.
تسجيل ذ ستروكس القصير هو أول إصدار جديد لهم منذ ثلاث سنوات. فيه تلخص الفرقة مشوارها وتستعرض صوتها القديم الذي ظهرت به أول الألفينات، صوتها الحالي الذي توقفت عنده في ألبومها الطويل الأخير Comedown Machine، وتتنبأ بصوت مستقبلي أكثر إلكترونيةً وحدّة، بشكل قريب من ألبوم مغني الفرقة جوليان كازابلانكاس، الذي أصدره منذ عامين مع فرقته المساندة ذ فويدز. النتيجة كانت تلخيصًا سريعًا جميلًا لصوت البوست بانك الذي شكل العمود الفقري للروك خلال القرن الجاري، ويبدو من ألبوم ذ ستروكس ومن ألبومات بوست بانك أخرى صدرت هذا العام أنه سيستمر بلعب هذا الدور لبضعة سنوات أخرى بعد.
مراجعة الألبوم الكاملة على معازف.
————————————————————
تحمل أولى أغاني التسجيل القصير الثاني لغلوس اسم: اعط العنف فرصة. قرر أعضاء الفرقة التي بلغت بهم الأمور مبلغها من عدة أمور، أن يشمروا عن سواعدهم ويطبقوا عدالة الشارع ويعطوا العنف فرصة، موسيقيًا. لا يستعيد الألبوم بهذا الغرض البانك السبعيناتي، بل يعود هو إليه، دون أن يعبث بنقائه بأي تطويرات موسيقية من العقود الأربعة الماضية، إلا بعض التأثر بالميتال من حيث أسطر الجيتار المكررة المشوهة، ترافق غناء سايدي الأقرب للصياح والمتأثر بـ ذ سكس بيستلز، كل ذلك في أغانٍ مضغوطة لا تتجاوز أطولها الدقيقتين، مع ذلك تجعلها كثافتها كافيةً لقول ما يريد أعضاء الفرقة قوله. قررت الفرقة إعطاء العنف فرصةً ونجحت، ربما هي ليست فكرة سيئة بعد كل شيء.
————————————————————
في حركة الاستعادة الواعدة التي يشهدها البانك النسوي، أو المسمى بالـ Riot grrrl، تستحق فرقة دريم وايف ملاحظة خاصة كونها لم تنضم للحركة بل ولدت ضمنها، وأصدرت في ٢٠١٦ تسجيلها القصير الأول الذي يحمل اسمها. يتنقل الألبوم من صوت مرح خفيف سهل الرقص والرواج، لغنى وتري كهربائي يذكرنا بأنه ألبوم بانك في آخر اليوم، وكلمات وروح عابثة تستخدم إشارات نسوية بغرض المرح أكثر منه بغرض إيديولوجي. في الوقت الذي نتحدث فيه عن البانك النسوي كمرشح قوي لتقديم بوب بانك يوازي البوب روك الذي يعيش حاليًا بداية حقبة ذهبية جديدة، يبدو أننا سنسمع اسم دريم وايف بشكلٍ متزايد قريبًا.