fbpx .
موسيقى جديدة | النووي ١٠

النووي ١٠

معازف ۲۰۲٤/۰٤/۲٦

أفضل ما صدر من موسيقى جديدة الشهر الماضي.


نزّل وَن أوتريكس بوينت نيفر تراكًا إضافيًا لألبومه الأخير، أجين. يحمل التراك طابعًا سينمائيًا يذكرنا بأعمال جاينت كلو، بصبغة ثمانيناتية نتبينها من أصوات السنثات والجيتارات. على غير العادة، يبدو في ماي دريم دانجن تمكُّن المنتج المخضرم من القسم الإيقاعي ليكسب موسيقته بعدًا إضافيًا طالما افتقدناه.

يعمل هشام تي جي في على تغيير صوته منذ أن ضربت أغنية ألو وي، متحولًا إلى الجانب العاطفي، ما أعطى دفعة لجماهيريته لتنتشر أغلب أغانيه العاطفية على تيك توك منذ ألو وي وما جاء بعدها مثل فاتو ليام. شكون لي دار لي هي أحد آخر ضرباته على تيك توك، وتحديدًا جملة: ” شكون لي دار لي واللي دار لي / على اللي شعرها كيرلي.”  ينسجم صوت هشام مع هذا التوجه، الذي استطاع من خلاله إبراز قدراته الغنائية بشكل أكبر.

يتقن المنتج البريطاني برين رايز وصفة الأغاني الراقصة الضاربة؛ الحس الإيقاعي القوي والبنية المتغيّرة وتقطيع الصوت البشري والتلاعب بالبايس، كل ذلك مصحوب بحس مبهج. يشهد سلايم تعاونات عديدة ينتج عنها حفنة من الجنرات المتحوّلة المتعلّقة بالبايس البريطاني مثل الجانغل والآسيد هاوس والدبستِب والإلكترو، تتخللها مقاطع محيطة لالتقاط الأنفاس قبل مباشرة اللهو والقفز.

بعد ست ألبومات طويلة كان آخرها في فبراير من العام الماضي، يفتتح بلاكبي هذا العام بأول إصدار من ألبومه السابع فالهالا بعنوان الرحلة السابعة. تراك بفايب عنيف وسوداوي يعلن فيه بلاكبي بشكل واضح بأنه قتل شخصيته في الألبومات الست الماضية، مغيرًا جلده. موعودون من بلاكبي بإصدار ضخم مكون من ٣٥ تراك مقسمة على جانبين سيصدر أولهم بداية مايو القادم.

تطلّ علينا الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي بقيادة المايسترو علاء مجيد، هذه المرّة مع صاحب الصوت الشجّي كرار النوري، ليبدأ الوصلة بموّال أحن لمسامرك الذي عرف به قحطان العطار، بأداء حنون وعاطفي. تحضّرنا الفرقة عبر مقدّمة موسيقية بديعة للدخول في أغنية كالولي راح ومشى لياس خضر. في الأغنية كمية كبيرة من الرزانة والرقّة اللذين يجعلانها مثالية لتكون الموسيقى التي نسمعها ظهيرة يوم الجمعة.

حين يشعر جمهور الموسيقى الإلكترونية بالملل من الليالي الراقصة، تصبح أولا ملجأه. تتعاون أولا مع ألترافوج في إت مينز إِ لُت لإخراج تحفة موسيقية من ثمانية تراكات تدعو المستمع للتأمل والتحليق. كعادتها توظّف أولا صوتها وهمساتها الهادئة والجيتارات التقليلية إلى أن تصل إلى اللوب المثلى التي يصعب انتشالها من الآذان.

أغنية جديدة يطلقها أنس أبو سنينة ميّالة للبوب ليخرج عن نمط البكائيّات الذي عهدناه عليه مع عدي الزاغة. حاول أنس التجريب قبل فترة مع بسيوني في أغنية بنت أكابر التي وقعت في فخّ التكرار، لكنّه تفرّد في مدارس المرجلة مع أنّه النمط السائد حاليًّا بين أغلب مغني البوب الشعبي كمهند زعيتر ومعن رباح.

أمون تالنس في حالة تطور مستمر منذ صعوده قبل سنتين. في درت فيك النية يحول أمون تالنس جو الراي الجديد الشعبي إلى منطقة بين البوب والراب مع المحافظة على أصوات الراي في التلحين والإيقاعات. الكتابة والأوتوتيون أقرب لكتابة وأوتوتيون الراب، والإنتاج أقرب إلى البوب. يمكن اعتبار هذا التراك حالة تحول في مشهد وصوت الراي الجديد.

في ألبومهم الجديد، لوكوس، يغوص الثنائي أريجتو في الأنسجة الصوتية وطيف واسع من الخامات السنثية مغلفين إياها بالصوت البشري. سبعة تراكات أثيرية ذات بنية حرة متجددة وطابع سينمائي نغمي غني بالمشاعر. يتكامل الألبوم بجودته الإنتاجية التي نتبينها من صوته العريض وتفاصيله الوفيرة.

الشيخ ناني من فناني الراي المخضرمين، والذين ما زالوا مستمرين على صوت الراي الكلاسيكي رغم تغير الموجة منذ العقد الماضي، في حين أن أغلب فناني جيله الذين استمروا تماشوا مع موجة الراي الجديد، ما عدا العالميين منهم الذين توجهوا إلى البوب كالشاب خالد والشاب مامي. ما يميز ناني عن بقية فناني الراي هو قدرته على التحكم بنسق الأغنية بشكل كامل، فهو يغني ويعزف على الأورج في نفس الوقت، لذلك يتحكم بالإيقاعات والألحان بما يتماشى مع غنائه بسلاسة.

بيعيد فرِد أجين تسجيل أغنية ديستينيشنز لـجسافلشتاين بالتعاون مع بروين. استخدم بروين الإيقاع من الأغنية الأصلية ومزجه بسطر “فك ذَ نيبرز” من أغنيته أول ذات آي جَت إز يو مع إضافة فرِد أجين لكلمات جديدة نقلت الأغنية من مزاجها الأصلي الحالم لتصير أغنية شارع غاضبة ذات إيقاع نابض وحيوي.

أربعة تراكات من العيار الثقيل، لا تشوبها لحظة ملل، تكشف عن حس إيقاعي محكم للثنائي المخضرم وحرفيتهم لتوليف موسيقى راقصة قادرة على إنعاش وتطوير الذوق السائد. نتبيّن ملامح من الجرزي والدمبو والجابر، وقد تم إدخال طفرات عليها من حيث الأصوات المستخدمة والتلاعب في البنية والأنماط الإيقاعية، لتسفر عن ألبوم حافل بالطاقة

في ألبومه الجديد، أيردروب، يقطّر لو إند أكتيفست الرايف البريطاني التسعيناتي مستخرجًا عناصره الأساسية، البايس والستابز والبادز والفواصل الإيقاعية. يتصدر الألبوم تأثير الدَب وأسلوب تفكيكي تقليلي يسفر عن ديناميكية واضحة، آخذًا الرايف من حلبة الرقص إلى الاستماع المنزلي. إيردروب متماسك مفاهيميًا وجماليًا، خلاصة لكيفية دمج الذاكرة والمحيط الثقافي في عمل واحد حافل بالخيال.

منذ تعاقده مع هارموني إديسيون دخل بلال صغير في حالة صعود لافتة. تحاول هارموني مع فنانيها التغيير في مشهد الراي مع البقاء في نفس القالب العام، فأغلب موزعيها هم موزعي بوب، وتوزّع الأغاني بشكل احترافي دون الاعتماد فقط على الأورغ. في غرامك غرام، نلاحظ خروج بلال عن قالب الجمل القصيرة ليعتمد على جمل أطول بشاعرية أكبر.

المزيـــد علــى معـــازف