.
مع الانقلاب الذي أحدثه الجيل الجديد من الرابرز في مشهد الراب / التراب المصري منذ أواخر العام الماضي، والذي أدى إلى وقوف مشهد الاسكندرية كندّ مقابل مشهد القاهرة، ظهر مشهد السويس فجأةً وفرض نفسه بقوة على الخارطة، مشهد صغير لكن عتيد يتمحور حول استوديو سيكسناين ومؤسسه مادو سام. قد يكون دودزي أحد أخطر الرابرز الذين انبثقوا عن هذا المشهد.
عرفنا عن دودزي للمرة الأولى من أغنية غرقني كاش، والتي أبرز ما يشد فيها هو صوته المهيء للتراب بلا تأثيرات ولا أوتوتيون. فيه بحَّة عميقة تجعله يسيطر على الأغنية دون بهرجات، ولديه مجال صوتي يعرف أن يصيب داخله الطبقات الحادة والوسطى برياحة. يذكرنا سرده المسترسل والعفوي في هذه الأغنية بالروح الارتجالية التي يظهرها جاي زي في الاستوديو، والتي تدفع الناس للقول إنه يتلقط الكلمات من الهواء.
ظهرت غرقني كاش في تسجيل دودزي القصير الأوَّل، مِدنايت، والذي ضم أغنيتين أخرتين هما نو واي فاي إن هِل البطيئة الإيقاع، والتي تبني مزاجها حول بيانو ومقاطع غنائية مرهقة وبايس عميق، ودانس وِذ ما ستاف التي تحاكي شخصًا دخل باد تريب في هبطة الإكستسي، ونسي أن يتوقف عن الرقص.
حذف دودزي مؤخرًا مِدنايت من قناته على ساوندكلاود، وجعله متاحًا بشكلٍ حصري على ساوندكلاود معازف للسماع، وعلى قناته على باندكامب للشراء. يعمل دودزي حاليًا على مكستايبه الأوَّل دراماتيك، والذي حصلنا منه بالفعل على أغنيتي دراماتيك وكلاكيت.