fbpx .
الغنيمة ١٣١ معازف
موسيقى جديدة

الغنيمة | ١٣١

معازف ۲۰۲۱/۰۱/۳۰

بعد أربعة سنوات من إطلاق ألبومه الأول فريك ٢٥٥، يعود المنتج المصري مصطفى أنسي بثاني إصداراته الطويلة ميتاكونك على تسجيلات كوايت تايم الأمريكية. على عكس أول إصدار له الذي اعتمد على خط آى دي إم صريح، يأخذ أنسي منحنيًا محيطًا أكثر عمقًا نتبيّن خلاله تأثير الدَب. يركّز أنسي في ميتاكونك على توظيف الجليتشات الدقيقة وسنث الإف إم وسط مشاهد صوتية واسعة يخلّقها بكوردات البادز المحلّقة والأنسجة الصوتية المتحوّلة والمشوّشة. سبعة تراكات تتراوح بين عوالم غامضة وحالمة، يبرع خلالها أنسي كعادته في التصميم الصوتي وتلاعبه بديناميكية تراكاته ذات البنية السائلة والخامات المتنوعة.

عادةً ما يقاتل موسيقيو السول والبوب البديل للفت الأنظار، إلّا أن آرلو باركس أصبحت محبوبة الجميع منذ إصداراتها الخجولة المبكّرة في ٢٠١٨. نزّلت المغنية والشاعرة ابنة العشرين ألبومها الطويل الأوّل اليوم، واستقبل الألبوم بترحيب محتفي وغزير من منشورات الموسيقى حول العالم، بعد تتبع أغانيها الفرديّة والتعاونيّة، السهلة والجميلة، خلال مسيرتها القصيرة.
حافظت آرلو في الألبوم على نزعتها للتعاون مع موسيقيين مغمورين وشغوفين مثلها، لتنتج أسلوبها الشارد، وأغانيها التي تبدو كأحلام يقظة في ظهيرة يوم مشرق لطيف.

شهدت الأشهر الأخيرة من ٢٠٢٠ عدة إصدارات متتالية للرابر المصري علي ويزي، كان آخرها بازل. افتتح الرابر عامه الجديد بأغنيتين من إنتاج شريكه المعتمد في الفترة الأخيرة، محمد ألفي. نزلت أوفلاين أوفلاين الأسبوع الماضي، وتلتها الأغنية المصوّرة عشرين عشرين، الذي قدّم ويزي فيها صوتًا جديدًا مبشّرًا بعام مثمر. يغنّي الرابر ويلقي أسطره بشغف وعاطفة، متحدّثًا عن ماضٍ عصيب وتحدّيات تجاوزها في الفترة الأخيرة: “كلام عمرك ما حتمر فيه.”

بدأ ثنائي البوب التجريبي بيوك آند جايس من فترة بالتعاون مع مجموعة عازفي الإيقاع من نيويورك، سو بركشن، على مشروعٍ مشترك، عاثرين على تآلفات خفيّة بين أسلوبيهما البعيدين في أغانٍ ذات بنى معقّدة وجريئة، مثل هولد إت إن. أصدرت المجموعتان اليوم نتاج تعاونهما في ألألبوم المشترك أ ريكرد أف، الذي يضم عشر أغانٍ محمّسة لاستكشاف موسيقات نعرفها في سياقات جديدة.
بعد عدّة إصدارات راقصة قصيرة على مدار سنوات، أطلق المنتج فورونهيل ألبومه الطويل الأول، فانتاسماجوريا، على تسجيلات كلام. يكثّف المنتج الإيطالي من شحنته الضوضائية وأسلوبه التجريبي المعتمد على الجليتشات الغليظة المتناثرة والبايس المدمّر والأنماط الإيقاعية الإندستريال المفككة على مدار ما يقرب من الساعة ونصف. يصبغ فورونهيل أصواته المعدنية والخشنة بالديستورشن مكسبًا تراكاته الواحد والعشرين مزيدًا من الحدة، في حين تأتي العينات الصوتية البشرية لتضفي طابعًا ساخرًا وتخلق تباين محكم مع صوت الألبوم الغامر. بهذا الألبوم يلخّص ويختتم فورونهيل فصلًا هامًا في مسيرته.


بعد سنة حافلة أثبت نفسه فيها كموسيقي جاد وصوت صاعد في مشهد النيو شعبي الجديد في المنطقة، عاد الشاب بأغنية مصوّرة جديدة، في انتظار السّندويش. استمر الفنّان في تطوير أسلوبه الخاص في الإلقاء، المتمثّل بدمج الغناء مع الكلام بطريقة شعرية، والإنتاج الإلكتروني مع إيقاعات مغربية تقليدية.

أطلقت تسجيلات جيراف تايبس الجورجية خامس إصداراتها، أُن ذَ ليفس للمنتج توم لوكلرك. عشرة تراكات محيطة تتنوع موادها الصوتية بين تسجيلات ميدانية وتوظيف متقن للموديولر سنث والبيانو مغلفًا إياها بصوت لو-فاى. يجمع الألبوم بين جودة الإنتاج وجمال التأليف الذي تبرزه الألحان الغنية الأثيرية والتوفيق بين الطابع الإلكتروني والحيوي للألبوم، بالإضافة إلى توظيف لوكلرك لصوت المساحات التي يسجّل فيها، فينقل المستمع من مكان إلى آخر، من الغرف المكتومة إلى المساحات الطبيعية المفتوحة. ألبوم متكامل العناصر، قادر على أسر المستمع بأمزجته المختلفة على ما يقرب من الساعة.
بعد ألبومه الصادر في ٢٠٢٠، ذَ فود فيلان، أصدر المنتج والرابر الأسطورة ذَ ألكِمست ألبومه الجديد كاري ذَ فاير. يتكوّن الألبوم من ثمانية تراكات آلاتية لا يتعدّى طول معظهمها عن الدقيقة والنصف، وعلى عكس معظم إصداراته، لا يحتوي العمل على أي تعاونات مع منتجين ورابرز آخرين. قدّم المنتج توجْهًا مختلفًا عن إصداراته في الأعوما السابقة، إذ توجّه بشكل أكبر نحو الجاز والآلات الحية.

بعد إصدار ألبومه القصير الأول شارد أَنرياليتيز على تسجيلات تار، نزّل المنتج الصاعد برسونال براند تراك مصوّر بعنوان إجزيجانسي. يشهد الفيديو تعاون برسونال براند مع المخرج الإنجليزي لورانس كليري، معتمدًا على برنامج بلِندر، حيث يتلاعب كليري بصور فوتوغرافية لأشكال وأشياء ثلاثية الأبعاد من محيط برسورنال براند. يخلق كليري بيئة خيالية صارخة الألوان، تتداخل عناصرها في بعضها البعض، ملتقطًا إياها من زوايا مختلفة تنسجم مع الموسيقى الراقصة العنيفة وخاماتها الحادة. تحتوي مشاهد أخرى على مقتطفات مكتوبة من وصف الألبوم الذي يدور موضوعه عن الاغتراب في عصرنا الرقمي الحالي.


بعد ظهورها الملفت في نهاية العام الماضي بأغنيتي فيرس واحد وبنت والتي حققت نسب سماع عالية نسبيًا، تواصل الرابر الفلسطينية بنتحلال بداية مشوارها المحمّس بأغنية تع، بالاشتراك مع عارف ومن إنتاج ووردنكلف. تستمر بنتحلال في تطوير بصمتها الصوتية الخاصة، وتستعرض قدراتها الكتابية التي تتميز في دقة القوافي وفلوهات سلسة، تصيغها بأسلوب قوي يجمع بين الراب والغناء على بيت تراب متوسط السرعة وذا نغمات سنث محلّقة. توجه بنتحلال رسالتها بحزم إلى “عبيد البدلة والدولة” وتعالي وتناقض المثقفين، لتتابع الخط الساخط الذي أتبعته في أغنية بنت.

تعاون آخر يجمع موسيقيين من أقطاب مختلفة، هذه المرة في الروك التقليدي والهيب هوب، ويصبح مفهومًا كليّا عندما نسمعه. فرووم فرووم هي ثاني أغنية تصدرها موسيقيّة الروك جيني لويس مع الرابر سيرينجيتي، ومن المتوقع أن نحصل على ثلاث أغانٍ أخرى بعد من تعاونهما.

الغنيمة هي اختيارات معازف لأفضل ما صدر من موسيقى أسبوعيًا | بإمكانكم الاطلاع على الحلقات السابقة هنا.

المزيـــد علــى معـــازف