.
قابلت الرابر السوداني الصاعد والغامض تقيل بعد عودته من غيابه بألبومه القصير سوري فور ذا ويت. تحدثت مع تقيل بوجود مدير أعماله مازن أحمد، وخضنا حوارًا حول مسيرته وأهم المحاور التي أوصلته للمرحلة الحالية.
تقيل: إحنا عندنا في السودان، الثقافة حقت الألقاب موجودة كثير، زول طويل بيقولوا ليه طولك، زول عنده سن بيقولوا ليه سنك. الاسم هذا جا من واحد شخصية أيقونية عندنا في الحي، هو نفسه اسمه كتاب، وأنا لاحقًا سميت الألبوم على اسمه، وبرضه هو سماني. الزول بيشوف فيني ملياردير، فقصده أني زول تقيل، وأنا وقتها كنت مجرد طالب عادي.
صحته العقلية شوية على قده [يضحك]، عز الظهر يا مان بيكون لابس بدلة رسمية في درجة حرارة ستين، وتلقاه ماشي في نص الحي عادي. وكان بيسميني اسم ثاني، كان بيقول لي إسطنبول، عشان كنت بدرس في إسطنبول.
الرحلة بدت كمستمع طبعًا، زيي زي كل الناس. أنا بحب المزيكا السودانية حقتنا من بدري، بعدين في فترة كذا خلاص، وين فيه حاجة حديثة شوية نسمعها. فكنت بسمع الكلام هذا ٢٠١٢ و ٢٠١٣، بس ما كان فيه محتوى أو موسيقى كثير، فوصلنا لمرحلة أنه إحنا نعمل المحتوى.
كان تسعين بالمية من الأشياء اللي بسمعها أندرجراوند، لأنه ما كان فيه ماين ستريم إلا واحد أو اثنين، وما كان فيه مستمعين، يعني أقوى أغنية راب كانت جايبة ٢٠٠ ألف مشاهدة بس.
أما في الغربي، فما كنت متعمق كثير. يعني كنت أسمع الأشياء اللي كل العالم سمعها. فيه حاجات برضه أنا بحب أسمعها من زمان، فكنت بسمع غربي. لكن أكثر حاجة كانت بتلفتني اللي في لغتي، وكمان الإنجليزي بتاعي مش أحسن حاجة.
أكيد ليل واين، دريك، فيوتشر، هي الأسماء اللي كانت بارزة. أما في السودان، كل الأسماء اللي لسه بيغنوا كنت بسمع ليهم، مثل فلبتر، عصام ساتي، سولجا، أو دي. فيه ناس كمان ما طلعوا كذا شديد، أنه بتلاقي ليهم أعمال في فيسبوك بس.
أغلبية الأسماء اللي في السودان لو بتبحث بتلاقيهم بيعملوا الشغلة من زمان، يعني أنا أكثر واحد جديد في الناس اللي أعرفهم، لكن الأغلبية من زمان بيغنوا فريستايلات.
أتوقع أنها مجموعة عوامل، لكن حب الحاجة دي هو الأساس، فأنا بحب أسمع الشغلات كثير، وهي مو متوفرة ونادرة. أنا مثلًا، من أكثر الحاجات اللي أثرت فيني، أنه عندنا فترة في السودان الميديا بدت تتحرك، وبدينا نشوف حاجاتنا إحنا كمستمعين في وقت، كزول بيعمل مزيكا، كنت لسه ما بعرف أي أحد.
كان فيه ناس كذا في الإذاعة في كابيتال بتشتغل وكذا، بدت تطلع برامج. بعد كذا جات الثورة السودانية، والحاجات خشت مع بعض. أول فريستايل عملته كان له علاقة بالثورة.
على نهاية ٢٠٢٠، كنت في تركيا للجامعة، مدينة صغيرة في أرياف تركيا، ما فيها أي حاجة، ما فيه استديوهات، ما بعرف ناس أصلًا بيعملوا موسيقى. من لما بديت إلى الآن، كل شغلي على الإنترنت والسوشال ميديا، أنا بسجل بعدين أي حاجة بوصل لمهندسين [مكس وماستر] أونلاين.
كان فيه بروديوسر نفسي أشتغل معاه، اللي هو مو صوص، فرسلت ليه قلت له عايزين نشتغل يا مان، أنا عايز أبقى رابر وعندي كذا فكرة. الزول كان كويس ورد عليّ طوالي وما قصر. وأنا عارف أنه ما بيرد على أي زول، أنه هو ما عارف أنت منو، فيه بروديوسرز عندهم الحتة دي، لكن هو كان متواضع شديد، وخشينا تكلمنا، بعد ذاك رسلت ليه ديمو.
أنا عرضت ليه الفكرة كيف، فتحت الكاميرا من تليفوني، وشغلت البيت من اللابتوب، وبقيت بغني ورسلت ليه الفيديو. قبل كذا عرض علي بيت ووراني سعره، فبقيت شهر كامل عشان أجمع القروش تبع البيت. فرسلت ليه الفيديو، وهو ذاك اليوم رسلي أربع بيتات مجانًا، أنه ما بخليني أدفع قروش ونخليها كولاب.
سجلت التراك بعده بشهر في مدينة تانية، في استوديو تبع فرقة تركية بيعزفوا ساز وفيه أورغان وفي حاجات مجدّعة (متناثرة). جا معاي واحد صاحبي أذربيجاني عشان يتفق مع الزول في السعر [يضحك]، مشي لابس بدلة أنه مانجر يعني، لو ما هو كان الزول فلّس بينا (أفقرنا) ذاك اليوم، وبتاع الاستوديو بيزبط في الدفاية وحطب يا مان، الاستوديو سخن شوية، والفوكالز عماله توارم (تـ warm) [يضحك].
بعد كذا مو صوص ربطني بمهندس، وبعدها أخذت نصايح من الناس أنه كيف اشتغل. جهزت كل حاجة، وبقيت مش عارف أنزله ولا لا، أنه شنو المفروض أعمل، والصراحة كنت حاس أنه دا ما مستوى، أنا كنت شايفه تراك ما حلو، بايخ، شايفه ممل.
أحسن حاجة أنه ما جاتني [فكرة إنه ممل] إلا في الحتة اللي أرفع التراك في موقع التوزيع ولا لا، لأن لو جاتني قبلها كان ممكن الأداء ما يكون زابط، حيجي وقت جلسة التصوير ححس الفكرة غبية، أنه لابس ماسك وبنطلون مقطع في البحر.
بعد كذا رفعت التراك ومن هنا جاتني الثقة أنه أكمل وأجي وألاقي الناس وأخذت فترة الحاجات هذي سنين. بعد كذا قطعت سنتين عن المزيكا، مشيت السودان لفيت، بعد كذا جيت السعودية هنا.
طبعًا كتاب والإي بي الأخير فرق كبير يعني. كتاب العمل بتاعه كان مختلف صراحة، أنه أول تجربة شخصية لي كألبوم ولمازن كان أول تجربة كاملة. كتاب عشرين أو ثلاثين بالمية منه كانت أفكار تراكات عادية، أفكار ما معمولة أو ما اتعملت لسه.
كانت الفكرة أنه تعمل بروجكت بسيطة جدًا، أنه أنت بتجمع تراكات قصتهم قريبة من بعض وتنزلهم، لكن من ناحية صوت هذي حاجة أنا ما كنت مدركها أو ما كنت أشوفها، وهنا كان دور مازن، فبديت أحس بيها في الإي بي الأخير لأنه عدد تراكات أقل، ومن ناحية دقايق برضه، بديت أستشعر اللعبة أكثر وتحديدًا في حتة الصوت.
كتاب يا مان أنا صراحة لما أصدرناه كنت أشك، أنه في كمية عناصر صورناها في التراكات، مستحيل أنا في نفسي أحس بالحاجات هذي مع بعض في ثلاثة شهور، فأنا كيف جمعتها في أغاني، بعدين مسكها زول ورتبها بطريقة أنا ما فاهم هي مرتبة كذا ليه، لكن أنا بديت أفهم أنه كذا صح.
أنت عارف يا مان، أمس كنا قاعدين في الاستوديو مع أصحابنا، وفيه بروديوسر كان شغال على بيت، والدنيا رمضان وأنا جاي عايز أسلم وما عايز أعمل مزيكا أساسًا. بس البيت اللي كان يعمله كان جامد جدًا، فبديت أحس بحاجات.
صاحبي قال لي ليه ما تجرب تخش في حاجة زي دي، قلت أنا حاس بحاجات كثير، ولو قعدت قدام البيت حقول حاجات كثير. فيه ناس بيقولوا ليك والله أنا بعرف أتحكم بقلمي، أنا ما عندي الحاجة دي، دي الحاجة الوحيدة اللي ما بقدر أكون فيها طبيعي، حتى لو قلت حاجات حسيت فيها بغرابة، دا اللي بحسه في اللحظة الحالية، وما عندي كنترول عليها أصلًا.
في كتاب أنا قلت فيه أي شي، تكلمت عن حياتي الشخصية والعاطفية، تكلمت عن أحلامي وبلدي اللي جاي منها والغربة، تكلمت عن الحرب، مان إحنا تكلمنا عن الحرب قبل ما الحرب تجي ذاتها.
سؤال حلو. من ناحية البروديوسرز، أنا بحس الحاجة دي عندنا في السودان أكتر، من زمان حتى، أنه الأمور كلها بالحب، بتلاقي فلان يعرف فلان ويشتغل معاه، مش عشان دا بيغني، أو عشان دا بروديوسر جامد شديد ما حيشتغل مع أي زول، خلاص حيتلاقوا في حتة معينة ويصير شغل بيناتهم.
دي عندنا زابطة، عشان كذا أي زول يقدر يطلع في السودان، ويوصل لأعلى مستوى في فترة صغيرة، ما فيه أمور عقود معقدة. أنا مع الزمن تعرفت على ناس كتير، وناس منهم بروديوسرز جامدين، لكن ممكن ما اشتغلت معاهم لسا، أو ما اشتغلت معاهم كفاية. أنت كل يوم ممكن يوصلك بيت جديد من شخصية جديدة.
فيه فرق كبير. ما أصعب، لكن في النهاية دا فنان ودا فنان. بحاول أوصلك الفكرة، أنا لسه ما وصلت المرحلة اللي نضجت بيها، وبالنسبة لي لغاية الأن أنا لسه قاعد أجرب. التعاونات ما بتأثر على الشغل، لكن حاسها بتأثر على خطتي شوي، وبالعكس عندي أصحابي رابرز كتار، وفيه تعاونات، ولكن بظروف أنه أنا بعيد، فأنا مش قادر الاقي الناس، فخليتها لقدام.
تقيل: والله هذي يحكيها واحد من منظور ثالث أحسن.
مازن: أنا عندي علاقة شخصية قوية مع أنس حفني من فترة، وقابلت حمادة من خلاله.
السنة الماضية في أغسطس لما كنت في بيت رووت، رسلي أول بيت اللي هو بيت بعاتي، وقالي أنا سويته خصيصًا لتقيل، ومنها لليوم، يمكن كل يوم يرسلي بيت. أنا بالعادة أحب أطور علاقات مع كل البروديوسرز اللي شغالين معاهم، بس لما نشوف رابط مميز نفس اللي صار مع حمادة، بنواصل معاه.
تقيل: يا مان الفترة اللي جاتني فيها البيتات بتاعة حمادة دي، فترة طويلة أنا قاعد في حالة سبات شتوي قبل ما الشتاء يجي أصلًا [يضحك]، قاعد في البيت بس بتأمل، أنه لماذا نحن هنا، خاصة بعد ما خشيت في المرحلة اللي لقيت نفسي فيها معتزل أساسًا.
مع فترة التفكير هذي، حسيت أنه أنا ما قادر أعمل مزيكا، وما عايز أعمل مزيكا. بعد كذا بديت اتحرك وأعمل مزيكا. بكتب ثمان بارات هنا وأخليها، بكتب أربع بارات هناك وأسجلها، لكن ما قادر أطلع بنص تراك ولا هوك، يعني ما فيه فكرة واضحة.
في ديك الفترة مازن بدأ يرسلي بيتس حمادة، فأنا فجأة فيه بيتس جديدة بتجيني، وحاجة أنا ما سمعتها قبل كذا. في خلال أربعة خمسة شهور لقينا نفسنا أنه فيه تراكات قاعدة بتطلع، وإحنا قاعدين بنعمل فيهم. مازن جاته فكرة أنه تعال نرتب التراكات، وهذا كان الفرق والحاجة اللي تعلمتها في البروجكت دا، وبقت حاجة ممكن استعملها.
أخذنا راحتنا، أنا شخصيًا أخذت راحتي، ما كنت بستعجل نهائي، ولو أنت معاك فريق، معاك ليبل، حيكونوا عايزين الأمور بأسرع وقت عشان يزبطوا ليك الدنيا، ولكن المرة دي هي المرة الوحيدة اللي أخذت فيها راحتي. مثلًا تراك باعاتي أنا يمكن عامله ثلاث أو أربع مرات وأنا مرتاح.
أكيد حتستمر. أولريدي إحنا عندنا حاجات كثيرة شغالين فيها سوا، ما مع حمادة بس، مع أي اسم أنت شفته معانا، وأسماء جديدة إن شاء الله.
كثير صراحة. فيه ناس زي سولجا، مونتياغو، اللي هما ناس طلعوا شوية، لكن الأغلبية اللي حاب اشتغل معاهم، هم الناس اللي لسه طالعين.
أنا شخصيًا بحس أكثر حاجة مميزة عندي هو موضوع الكتابة، وهذي حاجة أنا فهمتها من الناس، فيه حاجة ربنا معطيني إياها في الكتابة. طبعًا جات بأسباب كثيرة، ممكن يكون عشان الفن عندنا في البيت ما حاجة غريبة، ما أقولك أنا جاي من أسرة كلها فنانين وبيلبوردات في التسعينات، لكن فيه فن، عادي بشوف العود في بيتنا، بشوف الكمان، وبشوف الشعر، ممكن يكون من جانب الوالد، من جانب الوالدة، مع أنه هما ما بيقربوا لبعض، لكن سبحان الله أنا أبوي بيكتب شعر وبيحب الفن شديد، وكمان خيلاني برضه، الحاجات هذي خلقت الجو.
لما سافرت برا، نوعًا ما لقيت حريتي، بقعد في البيت بشغل السماعات بأعلى صوت، ولقيت أنه الهيب هوب دا حاجة جامدة. طبعًا السمع الكثير خلاني أكتب، اللغات برضه، يعني أنا تعلمت اللغة التركية زيادة، وأضافت لي منظور جديد تمامًا.
في فترة كنت بعرف أعدّل على الحاجة، أسا بقيت ما بعرف أعدّل، يعني الحاجة خلاص كتبتها، يا أكتب فيرس ثاني خلاص، يا لاين معين كذا أكون معدله.
قبل ما يكون إلهام، دي قوتي الخارقة، أنه بس بقدر أفضي بيها. فيه فترات أنا متذكر إنها ما أحسن فترات، أنا كنت أفضي كل طاقتي السلبية في المزيكا، حتى كانت تراكات هايب، ولكن خلاص أنا مرتاح. لكن من ناحية الإلهام، أكثر شي محمسني في الفترة الحالية أني بشوف ناس تانية شغالين.
لووب يا مان. ما بتذكر إذا كنت مستمتع وأنا بسويه، لكن تراك مهم جدًا. ما فهمت الحاجة دي إلا بعد فترة، وبعد كم شهر تعال إسألني بقولك تراك تاني [يضحك].
والله أنا شايف المشهد وصل المرحلة دي متأخر، لأنه لسه فيه مراحل تانية المفروض يوصلها، وعارف ليش ما وصل يعني فيه أسباب كثيرة شديد، مثل البلد والوضع الاقتصادي والسياسي والحرب وكثير أسباب ثانية.
ليش طلعت أسا؟ يا مان، فيه مواهب مجنونة، في السودان عندنا تنوع ثقافي رهيب ومخيف، فالحاجة دي بتخلق فن. فيه قصص كثيرة في السودان، والطاقة هذي قاعدة في فضاء ما ومحتاجة أي حاجة تطلعها، والهيب هوب بقى المتنفس ليها، وبتشوف الناس تطلع شوية شوية، بس برضه ما فيه الثقة أنه الزول يسيب الحياة كلها ويبقى جاد في الحاجة دي في عمر صغير، يعني دا ريسك شديد.
ظهرت السودان في الميديا شديد في الفترة اللي فاتت، ما كنا عايزين نظهر بالطريقة دي، لكن ظهرنا. بقى فيه أضواء على السودان بكل جوانبها، ما هو بس جانب الحرب أو السياسة، خلاص الجوانب كلها اتفتحت. فيه ناس سافرت لبرا وناس نزحت، ولما سافرا بقت عندهم علاقات، وبقوا ظاهرين في الميديا وفي الواقع. أكثر حاجة ظاهرة من كل المحتوى السوداني هي الهيب هوب. بعيدًا عن موضوع حرب ما حرب، هو ليه مكانته في السين تبع الشرق الأوسط.
شايفه راح يكون من أهم المشاهد في أفريقيا والشرق الأوسط، وفي العالم. ما بتكلم ساي (أي كلام)، بس عشان أنا عارف التنوع الرهيب اللي عندنا قدرة في شنو. أنا مستني الناس اللي عندنا في الأرياف مثلًا توصلهم الثقافة هذي، نفس ما وصلت للناس اللي قاعدين في الخرطوم وبورتسودان.
بعد ست أو سبع سنين حتلاقي واحد عمره ١٣ ولا ١٤، بدا يفهم المزيكا دي وهو قاعد في حتة ما واصلها كهرباء مية بالمية ولا موية، وما يعني أنهم فقرا، بس سوء خدمات من الدولة. حتلاقي عندهم كمية أفكار، فالزول هذا لمن توصل له الحاجة دي، عارف إيش ممكن يطلع لك من البيئة حقته؟ أووف.
فيه بعض الجنرات حتقعد فترة طويلة، يعني أطول من الثانية، وفيه جنرات تكون ترند سريع. نفسي أشوف الحاجة دي تتحلب، حتكون حاجة جامدة، يعني إحنا نخلص من الجنرا دي، تطلع لينا جنرا تانية، أو هي نفسها ممكن نطورها لحاجة تانية. هي لووب في النهاية.
كل شغلي تطور، على مستواي الشخصي، من ناحية الكتابة والديلفيري، ومن ناحية أنا عايز أوصل زاتو رسالة، التحكم في أنا إيش بقول. من ناحية الشغل مع مازن كان الموضوع أسلس.
مزيكا زيادة يا مان. عايزين نجتهد شوية في الفيجوالز أكثر، الميوزك فيديوز، أنا عايز برضه أطور نفسي في كذا حتة، من ناحية فوكالز، عايز أبدأ أبروديوس شوية. في الجهة الثانية مازن قاعد بيفكر في الخطط والتحركات اللي عايزين نمشي بيها، وإحنا لسه مش فاهمين الدنيا مية بالمية. دا الحلو في الموضوع، أنت ما بتبني الخطة مية بالمية، أنت بتكون قاعد بتشوف الخطة تمشي بطريقتك. دا اللي أنا شايفه على الأقل.