تركمت شريف المصري
أجنبي جديد

لايف آت ذ نكروبوليس | تركمت

پيتر هولسلن ۲۹/۰۵/۲۰۱۸

هذا الألبوم لن يعجب الكل. حتى الرؤوس الأشد صخبًا، محبي الهلوسة، أو التجريب، قد يجدون مسارات الألبوم وعرة أكثر مما يسمح بالدخول في جوّها بحق. في هذا الألبوم بعنوان تركمت، يفاجئنا شريف المصري [Mtooltip description=” عزف المصري الجيتار مع اسكندريللا من 2009 حتى 2011، كان جزءًا من بروسيشن توورد ذا أناون، المشروع الارتجالي الذي شكل سامي سيد وشريف الياس واجهته، كما أنه شكل نصف السينثسايزر في ثنائي التكنو البيئي ديمنشن ماشين. اليوم، بالإضافة لكونه جزءًا من فرقة إنفيزيبل هاند، يتجول المصري كجزء من الفرقة الحية لندى الشاذلي.” /] ويشتتنا في آن، على الرغم مما يوحي به العنوان، هو ليس ألبومًا حيًا. أغنية البداية كريساليس تقلب فورًا توقعات المستمع رأسًا على عقب، إذ تبدأ بطنين وارتجاع مبهمين لخمسين ثانية، ثم تنقلب إلى روك حاد وضربات درمز عنيفة.

بعد الاستماع للألبوم عدة مرات بدأ يتضح لي أن المخادعة مقصودة، إذ أن الحدة والخبو يستمران على طول الألبوم. إيبولا جرين أنشودة روك فضائي مع خطوط بايس إلكترونية مشبِعة تجعلك تشعر كما لو أنك في سفينة مجرية تهبط أمام بوابة قصر فضائي. ذَ سيلو تُتمتم مع أصوات روبوتية تدعوك إلى التأمل كأنها أحد ترانيم هاري كريشنا الملعونة، بينما إيه سيك إن إنفينيتم مقطوعة كراوتروك عصرية، تبلغ الذروة بعرض ساكسفون منفرد لآلان بيشوب قائد فرقة إنفيزيبل هاندز، يظهر زعيقه بعد المرور في فلاتر كما لو أنه جيتار، أو أنها الحبال الصوتية لدجاجة يُعزف عليها كالجيتار.

في أواخر التسعينات كانت توضع الأغنية الضاربة في ألبومات البوب بعد أغنيتين أو ثلاثة. أظن تلك الفكرة كانت تجعلك تنتظر قليلًا قبل أن يصل الألبوم إلى لحظة الذروة التي تستمع فيها إلى الأغنية التي صرفت كل مالك لسماعها. في حالة لايف فروم ذا نيكروبوليس، الأغنية رقم ثلاثة هي تشرنينج ذ أوشن أُف ميلك، سبع دقائق جهنمية من صخب آلاتي وإلكترونيات قوية ذكرتني بمؤلف موسيقى الضوضاء الياباني ميرزبو. على الرغم من أنها في البداية تبدو كأنها مجرد حزمة من الضجيج، إلا أن معنى العنوان يتبدى من خلال الاستماعات المتكررة التي تتضح معها الطريقة التي يمزج فيها المصري طيف من التراكيب ببعضها، مضيفًا خبطات من التشويش وتأثيرات ليزرية صادمة لإعطاء وزن مضاف وبنية لأبخرة الضجيج الأبيض الغامرة. مع ذلك، هي جرعة زائدة في غير وقتها، كما أنها تبدو في غير مكانها وسط المزيد من الدرمز والنبرة الجروفيّة في بقية الأغاني.

الأغنية الأفضل في لايف فروم ذَ نيكروبوليس هي الأخيرة، ذَ هاربينجر. هذه الدقائق التسع الملحمية تمزق الاختلاف بين حركة الكراوتروك الهلوسية، وشدة البانك روك المُنَفِسة. بعد أن افتتحها المصري بسولو جيتار جميل، تدخل الإيقاعات لتحافظ على وتيرة الأغنية وسط ولولات شبحية وخطّافات سينثية. يصيح المصري في العدم على إيقاع ثابت، وتبدو كلماته المبهرجة كأنها من كتاب تعويذات سحرية لأليستر كرَولي، ثم يعزف في مكان آخر سولو مبتكر عبر العبث بالفيدباك.

على الرغم من أن ألبوم لايف آت ذَ نيكروبوليس يفتقر إلى التماسك بعض الشيء، إلا أن هذا الحقل الغريب غني للاستكشاف، فلنأمل أن يستمر شريف المصري بالتنقيب فيه.

المزيـــد علــى معـــازف