بعد سلسلة طويلة من التيزرز والمواد الترويجية تمهيدًا للإصدار، نزّل الرابر لِل ناز إكس أخيرًا أغنيته المصوّرة مونتيرو (كول مي باي يور نايم). ضربت الأغنية خلال يومين من صدورها وحازت على أكثر من عشرين مليون مشاهدة على يوتيوب. لم يسلم الرابر من النقد المتوقّع للفيديو، الذي يظهر فيه بطاقة جنسية جريئة وإشارات من الإنجيلية والميثولوجية الإغريقية، مقبّلًا ثعبانًا ومنزلقًا من عامود بكعب عالي. تزامن صدور مُنتيرو مع إعلان الرابر عن حذائه الخاص التي ستطلقه شركة نايكي، والذي دارت حوله إشاعات حول احتواء الحذاء على دم بشري.
بفضل إصداراتها المقلّة جدًا وأرشيفها الناري، نعرف أنّ كوبرا نزّلت أغنية قويّة عندما نعرف أنّها نزّلت أغنية. أصدرت المنتجة والمغنيّة السويديّة ثاني أغانيها للعام؛ أمضت عليها ببيتات بايس سنث نابضة، واختتمتها بإيقاعات عريضة فاحشة تحوّل أي حجرة إلى حلبة رقص.
لا يزال مشهد البَنك في نيويورك قادرًا على إنتاج أصوات همجيّة مباغتة. نزّلت فرقة شو مي ذ بودي ألبومًا قصيرًا جديدًا، سرفايف، يحمل بعضًا من ملامح البنك الجديد الذي سمعناه في تيراني، أوّل ألبومات فرقة البنك النيويوركيّة الأخرى، ذ فويدز. تظهر براعة شو مي ذ بودي في الموازنة بين الخشونة والإزعاج، لتغري المستمع بالبقاء في مكان مقلق وغير مريح.
نزّل الرابر التونسي تيجا بلاكنا أغنية مصورة جديدة، مشى في العفس، من إنتاج ديبو، إحدى أكبر شركات الإنتاج الصاعدة في مشهد الهيب الهوب في تونس العاصمة. تحتوي افتتاحية الأغنية على طبول محمومة تذكّرنا بالأجواء الشيطانية في أغنية سمباثي فور ذَ ديفل لـ رولينج ستونز، مع رِف جيتار قصير يظهر عند نهاية كل مقطع ويمنح الأغنية بصمة روك سايكِديلي. يظهر تيجا في الفيديو منتقلاً بين غرفٍ مغلقة ومظلمة، ويظهر في إحداها معلّقًا بحبل مشنقة حول عنقه. أخرجت سندة جبالي الأغنية المصوّرة.
بعد إطلاقه ألبومين العام الماضي على تسجيلات وايت لاب ركس، يواصل منتج الموسيقى المحيطة باى آر سكوارد (محمد أشرف) إصداراته بشكل منتظم، مستكشفًا عناصر جديدة في ألبومه القصير الجديد أنيمويا. صدر الألبوم هذا الأسبوع على تسجيلات ميل بوكس الإنجيليزية، ويضم ثلاثة تراكات مترابطة جماليًا ومفاهيميًا، تستمد ثيمتها من ثلاثة أماكن زارها المنتج المصري في مايوركا مرورًا بمالاجا وإنتهاءً ببيته في إيطاليا. بالإضافة إلى المشاهد المحيطة الحالمة والأثيرية والسنثات الأنالوج والتسجيلات الميدانية، نرى باى آر سكويرد يضيف خامات معدنية ويوظف الأصوات البشرية والكورال مع تركيز واضح على المدى المنخفض.
أنهت فرقة بروكاهمبتن غيابها الطويل بتعاونها مع داني براون في أغنية مصورة جديدة. تجمع الأغنية الطاقة المتفجّرة للاثنين وبراعتهما في الراب البديل والراقص، كما تجمع مزاجهما الداكن الذي يتسلّل إلى المستمع من نسيج الأصوات.
]تمهيدًا لصدور الألبوم الأول للمنتجة الأردنية سكيلا على تسجيلات إكسكويزت، بثّت معازف حصريًّا تراك الوحل. تقدّم المنتجة في أولى أعمالها مزيجًا من أنسجة محيطة تتداخل فيها المتعة مع التلوّث السمعي، تطغى عليها عيّنات غنائية بصوتها المنقوع في تأثيرات الصدى. يأتي الإصدار كأول عمل مكتمل لـ سكيلا التي بدأت التجريب بالإنتاج منذ فترة قصيرة.
يعود المنتج الألماني ماكس دالهاوس بألبومه الثالث، شورت مورو، المكوّن من إحدى عشر تراك تعكس انطباعاته عن فترة الحظر. يعد خلاء الشوارع البرلينية مصدر إلهام لدالهاوس، جعله يعيد نظره في تلك الشوارع التي كانت تعج بالطاقة من قبل، وفي علاقته بالعالم الافتراضي والفضاء الرقمي. يعكس الألبوم بتراكاته العنيفة وامتلائه بالضجيج والخامات الكثيفة هذه الطاقة، وتسيطر عليه صورة ديستوبية تتخللها آمال بمستقبل أفضل. تتعدد أمزجة الألبوم من التجريب الصوتي الحافل بالضجيج إلى تراكات راقصة، ليميل في بعض الأحيان إلى نغمية محمّلة بالعواطف.
بعد عدة إصدارات ناجحة منذ تشكّله في ٢٠١٣، عاد ثنائي الراب أرماند هامر المكوّن من بيلي وودز وإيلوسد، بألبومهم الطويل حرام من إنتاج الأسطورة ذَ ألكِمست. يتكوّن الألبوم من أربعة عشر أغنية، منها خمس تعاونات مع أسماء بارزة مثل إيرل سويتشرت وفيلدد. قدّم ذَ ألكِميست في الأصدار أسلوبه الإنتاجي الأكثر حدة وخشونة مقارنة بأعماله الحديثة، جامعًا لوبات عشوائية وعيّنات جاز مع دستورشن وأصداء محيطة. تتراوح أغاني الألبوم بين الراب التقليدي والغناء تجمعها ثيمات داكنة وبارزة تذكّرنا بجانجستر راب تسعيناتي.
تركينة في جهنّم (ركن في الجحيم)، هكذا اختار سنفارا اسم ألبومه القصير الأول الذي نزل يوم السبت وأصبح متاحًا على منصّات السماع. كما أعلن الرابر عن عيّنات مصوّرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ونزّل منها إنترو، مقدّمة الألبوم وديناري. احتوى الألبوم على ثمانية تراكات منها ثلاثة تعاونات غير منتظرة من خارج زمرة سنفارا التقليدية فاق بها الرابر توقّعات متابعيه، أهمّها مع علاء، الذي جمعتهما عداوات قديمة تخلّلتها فصول دسّات حامية مع إل كاسترو، إضافةً إلى منال عمارة التي توجّهت إلى الراب مؤخّرًا، ومرتضى الفتيتي، الذي وظّف أساليب غناء مدرجات كرة القدم بشكل جذاب في أغنية ديناري.