شهدنا بداية السنة الفارطة في المغرب حرب ديسّات مسعورة بين الدون بيج وثلاثة أرباع رابرز الجيل الجديد. نزّل الدون أغنية ١٧٠ كج التي تسببت بردود فعل عديدة ختمها ديزي دروس بأغنيته المتنبي، التي حصدت ملايين المشاهدات قبل أن تُحذف من اليوتيوب بسبب حقوق التأليف. أطلق ديزي نداءً إلى المنتجين وصانعي البيتات المغمورين خلال نيسان / أبريل الفارط، واستعان بمجلة وي لَف بَز لتنظيم مسابقة لصنع نسخة جديدة من المتنبي. استقر الرابر أخيرًا على ماستا دي إن، الذي فاز بالرهان ومنح الأغنية توزيعًا أوركستراليًا بدل الإيقاعات العنيفة في النسخة القديمة. نزّل ديزي الأغنية في السادس من كانون الثاني / يناير الحالي، محتفلًا بمرور سنة على نزول النسخة الأولى، واستعان بتشكيلة موسعة للتصميم البصري، من ضمنهم فنان الكرتون هشام حبشي الذي تعامل معه في الفيديو الأول للمتنبي.
بعد بضع ساعات من نزول الأغنية، سارع الدون بيج بإصدار رده من خلال أغنية جِنِراسيون تيك توك، من إنتاج نووفو. حوّل الدون الأغنية إلى استعراضٍ أسلوبي، وشحن نصه بأسطر لاذعة مهاجمًا ديزي وساخرًا من فحولته: “رُجلة بلاستيك”. حافظ الرابر على ثيمة صراع الأجيال في الأغنية، وتبجح بنفسه كأحد أعمدة الراب المغربي، كما نعت ديزي والرابرز الجدد بجيل الإنستجرام والتيك توك. نقل الدون المعركة إلى المجال البصري أيضًا، واختار تصميمًا لشريط كاسيت قديم مرافقًا للفيديو، مطبوعةً عليه عبارة تهكمية أشار بها إلى حادثة حذف المتنبي بسبب حقوق التأليف: “كل حقوق الطبع والتأليف محفوظة. نحذّر من إعادة تسجيل هذا الشريط.”