.
اتجه الموسيقي الفلسطيني ضرار كلش إلى البيانو في ألبومه القصير بالم بريسيشنز الذي ضم ثلاث مقطوعات ارتجالية طويلة. سجّلت خلال جلسة واحدة في صالة ساينت بول في جامعة هدرسفيلد البريطانية بداية سنة ٢٠٢٠ برفقة مهندس الصوت سايمن رينيل. اعتمد على بيانو شتاينوي الذي أتاح له تنويعات نغمية متعددة، ومساحة للتجاوب والديناميكية مع حركة يديه وأسلوبه في العزف.
امتدت المقطوعات الثلاثة على أكثر من ساعة وعشرين دقيقة، حوّلها ضرار إلى محاكاة لحركة الضوء، وتلاعب بمساحات الأصوات والمسافات بينها ولحظات الضغط والراحة. اختلفت المقطوعة الثالثة اكسبانشنز عن ذي أنتومي أوف لايت وكور شادو اللتان سجلهما ضرار في نفس الوصلة الارتجالية دون توقف، وتميزت بمزاجٍ غاضب عبر نقرات مكتومة وعنيفة وتوقفات مفاجئة.
استنزف ضرار هذه المرّة إمكانيات البيانو بعد نفس وقبضة من نار التي ارتجل فيها على الساكسفون. أعاد النظر في صوته مستدلا بانفتاح الموسيقى على كل الاحتمالات، وقال عن عنوان الألبوم “كنت أحرك كف ايدي بحذر شديد بالحركة من نغمة لنغمة أو كورد لكورد، فحسيت انه صوت النغمات هي نتيجة الحركة نفسها مش بس الآلة.”
تابعوا ضرار كلش كل يوم ثلاثاء على راديو معازف من خلال ساعة الموسيقى السوداء على الخامسة مساءً بتوقيت تونس.