.
في الألبوم الأول الصادر عام ٢٠١٢، أوشِن Oshin، حصلت فرقة دايف على احتفاء نقدي لتقديمها صوتًا مكوناً بشكلٍ رئيسي من أنسجة وترية معقدة تقوم على تداخل أسطر الجيتار شديدة الإيقاعية وقليلة التلون، ثم الغناء بشكلٍ منتشٍ وجودة تسجيلية قريبة من الدريم بوب، ما يجعل تجربة الاستماع للألبوم كسماع أصوات تأتي من بعيد وتمر عبر ستائر وترية ثخينة لتصل مشتتةً خفيفة.
خلال الأربع سنوات الفاصلة بين الألبومين واجه أعضاء الفرقة عدة مشاكل أبرزها إدمان المخدرات الذي أدى لترك أحد الأعضاء الفرقة ودخول آخر السجن، ما أسفر عن تأخر الألبوم بهذا الشكل. هذه الفترة الطويلة وازدحامها بالتجارب لم تنعكس على الألبوم، بل حافظت الفرقة على ما جلب لها المديح في الماضي، دون أن تدفع به باتجاهات جديدة.
لكن في الوقت الذي تلام فيه الفرقة على الحذر المفرط، لا يمكن اتهامها بالتكاسل أبدًا. فالإنتاج تحسن بشكلٍ ملحوظ في الألبوم الجديد، ومن ناحية التأليف ازدادت كثافة النسيج الوتري وتماسكه، وأصبح أكثر قدرةً على التلون اللحني. بلغت دايف في ألبومها الجديد أقصى ما يمكن بلوغه على صعيد إتقان وإنضاج هويتهم الصوتية الخاصة، والآن عليهم اتخاذ قرار جريء إزاء ما سيفعلون بها.
أغانٍ تقدم للألبوم: Dopamine, Dust, Under The Sun