نزّل التونسي كاتيب ألبومًا قصيرًا٬ ميكستايب V.2، مستمرًا في تعاونه المثمر مع منتجه رياض فديني. استعاد الرابر أساليبه القديمة٬ ومنها أداءه بالعاميّة التونسية التي تخلى عنها لصالح الإنجليزية منذ انتقاله إلى فرنسا وتنزيل أعماله تحت اسم كاتيب٬ عوضًا عن كاتيبون. اعتمد ابن الكبّارية (أحد الأحياء الشعبية في محيط تونس العاصمة) على عينات صوتية معدلة من البوب الألفيناتي، مثل تامر حسني وكارول سماحة، مستعيدًا الخلفية الموسيقية التي شكّلت ثقافته السمعية منذ الصغر. سبق للرابر أن أظهر تأثّره بالبوب من خلال أغنيته المصورة رهيب، التي احتفى فيها بِعبد المجيد عبد الله. احتوى الألبوم على تعاونٍ واحد ظهر فيه كاتيبون مع ألفا، وهو ثاني تعاونات الثنائي بعد نو بيف.
ظهر كاتيب بشكل لافت منذ عشر سنوات مع فايبا، وعُرف بأسلوبه الساخر وتدفقاته اللعوبة. نشأ الرابر في مشهد مهم بمسقط رأسه بجهة الكبّارية، مستفيدا من حضور أسماء واعدة وقتها مثل مادو أم سي وبديعة بوحريزي وثنائي دب مالكبة، قبل أن يدشن مسيرته المنفردة المظفرة مع رياض الذي أصبح منتجه الرئيسي.