0.00
بلشت الأغنية بالكلمات أولاً، من ثم الإيقاع، وانكتبت على مراحل. أول شي كتبت المقاطع، من بعدها عملت الموسيقى، وبعدين طلعت بالكورس.
مثل كل شخص بحس حالو تعبان من هالحياة والعالم ياللي بشوفها والشغل ياللي برحله كل يوم، كنت عم بمرق بهيك وقت صعب. بقولو الحقيقة بتجرح، في الأغنية قدرت كون صريح لأقصى درجة مع حالي ومع أفكاري وما حط حدود على ولا أي فكرة. وكمان أخدت الفكرة أبعد شوي من بس إحكي ليه (أنا) بس تعبان من الحياة، حكيت من منطلق كذا صوت بهالمجتمع، لهيك في تناقض في البارات (الأسطر) بالأغنية.
0.20
في هالأغنية أخدت كذا دور. عم بلعب كذا شخصية تعبانة بالحياة. الراب مثل التمثيل، فيك تاخد أدوار، مش ضروري تكون انت دايماً. بلشت أحكي شغلات ما بتطلع بالعادة منك قدام الغريب ولا قدام أعز أصحابك. ياما في شغلات ما بتحكيها، بتقولها بقلبك، وبالأخص إذا عالشخص ياللي عم تحكي معه بيعنيلك وما بدك تجرحله مشاعره.
1.24
تعبت من تعبي، وزعلت من زعلي: كيف طوّل.
تعبت من زعلي، وزعلت ع تعبي: كيف تعوّق.
زعلت من تعبي، تعبت ع زعلي كيف فوّت:
زعل على قلبي زعب فرحي لإتدهور.
هذا المقطع اللي انكتب بالآخر، بعد ما عملت اللحن، وهو خلاصة التراك. هو رسالة لنفسي أولاً، بعد كل الزعل، لأكب كل شي مزعلني وراي لأن ما في شي محرز ينزعل عليه بهالحياة. عيش كتير بتشوف كتير، وبس تشوف كتير صدمات، بتّمسح، يعني بتصير بلا إحساس وبتبطل تفرق معك شي وببطل شي يأثر فيك أو عليك. يعني جربت بهالمقطع أكسر حدة الزعل ياللي طاغي عالأغنية كلها، بقولها :
زعلت من تعبي كيف فوّت، زعل على قلبي، زعب* فرحي لأتدهور.
كأني لقيت الحل للسؤال المطروح: ليه أنا زعلان؟ وبس تلاقي الحل للزعل، هونيك بتعرف كيف تتخلص منه.
* زعب: طرد.
2.20
شخصية الـ Super ego، أو انتحال شخصية “أنا القصة كلها“، تستعمل لأغاني مختلفة، واللي شهر هذا النوع من الراب أو “راب العصابات” همه الرابرز الأمريكان مثل (biggie, Big pun, Wu-Tang) وهذا كمان بيشبه أخذ أدوار أو تمثيل. برجع بقول، مثل الأدوار بمسرحية أو بفيلم، وهية جزء مهم ومسلّي في ثقافة الهيب هوب (ممكن يكون حقيقي، بس معظم الوقت تمثيل) مثل في الجزء السياسة اللي هوي جدي أكثر، هون الرابر بياخد شخصية المنجد، أو شخصية اللي عم بيجرب يوعّي العالم أو يفتح عيون العالم اللي هوه أكثر شي متداول هلق بالبلاد العربية وخاصة مع قيام الثورات العربية في المنطقة. وكان متداول قبل من كمان بالأخص عند الرابرز الفلسطينية مثل دم.
‘تعبت‘ فيها تدخل بهالحيز، أو الحيّز الاجتماعي إذا صح التعبير، بحال جزّءنا الراب لأنواع مختلفة من بين أنواع المتداولة عالمياً. لأنها أغنية شخصية من حيث الكلام اللي فيها. والأمور ياللي عم بحكي عنها، ملموسة ومألوفة لكل العالم، يعني ما في شخص بيسمع الأغنية وما بكون عباله يقول شي ٣ أو ٤ جمل من الأغنية لحد هو بيعرفه. في ‘تعبت‘ في كذا صوت (تعبان) عم يحكوا وكلهم عم بيحكوا عبر صوت واحد، ياللي هوه صوتي.
3.22
العينات مأخودة من أغنية لوديع الصافي، بصراحة نسيت اسم الأغنية. بالإضافة لزوايد أخرى قمت بتأليفها من خلال برنامجي الموسيقي في الاستوديو.
3.54
في عالم أول ما سمعت “تعبت” بلشت تدمع، في عالم حست إنه أنا لقيت كل شي هيه بدها تقوله . الحمدالله الأغنية لمست العالم من جوا، هيدا أحلى شعور لأي كاتب، والعالم عم بيسمعوها اليوم أكثر من وقت ما نزلت، صارلها الأغنية سنة نازلة وكل فترة حدا بيعملها بوست، شكلو الوضع آخر فترة عصبي.
الصورة الخارجية: نديم كامل.