة أصلًا بالمحتوى تاعنا. إحنا ما عظّمنا صدام حسين إحنا حكينا إنه الموتة اللي ماتها ما بيستاهلها قائد عربي بهادا الشكل، ديكتاتور أم غير ديكتاتور، اللي هو ينشنق من أميركا، وينعجقوا عليه الجواسيس اللي شنقوا اللي حواليه. هاد مش إشي تكون فخور فيه حتى لو كنت بتكرهه أو أقلية أو شيعة أو سني أو صيني أو أي واحد.

كنت بالعادة تتعاون مع ناس بالفيديوهات بس واضح إنه اقوى فيديو لحد هلق عملتوه لحالكم كـ بلاتنم. شو الخطط الجاية للفيديوهات؟ هل إنت رح تعمل فيديوهات خارج نطاق بلاتنم؟

شب موري: أكيد رح أعمل فيديوهات لبلاتنم ومن بعد فيديو فوزي الأخير، الجاي أكثر مع ضبّور وشب جديد والناظر. هي مش رح تكون سنة سهلة على المستمع اللي زهق منّا، اللي حكالنا ييي بتنزلوش لأن هي مهرجان. يعني هلأ خلصنا ضبّور هلأ جاي فوزي والفيديو تبعه جاي، وبعدين رح يجي مفاجآت من شب جديد والناظر وكلهم مع بعض ولحال أبصر.

الترتيب تبع بلاتنم، كيف معمولة كـ بنية؟ يعني كيف طلعتوا بهالموديل اللي مش كثير بيشبه شو الموجود عادة في صناعة الموسيقى؟ واضح إنه موديل فعال وبيسمح بحرّية إبداعية بس بنفس الوقت انضباط.

شب موري: عم نشتغل أكثر كمسرح مش كسينما. يعني فش إشي بالمسرح بضل عليه الضوّ، الكاميرا بتضلها تتقلب لأنها مدرسة، وهون في وسع لكل الحيوانات تتعايش وتساوي اللي بدي ياه، بس هون بتفهم أسس المدرسة لأن إحنا كثير حادين.

المزيـــد علــى معـــازف