.
يقال إن أشعر العرب في الجاهلية أربعة زهير إذا رغب، والنابغة إذا رهب، والأعشى إذا طرب، وعنترة إذا كلب، من بينهم الأعشى إذا طرب، وهو لقب أعشى قيس الذي كان يجد نشوة كبيرة في التغني بقصائده لذلك لقّب أيضًا بصنّاجة العرب، والصنج آلة موسيقية مكونة من صحيفتين يضرب بواحدة على الأخرى. الأعشى من أوائل الناظمين للقصائد الشعرية، ورائعته التي تروي وفاء السموْءَل بن عادياء تشهد على ذلك.
هيمن السرد على جل أبيات معلقة امرئ القيس، وعرض الحطيئة حادثة الضيافة البدوية في قصيدة تامة العناصر عن الكرم الأصيل، بواسطة حبكة درامية شبيهة بتلك التي جاءت في القرآن عن إبراهيم وولده. إذن القصص الشعري كان حاضرًا بأحداثه وأزمنته وأمكنته وعقده وشخصياته منذ العصر الجاهلي، لكن بدائية الموسيقى في تلك الحقبة واقتصارها على الأداء الصوتي (الترنيمات) ومرافقة جلسات اللهو والسمر أجلت تطور السرد الغنائي بصورة ناضجة إلى حين ازدهار الموال والملحون، اللذَين أعطياه بعدًا صوريًا آخر، وكلاهما فنان بدويان منظومان باللهجة العامية، أحيَوهما مؤلفين وملحنين معاصرين. فالموال ظهر في بلاد المشرق، ومنه الموال القصصي كفن يقوم على سرد الحكايا بواسطة الشعر، انتقل شفاهةً لقرون قبل أن يُخلّد صوتًا ومشهدًا في أعمال غنائية شعبية ثم مسرحية وسينمائية راسخة منتصف القرن العشرين، كما هو حال فيلمي حسن ونعيمة وشفيقة ومتولي.
https://youtu.be/UnhzgvIFgH8
في المغرب الكبير ساد الملحون، نسبة إلى القصيدة الملحنة أو المغناة، مستمدًا معالمه من الموسيقى الأندلسية. لم تقتصر أحداثه المعالجة على النصائح والمواعظ، بل تعدتها إلى نسوج خيالية فريدة ذات أبعاد تأملية كما جاء في رأس المحنة للخضر بن خلوف، قصة الجمجمة البشرية المُستنطَقة التي تخفي وراءها مائة حياة وحياة، أعاد بعثها على الأقل ثلاثة من كبار الأغنية الجزائرية (درياسة، البار عمر، ونورة)، أسطورة أخرى هي الحراز أو الساحر، نظمها أكثر من راوٍ مخضرم يتقدمهم المكي بن القرشي الأزموري ومولاي علي البغدادي، وأدّاها عشرات الفحول من المطريين المغاربيين. حيزية قصة الحب الأشهر لمؤلفها بن قيطون خلّدت ذكرى الأميرة الهلالية وعشيقها سعيَّد، وتراقصت تفاصيلها حزنًا على شفاه عبد الحميد عبابسة، في حين أن الشاعر الفلسطيني عز الدين مناصرة تأثر بها على طريقته وأعاد نفخ الروح فيها بعد قرن كامل (١٩٨٦)، ناقلًا إياها من العامية إلى الفصحى في ديوان جديد عنوانه عاشقة من رذاذ الواحات.
كان شاعر الملحون عادة ما يروي قصصه متجولًا بين ساحات المساجد والمجالس العامة، وعندما غاب وأفل بريقه حل محله الحكواتي، الحلايقي كما يسمى في المغرب، وتناقل حكاياه بأمانة حفاظًا عليها من الضياع، مع تغيير جوهري في بنية السرد من الشعر إلى النثر بغية الإطالة والتفصيل. اشتهر الحكواتية أكثر في بلاد الشام، وذاع صيتهم في المقاهي الشعبية، لكن المثير للاهتمام أن نظراءهم في مصر كانوا يصاحبون قصص أبي زيد الهلالي والظاهر بيبرس وغيرهما بخلفية موسيقية تقوم على استخدام آلة تقليدية هي الرّبابة، تتماشى وتيرة العزف عليها مع الإنشاء الدرامي وتنامي العقدة، فتتصاعد أو تتلاشى حسب تأثير الأحداث، مخلفةً مزيدًا من الإحساس بالتشويق والإثارة لدى المتلقي.
مع شعراء المهجر كخليل مطران وإيليا أبو ماضي اكتسى الشعر القصصي بُعدًا جديدًا، بنيةً ومضمونًا، لكن اهتمام المغنيين المعاصرين من المشرق إلى المغرب انساق في غالب الأحيان وراء القصائد الملحمية، الوطنية، الغزلية، الاستبطانية وغيرها، لكون الطرب العربي – كطابع غنائي سائد في القرن العشرين – لا تتسع فيه المساحة اللازمة لتفصيل الأحداث والاسترسال في وصف المشاهد ونقل الحوارات، إن حصل ذلك فهو مختزل وغير شامل لكافة العناصر الكلاسيكية الأساسية المكونة للقصة. لعل الانفتاح الذي شهدته الفنون العربية بداية من القرن التاسع عشر على نظيرتها العالمية، بمختلف أجناسها السينمائية والمسرحية والتشكيلية والغنائية، ساعد على تجريب ثم اعتماد خيارات بديلة عن الملحون أو الشعبي التقليديين، سمحت بترجمة قصص كاملة إلى صورة سمعية جديدة، قصيرة المدى لكن مستوفية المضمون؛ وكانت موسيقى الراب، بداية من التسعينات، هي الدعامة المستوردة من وراء الأطلسي التي استند إليها جيل جديد من الشعراء الشباب العرب، تبنوها وأدمجوها لغةً وشكلًا لتتماشى مع طبيعة مجتمعاتهم ومعايير الثقافة فيها.
https://www.youtube.com/watch?v=7cS59Zr-9Pk
نظم الشعر في ثوب قصصي تام العناصر الدرامية هو فن بحد ذاته، لكن أداءه في قالب غنائي عصري مثل الراب مع ضرورة مراعاة ضوابط موسيقية محددة بالإيقاع والأزمنة هو فن عصيّ، وإن بدا سهلًا في ظاهره، فهو يتطلب اجتماع مهارات السرد، وتقنيات الإلقاء، يعني أن تكون شاعرًا حكواتيًا ومغنيًا في نفس الوقت، بتعبير آخر: كاتب السيناريو والمخرج. الفرنسي إم سي صولار يرى بأن “الراب هو سينما المكفوفين، فيه ما يكفي من الصور والإيحاءات التي ترحل بالمستمع / المشاهد وتنقله من نقطة إلى أخرى في وقت وجيز لا يتعدى بضع دقائق Solaar disait une phrase juste, que je partage complètement, c’est que le rap, c’est « du cinéma pour aveugles ». Il y a des morceaux qui en trois minutes te permettent de voyager, avec suffisamment d’images, de lieux, d’évocations pour t’amener de A à B.“، صاحب كارولين كان من السباقين إلى وضع نسق جديد لأعمالهم، واعتمد على شاعرية قصصه وجمالية أسلوبه في بلورة توجهاته والتواصل مع المتلقي، تاركًا له في النهاية حرية التأويل.
تطوّر الراب السردي في أمريكا – مهد الهيب هوب – منذ منتصف الثمانينات وذاع بفضل أولى مغامرات سليك ريك لا دي دا دي على أصوات البيتبوكس البشري كما سنرى لاحقًا، ولم يتوقف رواده الفاعلون على تصوير المعاناة داخل أحياء الجيتوهات، أو يومياتهم التعيسة والشقية، كما في برندا توباك أو قتيل سكارفايس، إنما نقلوا مشاهدهم بعيدًا وصوبوا عدسات كاميراتهم نحو عالم الآكشن أو الخيال وجادوا بنصوص سينمائية بامتياز حامت حول المافيا أو عالم الشرق الأدنى الفانتازي الذي اشتهر به أعضاء الووتانج كلان.
احتل السرد مكانةً بالغة الأهمية ومساحة فنية أوسع بعد أن صدرت مشاريع ألبومات كاملة ذات توجه سردي، بحيث أن الأغاني التي تضمها تروي قصصًا متفرقة لكن متصلة ومشتركة في الفكرة الرئيسية تمامًا مثل أجزاء الرواية الواحدة، كما فعل برنس بول في ألبومه الخالد أمير بين اللصوص ذي الخمس وثلاثين وصلة – باب تتخللها حوارات تصل بين مختلف الأحداث الرئيسية، من جهة أخرى سيرة الحياة الذاتية مثلًا غلبت على المحتوى السردي في العديد من الألبومات من بينها مستعد للموت لـ بيجي، الذي بلور فيه أحداث الاثنتين وعشرين سنة التي عاشها حينذاك.
بالموازاة مع خروج الراب من أمريكا وانتقاله إلى أوروبا من خلال البوابة الفرنسية بداية من الثمانينات، عرف المشهد العربي بدوره غزوًا بطيئًا للظاهرة، حطّت مراسيها بادئ الأمر في عواصم المغرب الكبير.
منذ سبعينات القرن الماضي، عرفت الموسيقى العربية محاولات عصرنة عديدة، سواء آلاتيًا أو نوعيًا، وشهدت تفتحًا على باقي الطبوع الرائجة خاصة في أوروبا وأمريكا، ولعل أبرزها كان الروك والميتال اللذَين انبثقا من مقاعد الجامعات العربية الكبرى وتجمعات النخب، وساهما في خلق تيار ثقافي جديد، ثائر ومتمرد مظهرًا وصوتًا. في المقابل عرف الهيب هوب ولوجًا محتشمًا، تأجل انفجاره الفعلي إلى بداية التسعينات في دول المغرب العربي السباقة إلى احتضانه، نظرًا لقربها من فرنسا ـ ثاني أكبر مرتع للراب بعد أمريكا.
إن تقفي آثار أقدم الأسطوانات الجزائرية النادرة والمصنوعة في فرنسا يقودنا إلى تسجيل تجريبي لـ نور الدين السطايفي، يعود على الأرجح إلى السنوات الأولى من الثمانينات، دُوّنت على غلافه هذه الملاحظة : “طابع جديد في الموسيقى السطايفية: الديسكو“، وعلى أحد وجهيه طُبعت الأغنية الرئيسية أو، لا لا، فكما يشير إليه العنوان، أراد نور الدين جلب نوع موسيقي دخيل هو الديسكو في قالب فَنك راقص، مستخدمًا أسلوبًا غزليًا ولغة عامية ممزوجة بالفرنسية. الغريب أنه يمكن سماع عبارة هيب هوب لأول مرة مرددة ومجزّأة في آخر المقطع الثاني، وبما أن الحدود بين عالمي الهيب هوب والديسكو كانت غير واضحة المعالم في منتصف القرن الماضي، باعتبارهما لا زالا في مرحلة استكشافية، سواء من خلال الإيقاع المتسارع أو طبيعة المحتوى الخفيف المحبّب بكثرة في النوادي والحفلات، فإن المنتوج الهجين في النهاية يملك المقومات الفنية الأساسية، خاصة الريتمية التي تجعل منه بذرة من أولى البذور التجريبية في حقل الراب الجزائري والعربي عمومًا.
https://www.youtube.com/watch?v=xQazKvyNqT0&feature=share
المحاولة الثانية نالت صدى أوسع، عندما قدم مغنٍ جزائري آخر، حميدو، شاب في ربيعه الثامن عشر، أغنية جولة في الليل سنة ١٩٨٥، كل ما فيها يشير إلى أنها أغنية راب فعلية صوتًا وصورة، من جهاز الغيط وبلاستر الذي نراه على كتف الفتى في الفيديو كليب، إلى عينة الفَنك وطريقة الإلقاء الشائعة عند الرابرز الأمريكيين آنذاك، قبل أن يأتي رقيم بمفهوم الفلو بُعيد ذلك بقليل. بُنية النص أيضًا احتوت على ستة عشر بيتًا في كل مقطع، وهو عدد الأبيات الاعتيادي المعتمد في الراب. إضافة إلى ذلك والأهم أن جولة في الليل تروي قصة طريفة بطلها المغني حميدو نفسه، وإطارها الزماني سنوات الثمانينات، يعكس مشاهد من الحياة الليلية المرحة في جزائر ما قبل العشرية السوداء التسعينية، وهي بالتالي أول أغنية راب سردي تؤدى بالعربية العامية، وإن كانت هاوية وسطحية لو قارناها مع قصة لا دي دا دي الناضجة لسليك ريك مثلًا، التي صدرت نفس السنة (١٩٨٥) والمصنفة كأهم مرجع في مسيرة الرابر البريطاني الأصل، وسجل الراب السردي العالمي ككل.
حميدو وبعد النجاح النسبي لجولته الليلية، غير سريعًا بوصلته الموسيقية وعاد أدراجه إلى طابع الحوزي التقليدي، الذي صنع فيه اسمًا بارزًا، لتمر مرحلة فراغ دامت عشر سنوات قبل أن ينفجر بعدها مشهد الراب المغاربي بطريقة رسمية، هذه المرة تحت قيادة فرق جادة حملت المشعل بثبات، مثل حامة ودوبل إيه، وتعدى صدى بعضها مثل إم.بي.إس وأنتيك إلى ما وراء البحر المتوسط، بإمضائهما على عقدين مع شركتين عملاقتين (سوني ويونفرسال) ضمنا لهما إنتاج ثلاثة ألبومات محترفة وتوزيعها في أوروبا.
بالعودة إلى الأسلوب القصصي، نجد أنه نال نصيبًا وافرًا من النصوص الشعرية المقدمة منذ نشأة الراب العربي، اعتُبر المرور على تجربة السرد كخطوة مهمة وضرورية لدى جل الفرق المتنافسة، ولم تكن تقل أهمية عن أسلوب الفخر (الإيجوتريب) السائد. تنوعت مضامين القصص بين الواقعية، الخيال والرمزية، وتباينت آليات السرد من بيئة لأخرى. من النصوص الخالدة التي لاقت نجاحًا نوعيًا أو تجاريًا، نذكر كاين وكاين لهشام أنتيك (١٩٩٢)، مرآة حقيقية للأزمة السياسية رُووغ فيها مقص الرقابة والتضييق بالاعتماد على الاستعارة التمثيلية، فقصة الركاب والحافلة والسائق والمواقف ما هي في الحقيقة إلا تصويرات تتابعية لحال السكان والبلاد والحاكم والمحطات الزمنية في تاريخ الجزائر. في تونس جاي مالريف للعاصمة (٢٠٠٨) سرد فيها بلطي معاناة ساكن البادية عند نزوله إلى المدينة بحثًا عن عمل، بينما في المغرب الأقصى، عُرف الموتشو ببراعته وتلاعباته اللفظية في سلسلته الرباعية طوك طوك، أما مواطنه الدون بيج اعتمد الحدة والعنف في تصوير الواقع والحياة الشخصية. جادت القرائح الشعرية لرابر مغربي ثالث بأكثر من عشرين قصة كاملة، وعرف بكونه أحد أهم الرواة في المغرب العربي وأشهرهم، هو مسلم المتمرد.
محمد المزوري، المعروف فنيًا بـ مسلم والمكنَّى بالمتمرد، رابر مغربي عريق جعل من السرد القصصي وسيلته المفضلة لرسم الواقع وعرض أفكاره، ولأن مشواره اتسم بالإنتاجية الغزيرة، فبدايته الفعلية تعود إلى ١٩٩٧، كان عليه لزامًا أن يتجنب الوقوع في فخ تكرار المواضيع كما وقع لبعضٍ من أترابه وأن يجد طريقة سلسلة يحافظ بها على جمهوره، بل ويستقطب المزيد في ظل وجود منافسة متزايدة ومستمرة مع الرابرز الناشئين. تحقق له ذلك بعد تأكيد انفصاله عن فرقة الزنقة فلو وسلوكه لمسار فني أقل عنفًا وأكثر تفتحًا منذ ٢٠٠٦. هذا الانفصال سمح لمسلم بالتحرر من مشاركة صديقه العربي العضو الآخر في زنقة فلو لأفكاره وأكسبه مساحة كتابية أكبر خاصة به، طور فيها أسلوبه السردي تدريجيًا.
لغة مسلم عربية عامية قريبة من الفصحى، وتخلو من الازدواجية الشائعة لدى معظم الرابرز المغاربة، هذا العيب القائم على مزج لغات أجنبية كالفرنسية أو الإسبانية إلى حد الإفراط في استخدامها وضياع الشخصية الفنية. لغة مسلم بالتالي منقحة وسليمة يسهل فهمها لدى المستمعين الجيران من الجزائر وتونس وليبيا وباقي الدول العربية، ما يفسر عدد معجبيه المتنامي. هذه العامية المنقحة التي نجدها كذلك عند الشيخ مليك الجزائري مؤسس فرقة طوكس الجزائرية، يعتبر من أكثر الفاعلين في تاريخ الهيب هوب الجزائري منذ ١٩٩٢، وعلى امتداد أكثر من ٢٠ سنة، هي رغبة لإعادة مد جسر مع فن الملحون التراثي، ولأن الراب “غير تقليدي لكن غير تقليد” كما يقال، فإن الحفاظ على الهوية الوطنية موسيقيًا ولغويًا وموضوعاتيًا يعتبر من الأولويات، في دول المشرق الظاهرة غير مقلقة نظرًا لاختلاف الماضي الاستعماري وضعف تأثيره السوسيولساني نسبيًا.
السرديات عند مسلم تعدت العشرين، واتخذت في مجملها الشارع مسرحًا، ومغرب الألفينات كخلفية زمنية مشتركة، شخصياته من الواقع، يتقمص أدوارها من خلال ضمير الغائب. لا يستخدم المتكلم إلا نادرًا، فهو راوٍ خارجي مراقب، يكتفي بعرض الأحداث والتنويع في الحبكة، تارة مركبة وأخرى بسيطة. قد يتدخل كمعلق عندما تقتضي الضرورة الفنية ذلك كما في أغنية ما تمشيش، التي حاول فيها كسر الروتين وقدّم النصيحة في اللازمة “ما تخلي حتى ذيب من قلبك قريب / يفرس أغلى ما عندك وفي الصباح يغيب.“
لمن يود استكشاف عالم مسلم، هذا جانب من أفضل أعماله القصصية:
١. المرحوم | قصة حقيقية عن علاقة مسلم بوالده المتوفَّى
٢. باليد لي تغرست تعفست الوردة | قصة تشرد فتاة حامل، المغتصب يُفصح عن هويته في آخر بيت
٣. تزريفة | عن اعتداء مدمنَيْ مخدرات على عاشقَين ليلًا، ينتهي بقتل ضحيتين
٤. المنسي | يوميات إنسان متشرد، منبوذ، مرمي على حافة المجتمع
٥. الغربة | رسالة مهاجر يروي معاناته في ديار الغربة بعيدًا عن الأهل
٦. ما تمشيش | عن العلاقات السطحية المنتشرة بين المراهقين
٧. حياة الليل | جانب من حياة اللهو والبذخ في النوادي الليلية
٨. كاتجيبة | ثلاث قصص مختلفة عن ثلاث ضحايا للمكتوب أو القدر
٩. دموع الويل | يا ويلك من دموع الوالدة
١٠. ماشي أنا لي اخترت | عن الحياة في الزنقة أو الشارع