fbpx .
أدهم نابلسي هو الحب معازف Adham Nabulsi Ma3azef

هو الحب | أدهم نابلسي

هلا مصطفى ۲۰۱۹/۰۱/۱۷

http://www.youtube.com/watch?v=6ZUvNZxxuxs

بدأ أدهم النابلسي يحقق الشهرة مع وصوله إلى نهائيات برنامج إكس فاكتر قبل خمس سنوات. منذ بداية مسيرته، حافظ نابلسي على معادلة واحدة تؤمن الشعبية ونسب المشاهدة المليونية ذاتها تقريبًا مع كل أغنية جديدة، بحفاظه على تعاونه مع الأسماء نفسها، كالملحن رامي الشافعي والموزّع عمر صبّاغ والمخرج بهاء خدّاج. ينطبق ذلك على صعيد الكلمات التي لم يتجاوز تنوعّ كتّابها الثلاثة أسماء. عززت شبكة الأمان هذه أسلوبية وصورة وحيدة للمطرب الشاب، فلم نعد نستطيع أن نراه خارج قالب الأغنية العاطفية الدرامية التي تنقل معاناة الحبيب مكسور القلب وإن كان جدعًا، المخدوع الحزين مهما كان طيبًا ونيته صافية، أغنية شدني غمرني مثالًا.

لذا، في هو الحب – الأغنية التي تقترب اليوم من حاجز الخمسين مليون مشاهدة – استطعنا لمس التجديد مباشرةً وإن كان محدودًا. وضع نابلسي لحن الأغنية بنفسه للمرة الأولى على الإطلاق، ليقدم من خلاله جملة لحنية واحدة جذابة بما يكفي لتكون الهوك (الغنائي والآلاتي) الذي تتمحور حوله الأغنية. قد ينسب شيء من الفضل في بناء هذا الهوك والتمهيد له بالشكل الأنسب للموزّع عمر صبّاغ، الذي بدا أكثر تمكنًا من أدواته، مقدّمًا للهوك بـ بيت دروب Beat Drop فعّالة، ومبتعدًا عن أسلوبه التكثيري المعتاد في دخول الآلات وخروجها واجتماعها، ليصبح أكثر انتقائية في إيقاعاته، كاختياره سطر إيقاع التراب المعدني الذي ينضم إلى التوزيع مع بداية الدقيقة الثانية. ظهرت هنا الكيمياء التي جمعت نابلسي بالموزّع وباقي فريقه المركّز بأفضل أشكالها، وكأنهم قرروا مجتمعين التقدم سويًا خطوة واحدة للأمام.

ينطبق الأمر ذاته على المخرج بهاء خدّاج، الذي استطاع الخروج عن القصة العاطفية النمطية التي يقدّمها عادة في فيديوهاته، وجاء بقصة بسيطة تبدأ بصدم حبيبة نابلسي سيارته لدى قيادتها لها، ليخوضا خلافًا سريعًا قبل أن يصالحها ويسمح لها بقيادة سيارته من جديد، دون أن يخلو الأمر من بعض المشاهد الاستعراضية، كالقفز إلى البحر من جرف مرتفع. واكب أسلوب التصوير والمونتاج إيقاع الأغنية بالتزام، فيما أضافت الممثلة اللبنانية زينة مكي مزيدًا من الحيوية والروح الشبابية للأغنية التي تتحدث عن عفوية الحب وتلقائيته.

أغنية هو الحب هي إحدى الاستثناءات الموفقة التي يؤدي فيها تكرار تعاون المغني مع فريق ثابت إلى تراكم إيجابي بدلًا من الركود، لتأتي الأغنية شبيهة بأسلوب أدهم المعتاد لكن مفصلة على مقاسه بشكلٍ أفضل. كذلك يبدو أن أدهم نابلسي قد تشبع وتمكن من أساليب فريقه، ليلحّن أكثر أغانيه تماسكًا وتكاملًا بين أطراف الفريق حتى الآن.

المزيـــد علــى معـــازف