fbpx .
جون كولترن كولتراين john coltrane
أخبار

صدور ألبوم لـ جون كولترن كان ضائعًا لـ ٥٥ عام

هيكل الحزقي ۲۰۱۸/۰۷/۰۲

اهتز عالم الجاز على صدور ألبوم جديد كان ضائعًا لموسيقي الجاز الراحل جون كولترن. الألبوم بعنوان بوث ديراكشيون آت وانس، نزل يوم ٢٩ حزيران / يونيو ٢٠١٨ من إنتاج تسجيلات إمبولس التي بقي كولترن وفيًا لتعامله معها، منذ العام التالي لافتتاحها في ١٩٦١ وحتى وفاته في ١٩٦٧.

تعود قصة الألبوم الذي تم إهماله طيلة ٥٥ سنة إلى السادس من آذار / مارس سنة ١٩٦٣. توجه جون كولترن صحبة بقية أعضاء مجموعته الرباعية، المكونة من ماكوي تاينر على البيانو وجيمي جاريسون على الكونترباص وقارع الطبول إلفين جونز، إلى استوديوهات رودي فان جيلدر في نيو جيرسي، أحد أكبر مهندسي الصوت في تاريخ الجاز سبق له أن سجل للعديد من الأسماء القوية كـ سوني رولينز ومايلز دايفيس وثيولونيوس مونك وآرت بلاكي. كان أمام كولترن وفرقته خمس ساعات فقط قبل الالتحاق بأحد نوادي نيويورك لإحياء سهرة هناك. بعد أن انتهت حصة التسجيل، حمل كولترن نسخة إلى زوجته نعيمة، كونه الوحيد الذي يحظى بهذا الامتياز، أي أن يحتفظ بنسخة له. ذلك بالضبط ما أنقذ هذا الألبوم من الاندثار، إذ اختفت التسجيلات التي أمّنها فان جيلدر بعد أن تم نقلها إلى أرشيف شركة إمبولس وأهملت هناك. الألبوم الذي بحوزتنا اليوم، وصل إلينا من ورثاء عائلة نعيمة كولترن الذي كان في عهدة أملاكها بعد طلاقها من جون في ١٩٦٦.

تاريخيًا، يحمل هذا العمل ملامح فترة انتقالية مهمة مر بها كولترن، والتي توسطت ألبومين مهمين: ماي فايفورِت ثينجز (١٩٦١) وأ لاف سوبريم (١٩٦٤). في نفس الوقت، لا يمكن وضع بوث ديراكشيون آت وانس في نفس خانة ترانزيشيزن (١٩٧٠) أو إنترستِلر سبايس (١٩٧٤) كألبومات صادرة بعد وفاة كولترن سنة ١٩٦٧، لأنه لم يكتمل كألبوم ولم يمر بمرحلة الإتقان ليصبح معدًا رسميًا للإصدار. هذا الألبوم هو بكل بساطة غنيمة ضائعة، تكشف لنا عن مرحلة مهمة من حياة موسيقي الجاز الأمريكي، ما جعل أيقونة الجاز سوني رولينز يعلق قائلًا: “إنه بمثابة حجر جديد في الهرم الأعظم.”

المزيـــد علــى معـــازف