.
في لقائي مع لطيفة بمناسبة صدور ألبومها الجديد قلبي ارتاح، تتحدث الفنانة المخضرمة حول المنعطفات الكبرى في مسيرتها بدءًا من إنتاجها لنفسها ودخولها في مفاصل صناعة الأغنية، مرورًا بتعاوناتها التاريخية مع أساطير المنطقة ووصولًا إلى الألبوم الجديد وما يخبئه ألبومها المنتظر مع الراحل زياد الرحباني.
سؤال أكثر من رائع. عنجد إنك تبتدي بسؤال زي دا! ما حدش سأله فحياتي كلها، آه والله.
إيمتى ابتديت افكر بكدا؟ لما دخلت درست موسيقى. من مثلًا حنقول … أول سنة لأ. كان اللي يقدملي لحن كبار، بليغ حمدي، سيد مكاوي … عمار الشريعي أول واحد ابتديت أتناقش معاه. قاللي إنتي عايزة الأغاني الطويلة؟ … كان وقتها السائد ألبوم غنوة، تخيل إنت غنوة ٤٥ دقيقة. أنا لما جيت كانت كدا الدنية، وردة تنزل بألبوم الله يرحمها، عزيزة جلال بألبوم، ميادة الحناوي بألبوم، سميرة سعيد بألبوم، غنوة.
أنا قولت لعمار الشريعي، الوحيد اللي ابتديت احكي معاه لما ابتديت أدرس موسيقى بقى، قولتله أنا مش عايزة كدا، أنا عايزة الأغاني الصغيرة. قللي اشمعنى؟ قلتله أنا مثلًا أم كلثوم بحبلها شغل السنباطي وشغل القصبجي اللي هم الطقاطيق الصغيرة، ما دام تحب بتنكر ليه، إفرح يا قلبي السنباطي، كدا. قللي إي حلاوتك دي إنتي جيتيلي من السما.
كان مستني دا عمار، قللي إنتي متأكدة؟ قلتله جدًا أنا مش عايزة غير كدا. فكان أول ألبوم ينزل فيه ٨ أغاني هو ألبومي. بعدها وردة الله يرحمها عملت بقى مع صلاح الشرنوبي زيي عملوا ٨ أغاني وكدا. ابتدوا يعملوا الأغاني الصغيرة.
أنا أول ألبوم ينزل في العالم العربي ٨ أغنيات، قللك إيه المجنونة دي جاية تعمل ألبوم فيه ٨ أغاني!
ابتديت أناقش بقى، عايزة فكري عايزة دماغي أنا، مش عايزة اللي يدوهولي أرضى بيه، لأ.
كان الاستوديو بتاعنا بقى. ابتدينا أنا ودوريس عملنا ألبوم، نجحنا عملنا استوديو الشركة أنا ودوريس. من لا شيء أنا بعت عربيتي وبعت عربيتها، إحنا مش أغنيا. أنا ما جيتش غنية. أنا جاية مأجرة بيت قاعدة فيه أنا وامي واخويا جنب الأكاديمية في الهرم، وبعدين عملنا أول ألبوم عمار الشريعي، كسّر الأرض، أرجوك إوعى تغير واكتر من روحي بحبك … الفلوس بقت كدا عملنا استوديو وعملنا الشركة.
طبعًا، واللحن دا مش عايزاه والنبي طب … كنت واخدة عليه بقى، مش إنه بليغ حمدي أو سيد مكاوي مثلًا.
مع عمار؟ أنا مرة دخلت لعمار وأول مرة تحصل في الفن فمصر آلة تونسية شعبية اسمها المزود في غنوة اسمها همسولي لعمار، قللي طب إيه عايزة تعملي فيها إيه؟ قلتله تيجي ندخل آلة كذا؟ وجبتله عازفين من تونس خمسة وسجلناها فمصر.
ومرة دخلت مقام موسيقي اللي هو المزموم عمار عمللي فيه غنوة اسمها نار نار، عملنا فيه موال تونسي.
وقتها ابتديت أحط شخصيتي بقى.
بمصر. بتونس دخلت موسيقى في الكونسرفاتوار ٤ سنين.
صح.
كان بيحب مصر وبيعلمني الأدوار الشرقية ويعلمني السنباطي ويعلمني … مش تونسي يعني صح.
كتير، وقللي نصايح أنا ماشية عليها لغاية دلوقتي، منها أقدر أقوله ومنها لأ.
اللي بقدر أقوله قللي خليكي فمصر، استمري فمصر وكمّلي.
آه كنا في زيارة كنا جايين في أجازة نص السنة أنا وأهلي وأستاذي هو ومراته.
مظبوط، من ناحية ومن ناحية تانية كمان عبد الوهاب محمد حصللي معاه زي عمار. لأنه عبد الوهاب محمد كان كاتب مثلًا حبك هادي لعبد الحليم من سنوات، وأنا بالصدفة لقيت كلامها عند كمال الطويل، فزياد [الملحن وابن كمال الطويل] لما سمعهالي قلتله أنا عايزة أغني المواضيع دي، قاللي دي جريئة جدًا يا لطيفة ازاي تغنيها؟ قلتله أراهنك دي كلمات الأستاذ عبد الوهاب محمد لأن هو اللي كاتب حب إيه اللي انت جاي تقول عليه فانا كنت عارفة.
روحتله قولتله أنا عايزة اغني دا، بصلي كدا قللي انتي مجنونة صح؟ قلتله لا والله هو دا اللي انا عايزة اغنيه هي دي المواضيع اللي انا اغنيها. وفعلًا أغانيا اللي نجحت مع الأستاذ عبد الوهاب محمد كلها كانت المواضيع الجريئة، يا أبيض يا إسود، حبك هادي، تاني وتالت ورابع … أغاني كتير.
لما يجيبوا سيرتك.
لأ كان هو كاتبهم وقعد يسمعني وقلتله دول الاتنين. أنا أرشيف عبد الوهاب محمد كله عندي، خزنة يعني. هو سابهولي، قللهم دول سيبوهم للطيفة، لو متت ما حدش ياخد كلماتي غير لطيفة، ولسا في مخزون كتير.
فيه اتنين مع زياد الرحباني في ألبومنا الجاي، عبد الوهاب محمد وزياد الرحباني.
هو الأستاذ أحمد وقتها سمعهالي كنت انا لسا جاية مصر وما صورتهاش، لكن سمعهالي وانا حبيتها وغنيتها. صلاح جاهين بقى.
العاشقين نزار قباني وكاظم. قصة العاشقين.
لا دي أكتر وحدة يعني، الباقي كله كسر الدنيا.
إييه دا كسر الدنيا في الخليج والمغرب العربي وفي مصر. دا ليبي، كانت غنوة للأستاذ محمد حسن؛ وكان فيه الأستاذ سمير العقربي وكان فيه لجليدي عويني.
أنا دايمًا عندي البالانس دا. دايمًا اتلاقيني بتجنن ساعات، لأ أعمل دي لأ أعمل كذا، لأ أعمل تجربة مع دا … محمد حسن كان رائد من رواد المغرب العربي.
هو حبيبي وبييجي مصر كان كتير. أنا غنيتله ٥ أغاني أو أكتر قبل ما يتوفى.
مطلوب لسراحك وهديته أغنية ياليالي في الألبوم اللي فات. وفيه جيتك.
قالتلي لأ غني. كانت أمنية حياتي أعمل دانس باليه لأ قالتلي غني. تخليني جنبها واقعد اغني من وانا قد كدا. عمري ٤ سنين بغني فكروني.
آه، يعني لو تقوللي إيه اللي بيعوضك عن المسرح الغنائي والتمثيل وكدا أقوللك الفيديو كليبات فعلًا.
الاستعراض ما عملتش كتير بس أخيرًا عملنا. لكن أنا تقدر تقول عملت عمل استعراضي ف حكم الرعيان مع منصور الرحباني تدربنا ع الرقص. في سكوت حنصور برضه عملنا رقصة.
لأنه عبقري، لأنه قيمة وقامة عظيمة في السينما. يوسف شاهين ما فيش منه اتنين في العالم العربي هو واحد. قبل ما يتوفى بشهرين مسكني قاللي: “احلفيلي إنك تكملي تمثلي، إوعي تبطلي تمثلي، إنتي جواكي فنانة من زمان ما جاتش.”
أنا بحب التمثيل جدًا أنا حتى في الفيديو كليبات بمثل، وانا بغني جوا لما اخش اغني غنوة أنا بعيش الحالة يعني.
هقولك حاجة. أنا بشتغل بوعي كبير جدًا. أنا قاصدة كل ألبوم بعمله وقاصدة كل خطوة بعملها. أنا عمري ما بفكر في اللي حواليا، ما بيهمنيش لأنه أنا مش شايفة حد بينوع قوي في الأغاني، خالص. تقريبًا كل واحد بينجح في ستايل معين يقعد يغني فيه طول عمره. أنا مش كدا، أنا بعمل تجارب مختلفة، كاظم، صلاح الشرنوبي، زياد الرحباني، تونسي، ليبي، خليجي، مصري، مختلف.
أنا أول واحدة عملت الهاوس مع المقسوم في ما تروحش بعيد. أنا أول واحدة عملت تكنو في الكام يوم اللي فاتوا … كدا يعني.
مصطفى حدوتة، كولبيكس الموزع، محمد شافعي الشاعر، إسلام رفعت ملحن وموزع، أنا أعتقد إنه من أهم الناس في الألبوم دا.
أنا بسأل نفسي كل يوم السؤال دا. كل ما بختار غنوة. أنا كنت متأكدة إنها هتحب كل الأغاني اللي انا عملتها في الألبوم دا، بالذات سوري كانت حتحبها قوي، ومعرفكش كانت هتحبها قوي، وقضى عليا الحنين اللي أنا مغنيهالها ليها هي أصلًا، أغنية حزينة جدًا في الألبوم، كانت حتحبها. كل الأغاني كانت حتحبها عشان أنا بختار بروحها.
صح قلبي حن كانت حتموت فيها، هي بتموت في الثنائي دول.
لا مختلفة تمامًا، إيقاع تاني خالص، غنوة مجنونة جدًا.
لأ غنوة مقسوم مختلفة وحلوة قوي.
إنه يكون جديد عليا خالص، كولبيكس دا أنا ما عملتش زيه، إسلام رفعت مختلف تمامًا جديد خالص، فيه واحد اسمه أحمد حداد هتتفاجؤوا بيه عامللي غنوة اسمها هوينا هوينا، مبدع.
جديد، خلطة … لما تسمعها، مش عايزة احرقها، خلطة بين المصري والإيقاعات الأخرى.
هيَّ قضى عليا الحنين، بموت فيه الواد دا، حساس وبس. ما حصلش، دا اكتشاف بالنسبالي أنا يوحنّا. عامل غنوة ما فيش حد هيسمعها ومش هيعيط، أنا ما بحبش اسمعها بخاف منها من كتر ما بحبها. قضى عليا الحنين لناس مش موجودين ولشاعر عظيم اسمه أحمد العزب.
لأ بهالألبوم الأستاذ ياسر أنور هو الليدر، الجديد بقى بهالألبوم الدولبي آتموس اللي عملناه هنا في فيدباك.
مجرد وجود الأستاذ ياسر أنور أغناني عن برا أغناني ان انا أفكر أروح أمستر برا أو حاجة كدا.
ياسر أنور عمل معايا حبك هادي وبحب فغرامك، من التسعينات ونحنا مع بعض، وحبيبي ما تروحش بعيد.
مسرح غنائي وسينما، وألبوم زياد. ألبوم زياد رح قدمه بشكل مختلف تمامًا حيفاجئ الناس، قول يا رب.
في الشتا بقى، ٢٦ ان شاء الله.