أقوى المهرجانات في ٢٠١٩

كتابةشريف حسن - December 29, 2019

في ٢٠١٩ أصبح الغناء الشعبي عاملًا شبه أساسي في نجاح المهرجان، كما في حالة عايم في بحر الغدر، ونجاح أداءات حسن شاكوش وحسن البرنس الشعبية؛ مع سيطرة حمو بيكا على المشهد طوال السنة، إما بالمهرجانات ونجاحها، أو بالقضايا والمشاكل مع نقابة الموسيقيين ونقيبها هاني شاكر. السادات وفيفتي أصحاب السبق هذا العام، باستمرارهم في تجريباتهم التي تدفع حدود النوع، رغم سحب مشهد الراب البساط من تحت المهرجانات واعتلائه قمة المشهد الموسيقي المصري في ٢٠١٩. 

في هذه القائمة نرصد أقوى المهرجانات الصادرة هذا العام، سواءً في التيار السائد أو بين التجارب المختلفة.

الحب طلع كمين ٢ | عبده سيطرة

يغرد عبده سيطرة خارج السرب، منذ تقديمه مهرجان الحب طلع كمين الذي كان في قائمة أقوى ٢٠ مهرجان في ٢٠١٧على معازف. خلال الأيام السابقة، عاد عبده لتقديم جزء ثاني من المهرجان الأشهر له مع الموزع نفسه، كريم المهدي. يتحرك أداء عبده بين المهرجانات والشعبي والراب، يغير في صوته، مع حيل كريم الإيقاعية، وكلمات تفوز ببطولة العمل: “الاستفا يا خويا مش كارفة / هات ستلّا عشان ندفى / بس هاتها يا عارفة حلال / يعني جبها بطعم القرفة.”

قلبك بحر مالح | الصواريخ

أصحاب واحد من أهم المهرجانات في السنوات الأخيرة، في محاولة جديدة لإثبات أن مهرجان لأ لأ لم يكن وليد الصدفة، وأنهم قادرين على صناعة مهرجان ناجح بعيدًا عن تيمة حمو بيكا أو أجواء التجديد التي تقف على أبواب الراب. أضاف مهرجان قلبك بحر مالح، بإيقاعه الخاص والتناغم والتباين بين صوت وأداء دقدق وباسم فانكي، شكلًا جديدًا للمهرجان، رغم اقترابه في جزء صغير منه إلى مهرجان شحن وشبرقة، دون الإضرار بخصوصية المهرجان.

حبيتك وجرحتيني | حمو بيكا – مودي أمين

رغم اعتماده على نفس التيمة اللحنية وتقديمه مهرجان تقليدي واستمراره في حصد نجاح مهرجاناته الأولى، حمو بيكا قادر على تقديم المهرجان الأمثل للشارع المصري، خاصةً بعد تخلي كثير من مطربي المهرجانات عن تقديم مهرجانات الأفراح، مقابل محاولات التجديد أو الاشتباك مع الراب. في حبيتك وجرحتيني، اللحن قادم من ٢٠٠١، بالتحديد من أغنية بتغيب بتروح لراغب علامة وإليسا، التي أعاد فيجو وبيكا توظيف نغمتها العالقة في الذاكرة بشكل جديد ومحبّب.

شاهد ماشفش حاجة | السادات – فيجو

من ألبوم الحرب العالمية التالتة، وأحد تعاونات السادات مع فيجو كموزع ومغني. من البداية نحن أمام مهرجان مختلف، بطريقة استخدام الأوتوتيون في البداية والفواصل الموسيقية، والتنوع بين أداء السادات وفيجو وتقطيع جمل السادات وتشابكها مع الإيقاع. لم ينجح المهرجان كما يستحق، رغم أن تفوق كلماته وازى تفوقه التقني: “لا فيكم دكر ولا فيكم عزيز / أتخنكم عرص أكبركم طيز.” 

بنت الجيران  | حسن شاكوش – عمر كمال  

صوت عمر كمال بدفءه وركوزه غريب عن عالم المهرجانات. حتى كلمات الأغنية العاطفية حاملة لروح البوب. لكن بعد دخول حسن شاكوش وأورج يوسف أوشا، يتضح شكل المهرجان القادر على جمع بوب الكلمات وصوت عمر كمال مع شعبية أداء حسن شاكوش وقالب المهرجانات بقيادة توزيع إسلام سامو.

عايم في بحر الغدر | أحمد عزت – علي سمارة

يتضح هنا الخلاف القائم في تصنيف بعض الأعمال كأغنية شعبية أم كمهرجان. اللحن شعبي من الدرجة الأولى، يزينه التباين بين صوت أحمد عزت الشعبي وأداء علي سمارة الأقرب إلى المهرجانات. حتى الكلمات جاءت مختلفةً في صياغتها وأسلوبها: “دنيا فيها الفاعل / مبني علي المفعول / الفرح فيها ماضي / بابه صبح مقفول”، جملة أقرب إلى كتابة ميدو زهير، الشاعر الذي برز مع لمعان نجم الفرق المستقلة مثل وسط البلد وبلاك تيما وبركة باند. كان المهرجان في البداية بصوت علي فقط، ثم اشترك معه أحمد، في تأكيد على إدماج الأغنية الشعبية بشكل مكثف مع المهرجانات. 

كفتة بالطحينة | ريشا كوستا – سمارة ناو

تتشابه معظم نتاجات ريشا كوستا وسمارة ناو، الثنائي القادم بقوة في عالم المهرجانات، لكن يبرز بينها مهرجان كفتة بالطحينة. وزع المهرجان بيدو ياسر، موزع أشهر مهرجاناتهما أبوكي تاجر سلاح أيضًا، مضيفًا بلمساته في خلفية الإيقاع واللحن البسيط بعدًا خاصًا للمهرجان.

الأفعى والحاوي | حسن البرنس – فارس حميدة 

يقدم حسن البرنس وفارس حميدة أعضاء فريق شبيك لبيك، وأصحاب مهرجان مافيش صحاب بيتصاحب، واحدًا من أنجح مهرجانات العام. استطاع حسن البرنس رغم صغر سنه تقديم الخلطة المثالية لنجاح المهرجان، بصوت أميل إلى الغناء الشعبي، مع طبقة عالية حتى لو بلغت حد الزعيق.

دنيا المراجيح | أبو الشوق

الأغنية المعروفة بجملة “صاحبت صاحب يقولي عركة أقوله مراحب”، التي اقتحم بها أبو الشوق سوق المهرجانات، رغم أنها عمليًا أغنية شعبية مطعّمة بإيقاعات وأورج أقرب إلى الموالد، وبطريقة أداء تحمل الكثير من الغناء الشعبي.

الأسود راجعة | المدفعجية

قبل أربع سنوات طرح المدفجعية مهرجان أسود الأرض ضمن فيلم أولاد رزق، ليحقق نجاحًا كبيرًا شجّع صناع الفيلم على تكليفهم بمهرجان آخر للجزء الثاني، فجاء الأسود راجعة بالاشتراك مع المطربة نعوم، ولمسات الموزع ديزل التي أضافت الكثير لأسلوب المدفعجية المتعارف عليه منذ نجاح مهرجان الهلي بلي

الحرب ابتدت | السادات – عفرتو

كان عامًا حافلًا بالنسبة للسادات، مع ألبومَين وعدة مهرجانات منفردة بين تجارب وتعاونات. أضاف له تعاونه مع مولوتوف الكثير، كما يتضح في مهرجان الحرب ابتدت، المكثف والمتشابك بين أداء عفرتو والسادات وسلاسة الانتقال بين صوتَيهما، إلى جانب توزيع وزة منتصر واستخدامه للإيقاعات بشكل منسجم مع البايس في الخلفية. يؤكّد الحرب ابتدت أن السادات واحد من أهم نجوم المهرجانات على الساحة.

المقاتل | علاء فيفتي

على صعيد الأرقام لم يكن عامًا موفقًا بالنسبة لـ فيفتي، لكن حافلٌ بالتجربة والتجديد. رغم البداية القريبة من دراكولا للسادات، إلا أن تعامل الموزع إسلام فتحي مع الإيقاعات وكيفية أداء فيفتي للبارات كانوا كفيلين بإكساب مهرجان المقاتل خصوصيته وجاذبيّته. ربما لو نزل المهرجان مصورًا لكان له حظٌّ أكبر من الانتشار.

مافيا  | محمد رمضان

بالتعاون مع المدفعجية، يعلن رمضان نفسه كواحد من أهم فناني المهرجانات. كلمات حاذقة وميلودي راقصة وجذابة، كانت كافية لانفجار المهرجان في كل مصر. حاول رمضان تكرير النجاح ذاته مع إنساي، ذات نفس أسلوب بناء مافيا، لكن بقيت كفة مافيا راجحة.

هاتلي فوديكا وجيفاز  | حمو بيكا – حسن شاكوش – علي قدوره – نور التوت

مدة المهرجان ٧ دقائق. وصفة سحرية بقيادة بيكا وفيجو أمتعت عشرات الملايين، بفضل استعانة بيكا بصوت حسن شاكوش، البطل الأهم هنا، بصوته الشعبي الحاد والطبقة العالية التي يغني منها، جاعلًا ما يقوله يعلق في الأذن؛ إلى جانب توزيع جذاب من اللحظة الأولى من فيجو بحسن توظيفه الكلارينيت.

البلمولار | شبرا الجينرال

حاحا واحد من أهم الأعمدة الأساسية في تاريخ المهرجانات بشكل عام. بعد تقديم حاحا لمهرجان خربان مع السادات وويجز، والذي كان حاضرًا في قائمة أقوى ٢٠ مهرجان في ٢٠١٨ على معازف، ومهرجان هكسر الحيطان مع فيفتي هذا العام، كان تعاونه الأكثر تكرارًا مع شبرا الجينرال. رغم تقديمه عدة مهرجانات يمكن أن تكون ضمن القائمة، والمختلفة عن أجواء الشعبي وحمو بيكا، إلا أن البلمولار هو المهرجان الأهم لحاحا في ٢٠١٩. 

كان المهرجان في البداية باسم الفقرة ب مخدرات، ثم بعد تصوير الكليب تغير إلى البلمولار، اسم أحد أدوية الجدول التي تُعامل معاملة المخدرات. يدخلنا حاحا، مع أصوات إلكترونية وإيقاع وأداء شبرا الجينرال وكأنه يغني تحت تأثير هذه الأدوية، إلى عالم غرائبي وجذّاب. أيضًا، منح تصوير الكليب على سطح إحدى العمارات مع إضاءات مختلفة العمل ككل شكلًا مختلفًا تمامًا عن المهرجانات الموجودة في الساحة.