.
بعد غياب ستة أشهر، رجع مايسترو بإصدارٍ جديد حمل عنوان فيدِل (وفيّ بالفرنسية). حافظ المغربي على أسلوبه الواعد الذي دشنه في هالالا، من خلال توجهه أكثر فأكثر نحو صقل صوت تراي جذاب وغير مسبوق. ظهرت تلك الملامح في نَفَس الكتابة الذي استمده من مواضيع الراي العاطفي، وجمل الكيبورد المميزة التي ترددت على امتداد الأغنية، مع فاصلٍ إيقاعي انتقالي ذكرنا بتدرج مماثل في هالالا.
نجح مايسترو في المزج بين الماضي الحنيني الدافئ لصوت الراي والحاضر الإلكتروني الجاف للتراب، لصالح مزجٍ قوي صهر تلك التباينات داخل أسلوبٍ خاص رفض أن يضعه تحت جنرا معينة، تمامًا مثلما تعمد الظهور في الفيديو مع كتابةٍ خلفية على معطفه: “أنا لست رابر.”