.
بشكلٍ أو بآخر، يبدو الثنائي الإنكليزي سليفرد مادز وكأنّهم يصغرون بالعمر إصدارًا تلو الآخر. انتقلت موسيقاهم الجديدة من البنك إلى الإلكترو بوب، مكتسبةً خفّة ورشاقة بفضل بيتاتها المنسابة؛ كذلك أصبح المغني جايسن وليامسن مرتاحًا مع مع طيفٍ أوسع من أساليب الغناء، سامحًا في عدّة لحظات لصوته بمغادرة بقعة الضوء، ولأعصابه بالهدوء.
نزّل المنتج ماووبا ماتسوتشيتي تراكًا مصورًا بالمشاركة مع زولي تمهيدًا لألبومه الطويل يو إكس واى دوزينج والذي سيصدر على تسجيلات بي إف دي إم الفرنسية، مدشنًا بذلك “نوعًا جديدًا” أطلق عليه موسيقى راقصة تكثيفية. يعد التراك العينة الأولى من الألبوم، ويكشف عن خطًا حيويًا راقصًا ذا طابع إيقاعي وخاماتي عنيف، آخذًا منحنى محيط وأقل حدة في نصفه الثاني. صُمم الفيديو بأسلوبٍ متناغمًا مع نبضات الموسيقى، معتمدًا على جماليات مجرّدة ثلاثية الأبعاد.
تزامنًا مع اندلاع موجات احتجاج قوية في تونس، أصدر فينيكس أغنية جيب التعزيز استعاد فيها نبرته الغاضبة التي ميّزت بداياته، وأعاد تدوير مفرداته المشحونة بحنق أولاد الحوم على المشهد السياسي وأساليب القمع البوليسية. رغم تردد الكثير من الرابرز، ظهر فينيكس ضمن أول المبادرين بمساندة الحركات الاحتجاجية الليلية التي شهدت مواجهات دامية بين شباب الأحياء والشرطة.
نزّل الثنائي النرويجي سمرز أغنيتهما الجديدة بليفر، أحدث عينة من ألبومهما الطويل الأوّل الذي سيحمل ذات الاسم، وسيصدر عن تسجيلات إكس إل في ٢٦ شباط / فبراير المقبل. أصدرت الموسيقيتان ألبومين قصيرين حتى الآن، أوكاي (٢٠١٦) وهاف فان (٢٠١٨)، لتتصدرا مكانةً هامّة في البوب التجريبي والبديل، وتصبحان من الأسماء المفضّلة لدى المهرجانات والصحافة الموسيقيّة على مدى نصف العقد الأخير.
بعد صدور الألبوم المشترك، دي إكس إي، لكلٍ من الرابر التجريبي ديمون والمنتج إند جايم، يتعاون الثنائي مع الفنان البصري براندون تاوسزيك في أغنية مصوّرة، آى تيث. يبدع تاوسزيك في إخراج فيديو واقع إفتراضي (VR) ٣٦٠ درجة، حيث تجول الكاميرا من خلال حركة حامل معدات ثقيلة في إحدى مخازن أدوات استهلاكية، في حين يظهر الرابر والمنتج في مشاهد مختلفة. تتميز الأغنية بإيقاع دانسهول، وصبغة إند جايم التجريبية التي تستعرض لحنًا متحفزًا وأنسجة صوتية كثيفة ذات طابع إندستريال داكن. يكشف التراك عن معالم الألبوم الديستوبية وأسلوب موسيقي تجريبي ترجع مصادره إلى البَنك والدمبو والنويز بالإضافة إلى تأثير الدانسهول.
بعد عدّة إصدارات ناجحة السنة الماضية على تسجيلات إستِجكايت وفو مترا، افتتح المنتج المغربي بروفان (عثمان الشرادي) العام الجديد بألبوم ذوس هو فايت إن جادز واي على تسجيلات خيمياء الإنجليزية. يقدّم المنتج ثمانية تراكات على الألبوم تتراوح أصواتها بين عوامل من الإندستريال والبوست بنك، مع تأثّر واضح بألحانٍ وآلاتٍ من التراث والشعائر الإيزوتيرية المغربية. بدأ بروفان العمل على الألبوم في بداية جائحة الكورونا وكانت العملية الإنتاجية بمثابة معالجة لحالة اليأس الذي شعر بها. “هذه محاولتي لدمج التصوّف الإسلامي مع الموسيقى الصناعية (الإندستريال). كان الدافع خلف الألبوم هو الخوف الديني، فكان العالم ينهار ويوم الحساب يقترب، فيجب التكفير عن الذنوب قبل فوات الأوان.”
كشف ثنائي الموسيقى الإلكترونيّة الإيرلندي بايسِب نهاية العام الماضي عن استعدادهما لإصدار ألبومهما الطويل الثاني آيلز، وخطفت أولى أغانيه المنفردة، أبريكوتس، مكانًا متأخرًا في قوائم آخر العام لأفضل الإصدارات. بعد بضعة عيّنات زادت من حماسنا منذ ذلك الوقت، أصبح الألبوم اليوم متاحًا للسماع والشراء عبر تسجيلات نينجا تونز.
الغنيمة هي اختيارات معازف لأفضل ما صدر من موسيقى أسبوعيًا | بإمكانكم الاطلاع على الحلقات السابقة هنا.