fbpx .
شحتة كاريكا أحمد غزلان مهرجان متزعلش معازف
مراجعات

مهرجان متزعلش | شحتة كاريكا وأحمد وغزلان

عمار منلا حسن ۲۰۱۸/۰۹/۲۰

من بين مغني المهرجانات المنفردين، قد يكون شحتة كاريكا الأكثر تمهلًا في إصداراته. في العام الماضي، مع بداية تركيزه على أعماله الفردية بعد مسيرته مع أوكا وأورتيجا ضمن فريق ٨٪، نزَّل شحتة كاريكا ما لا يزيد عن خمسة مهرجانات، أشهرها براويزة الذي وزَّعه مادو الفظيع، ليحقق أكثر من ١٦ مليون مشاهدة على يوتيوب. لكن متزعلش هو أول مهرجان يدفع بـ شحتة إلى منافسات التجديد والتجريب التي انشغل فيها نجوم الصف الأوَّل في المهرجانات على مدى العام الماضي.

لتسجيل هذا المهرجان، ذهب شحتة كاريكا إلى دبي للتعاون مع الثنائي (والزوجين) أحمد (مغربي مصري) وغزلان (مغربية فرنسية) في إنتاجهما الرسمي الأوَّل. تولى الثنائي إنتاج المهرجان صوتيًا وبصريًا، وشاركا في الغناء بعد تحويل لهجتيهما إلى المصري وإغراق صوتيهما بالأوتوتيون. أتى صوت غزلان المعدني الجاف بسبب الأوتوتيون شبيهًا بصوت بوسي في تعاونها الأخير مع الليثي، آلو آلو، ما أكسبها، إلى جانب تلكؤها بعض الشيء في اللهجة، شخصية غنائية ملفتة ومشاكسة تعلق بالرأس بسهولة.

خلقت مقاطع أحمد وغزلان ديناميكيةً جاملت أداء شحتة كاريكا دون أن تضارب عليه، إذ سيطر صوته الخشن الخام على المهرجان، وبالأخص على اللازمة القصيرة المركزة التي تذكِّرنا بلازمات محمد رمضان في مهرجانات كـ البقاء للأقوى ونمبر وَن. لم يقتصر الشبه مع مهرجانات محمد رمضان على اللازمة فقط، بل امتد للفيديو الفارِه، حيث يظهر الثلاثة محاطين بسيارات مترفة ومودلز وأضواء النيون، كما امتد إلى جودة الإنتاج المصقولة النظيفة، والتوزيع الغني بالـ لوبس الإلكترونية التي أتى بها كل من توينز (موزِّع مهرجان شحتة كاريكا السابق بولا بولا) وفريق شارع ٣ (الذي وزَّع توينز الكثير من مهرجاناتهم الأخيرة).

خلال الانطباعات الأولى، قد تكثر التشابهات بين متزعلش وأسلوب محمد رمضان، لكن الحقيقة أن شحتة كاريكا يأخذ نفس التوجه العام دون تقليد أو نسخ. إذ يندرج متزعلش تحت مسمى المهرجان التجاري أو مهرجان الموجة الجديدة، الذي يهدف لجذب شرائح أوسع من المستمعين عبر تقديم محتوى سمعي وبصري مصقول وغير صدامي، لكنه يحقق ذلك بطرقه الخاصة. الديناميكية الغنائية التي تجمع الثلاثة، صوتين بأوتوتيون وصوت بدون، تكاد تكون جديدة كليًا، كما يصعب إيجاد توزيع يوازِن بهذه السلاسة بين الموسيقى الإلكترونية الراقصة التجارية وبين التوزيع التقليدي للمهرجانات. يعود الكثير من ذلك إلى الثنائي أحمد وغزلان، اللذان عرفا بالضبط أي مهرجان تحتاجه مسيرة شحتة كاريكا حاليًا، وتمكنا من هندسة مهرجان مماثل يقوم على أفضل ما لدى شحتة على مستوى الغناء والحضور، مهرجان يفتح له أبوابًا أسلوبية جديدة، ويضيف إلى زخم مسيرته لا إلى عدادات المشاهدة فقط.

المزيـــد علــى معـــازف