fbpx .
خالد برجونا

عندي أسلحة تانية | مقابلة مع خالد برجونا

رامي أبادير ۲۰۲۱/۰۹/۰۹

في السنوات الثلاث الأخيرة، ارتبط اسم خالد برجونا بمشهد الراب المصري كواحد من الوجوه التي ساهمت في تشكيله. كان برجونا من أوائل العاملين في صناعة فيديوهات المشهد، حتى كوّن مشروع ٨ إنش، لتتعدد أنشطته بعد ذلك وتشمل تنظيم الحفلات وعمله في التوزيع الرقمي في شركة بايزمنت ريكوردز، إلى إدارة أعمال موسى سام وعلي ويزي. يُدخلنا برجونا في هذه المقابلة إلى كواليس المشهد، وتطوّر صناعته من حيث المحتوى البصري والعقود والتوزيع الرقمي وإدارة الأعمال، بالإضافة إلى أهم اللحظات والعوامل المؤثرة في المشهد واحتمالاته الكامنة. 

الغلاف تصوير فوتومترو.


إنت حاضر بقوة في صناعة المشهد أو موجة الراب اللي ابتدت من ٢٠١٨، عايز أعرف بدايات الموضوع كانت ازاي معاك؟

أنا دخلت الصناعة دي بالصدفة. كنت شغال مهندس حفر آبار بترول. كان إبن خالتي الصغير أحمد عبد الوهاب قريب جدًا من الشباب اللي بتغني شعبي، حتحوت وكاتي وزوكا ووزة وعنبة، وكان فيه تيم بيتكون ما بين زوكش وكاتي وحتحوت. كانوا عايزين يعملوا باند وعايزين يلاقوله إسم جديد ومش لاقيين حد يسميه وعايزين يعملوا فيديو. قلتلهم أنا عندي واحد صاحبي بيصور فوتوغرافيا وبيعمل فيديوهات عشر ثواني كدا فاشون، فتعالوا نقعد معاه. قعدنا معاه وطلبنا منهم ٥٠٠٠ جنيه.

سمّيت الباند خبط وبدأنا نشتغل. كان فيه أغنية مشهورة قوي هُمَّ لسا مسجلينها إسمها هات سيجارة جارة ما كانتش لسا نزلت، بس اخترنا بلاش نفسنة. خدنا ٥٠٠٠ بعد كدا سافرت شغلي ورجعت، كنا صورنا ونزلنا قعدنا نمنتج. حصلت مشكلة ما بين كاتي وحتحوت وشريكي المصوّر. كان موضوع كبير، وابن خالتي تَدخّل هو وفنان من مدينة نصر، علاء شوقي، بس زوكش كان برا الموضوع. أنا حتى فاكرله كلمة، كان بيقولّك “أنا نزلت أجيب الفلوس دي من الشارع عشان أعمل الكليب دا.” قلتلهم عندكم فيديو وحتاخدوه كدا كدا وشديت مع حتحوت جامد. همَّ أصحابي جدًا دلوقتي، بس همَّ ما كانش عاجبهم طريقة صاحبي المصور.

بعد كدا إنت اشتغلت مع زوكش لوحده وويجز، صح؟ عايز أعرف الكواليس وأهم المراحل اللي عديت بيها أثناء تكوين المشهد؟

آه وقتها اشتغلت مع زوكش. الموضوع اتحل مع كاتي وحتحوت وبدأنا ننتج فيديو لزوكش وينزل عندنا، ويبقى حاجة جديدة وقوية إننا ننتج لحد ودي كانت فكرتي. كمان أنا شغال منتج وسكرين بلاي. كتبت الفيديو كله، وكنت كاتب تشابتر كدا جوا الفيديو بتاع كابتن إنت بتكدب. كان فيه بنت بترقص رقص معاصر؛ كنت متأثر قوي ببو كلثوم ومتأثر قوي بإنه ازاي بنت تخش الهيب هوب بنوع تاني من الفنون. ما اتوفقناش في الموضوع دا.

نزلنا جبنا هدوم زوكا وحضرنا الحاجات وزوكا حط فلوس برضه وما كانش معانا غير كاميرا. جبت أحمد إبن خالتي وأخدت منه الكاميرا وبدأنا نشتغل، وأنتجنا الفيديو. حتى كتبنا شكر لمعازف في التتر عشان كنا عايزين نبيّن اللي احنا بنعمله؛ بعد لما صاحبي بعتلكم أكتر من مرة ومردتوش عليه. الفيديو نزل عندنا وحصلت شوية مشاكل وكان لسا ما ينفعش تاخد من حد حقوق النشر من غير عقود. كانت الناس بتلعب في دماغ زوكا بس قالّي أنا كدا كدا بتعامل معاك وانا موافق ينزل عندك بس نعمل مع بعض حاجة تانية.

الفيديو نزل في نفس توقيت فيديو تي إن تي لويجز. عجبني قوي الموضوع بتاع ويجز، وطلبت من واحد صاحبي كان شغال معانا يوصلنا لويجز ساعتها، وقعدنا أنا وباسم فوكس مع ويجز. أول يوم قعدت مع ويجز عمري ما حنساه، باسم قالّي الواد دا عنده إيجو، كنت بقول ليه شب عنده ١٧ سنة يكون عنده إيجو يعني؟ اتكلمت معاه وقالّي أنا عندي تراك إسمه ١٦ بار وتراك إسمه ساليني وبعمل تراك مع سادات إسمه خربان، فشوفوا إنتو عايزين تشتغلوا على إيه. 

سمعت ساليني وجالي كاتش فيلينجز كدا، بيتكلم عن مشاعر وعن بنت وحسيت إنه مش راب وما كنتش فاهم الجنرا. فوكس كان عايز يهدا شوية عشان يعمل حاجة جامدة، بس انا بالنسبة لي كمنتج كنت متحمس فشخ. طيب حنصور إمتى؟ قلتله بكرا. إزاي؟ قلتله أنا عندي بيت على البحر نقدر نصور فيه، فقالّي أنا عندي درون كدا وممكن نذيع.

قعدنا عنده ف البيت وقفلنا السكرين بلاي وقعدنا نتكلم مع ويجز وقالّي “على فكرة أنا حبقى أشهر واحد السنة دي، ٢٠١٨.” قلتله “إنت ليه واثق كدا؟” قالّي “أنا حبقى أشهر من عمرو دياب.” الكلمة دي كانت مهمة قوي بالنسبة لي. كنا قاعدين في مكان في وسط البلد في اسكندرية، نمنا صحينا وحضرنا كل حاجة، كلمت صاحبي اللي أنتج معايا فيديو زوكش قلتله وانا مبسوط فشخ بما إنه هو شريكنا. قالّي أنا مش حشتغل في الموضوع، طالما باسم في الموضوع مش حشتغل، عيشوا انتو وكدا كدا إحنا كلنا تحت بلاتفورم واحدة وكل واحد يعمل اللي هو عايزه، بس انت بتكتبله وبتكتبلي، قلتله ماشي.

صورنا أول يوم وباسم اتخانق هو وويجز في التصوير. الحكاية انتهت إننا صورنا في أول يوم وقابلنا بابلو. قابلناه عند سينما أمير، عمري ما هنسى اليوم دا. كان بيلعب بالسكيت بورد كتير نيك، كنت حاسس إنه غضبان وبيطلّع طاقة وقعدنا نشرب بيرة على البحر وقعدت اسأله على أغاني وكنت مبهور نيك بدماغه.

دا كان نفس توقيت دايرة ع المصلحة؟

لأ. دايرة ع المصلحة كانت متصورة بس لسا ما نزلتش، عند شوترز. بص فيه تلات حاجات أنا حضرتهم مع بابلو في الوقت دا، زي أغنية عايز فين مع السادات وعزبة الجامع ودايرة ع المصلحة، التلاتة دول شوترز والسادات نزلوهم من غير ما يدّوله معاد تقريبًا. قعدنا على البحر وكان مترّب فشخ إننا بنشرب على البحر [بيضحك]. قلتله أنا فيه واحد صاحبي إسمه يانج زوكش كان عايش معايا في العمرانية شوية أيام ما كان بيدرس ثانوي زراعي وبيحبك جدًا وهو من السلام، فكمل يا مان غني وبتاع واحنا عايزين نشتغل. اتفقت معاه إني حصورله الغلاف.

كان وقتها عمرو العلمي ودنيا عاملين حفلة في جي زي جاب في اسكندرية وعرضنا عليه أنا وباسم إنه ييجي يغني فيها ونصور فيها الغلاف. صاحبي اللي أنتج معايا فيديو زوكش كان أول مرة يشوف بابلو في الحفلة، وكنت بقالي تلتيام في اسكندرية مع بابلو تقريبًا، وصورناه في الحفلة. رجع معايا القاهرة، وكان الاتفاق إننا نصور الغلاف وحناخد منه فلكلور ننزلها عندنا على الدب البارد. حتى في الوقت دا كنت إنت جيت وصلته البيت عندي في العمرانية. فيديو الغلاف ما نزلش وما كملناش تصوير من الأصل وحصل مشاكل بينا إحنا التلاتة.

بعد حفلة بابلو في المقطم اللي كان عاملها دنيا وعمرو، لقيت كل حاجة بتتغير ولقيت بابلو بيتأثر ومرة واحدة بقى فيه تغيير في المعاملة من بابلو ليا، وانا من النوع المزاجي قوي ولما ببقى مش مرتاح بمشي. حاولت افهم تفاصيل معرفتش. رحت البيت وكتبت بوست على فايسبوك إني مش حشتغل في الدب البارد تاني وإنه دا آخر مشروع ليا ومش ناوي اشتغل في الراب أصلًا. البوست اتشير جامد وكل الناس حبايبنا في المجال كتبولي كومنتات إنه ازاي دا مشروع ناجح، وانا قلت إني مش مستعد اشتغل في المشروع دا تاني. وقتها كنت مسلم سكريبت فلكلور واتدسّيت في الفيديو، واللي رجّعني الراب إني اتدسّيت في الفيديو.

بعد مرحلة الدب البارد بدأت مشروع ٨ إنش، إيه اللي خلاك تبتدي المشروع دا وازاي ابتدى؟ مين أهم الناس اللي اشتغلت معاها؟

آه بالظبط. رحت وقتها لدوشة وأبانوب أصورلهم تراك إسمه كير. أوشا كان صاحب أبانوب من زمان ولقيته بيقولّي أنا عايز اشتغل معاك. قلتله أنا حعمل حاجة إسمها ٨ إنش وقالّي أنا معاك بس ليه ٨ إنش، قلتله عشان دا أطول بتاع في العالم [بيضحك]. كنت قاصد الإسم، اللي هو أنا هحطهولكم. رُحنا لدوشة. الدب البارد نزلوا برومو فلكلور على معازف وبعدها نزلوا الفيديو اللي دسّوني ف آخره.

كان نفس اليوم اللي بصور فيه فيديو دوشة. أنا شايف كل الناس مشغلة الأغنية دي من زمان وسامعها شغالة عند كل الناس، فأنا ما كنتش مهتم عايز أخلّص تصوير وانافس. شفت الفيديو وعجبني قوي ولسا جاي أشير عشان بابلو وفوكس، بصيت لقيت آخر لقطة في الفيديو. المهم يعني فركشت التصوير ورُحت وقعدت تلت اربعتيام مكتئب، لغاية ما بابلو لقيته بيعملي كومنتات على فيديوهات فاشون وبيقولّي عايزين نتقابل. كان عايز يهون عليا.

من هنا قررت بيني وبين نفسي إنه الفيديو دا مش آخر الدنيا وإنه معايا مجموعة شباب، يوسف وماتيوس ودهب ومحمد حلمي وكشري وزلزال وشباب صغيرة، فما تيجي نقلّب في مصر في الضواحي ونشوف الدنيا فيها إيه. دي بقى البداية الحقيقية. كل اللي فات دا صراع ما بين الدنيا. معايا دلوقتي طاقة شباب وانا عندي فكر فحالعب. إطلع بقى على اسكندرية جيب باتيستوتا ورابتور وعفروتو، إطلع على اسماعيلية جيب موسى واطلع على القاهرة ويزي وأبانوب، واطلع على البحيرة صوّر هينيسي وطنطا ليجاسي. 

كنت بعمل نفس الاتفاق مع الكل والناس كان كلمتها سيف ولا مليون عقد ولا حد يمسح لحد الفيديو واستحالة يعمل كليم ولا سترايك. ما كانش فيه شركات ديجيتال أصلًا، وفي نفس الوقت هم مصلحتهم إنهم يكونوا في البلاي ليست بتاعتي. الثقة بدأت تتبني بيني وبين الفنانين، أنا استفدت إني اشتغلت مع عفروتو ورابتور وبالذات رابتور، كان عايش معايا سنة وساعدني كتير في المونتاج. بحب رابتور. كل دا حصل زائد إنه بابلو لسا في دماغي، فعملتله حفلة درب ١٧١٨.

 

الاتفاقيات كانت بتحصل ازاي بينكم وبين الرابرز؟ واضح إنه في بداية المشهد كان فيه روح حماسية بين الرابرز واللي بيعملوا ويصوروا فيديوهات، كان الشغل تشاركي. فعايز أعرف ازاي المواضيع اتغيرت وإمتى وازاي وصلنا لشغل مهني أكتر محكوم بالعقود.

في المرحلة الأولى كان بيبقى عندك كونتنت شكله حلو، فكنت بقنع اللي قدامي حنتجلك الفيديو بس تنزل على قناتي، الحقوق ليا. نعمله فيديو عشان محدش كان بيقرب للموضوع دا بشكل احترافي؛ أصل كنا بنعمل الموضوع حلو برضه في وقتها. الاتفاق أنا حعملك فيديو كويس بس انزل يعني، كان موضوع ثقة، ولا ورق ولا عقد. كانت الشباب عايزة تاخد الفرصة تبان. دي مرحلة.

المرحلة التانية بدأت تطلع ناس تانية تقولك حينزل فيديو عندك وواحد عندي، بس أنا دي ما اتفقتش عليها عمري. فيه ناس وعدت بكدا، وفيه ناس تالتة قالت لأ نشتري بفلوس. أنا كنت بعتمد على إسمي اللي ببنيه، اللي هو أنا حشتغل مع فلان حقدمله منتج بس حاخد الفيديو على قناتي، دا شرطي الوحيد والناس كانت بتوافق. هو مش استغلال على قد ما انا حدي مجهود وحصور وانتج وكل حاجة وعايز يبقى عندي بلاي ليست. 

الفيلم مايكرز مش هي اللي عملت الرابرز ولا العكس، هم الاتنين اتشاركوا. روح التعاون هي اللي عملت المشهد دا. ٢٠١٩ كان مجد الراب وفي آخر ٢٠١٩ ملمّس في ٢٠٢٠ الدنيا اتغيرت، ليه بقى؟ قبل كدا ما كانش فيه ديجيتال ديستريبيوشن، ما فيش حقوق وتوزيع موسيقى، الشباب بترفع وتقبض من وسترن يونيون. باتيستوتا مثلًا يعمل بيتس كتير قوي ويقف قدام طابور وسترن يونيون وياخد الفلوس 

أول ما سي إن إل كلمتني أنا بالأخص عشان أجيبلهم رابرز يمضوا مع ديزر لما نزلوا مصر، قلتلهم مش حقدر اشتغل معاكم، بس هكلم الشباب ودي فرصة حلوة ليهم. جبت باتيستوتا وليجاسي وعفروتو وشبرا الجنرال وأبانوب وويزي وسليفر وموسى ويانج زوكا ورابتور وكل الشباب دي، وقلتلهم اقروا العقد الناس دي حتعملكم أكاونتات في الحتة الفلانية وحتعملكم حفلات وفيديوهات والعقد بيشمل كدا ودي فرصة مش موجودة دلوقتي. كانت اللعبة دي بين محمود رفعت وتيفا، محمود كان معاه سبوتيفاي وبيسوقها في المهرجانات وتيفا الناحية التانية تبع سي إن إل ومعاه ديزر؛ حتى ديستروكيد ما حدش كان قاطع عليه. 

الفترة دي كانت كدا لغاية نقطة معينة إن انا بقى عندي حقوق تبع اليوتيوب، وبحط الآي دي كونتنت وببصمه. فأنا دلوقتي لو كلامي مع رابر على أغنية وانا مش رافع التراك على سيستم فيقوم الرابر يمضي مع تكوين فيقفلّي التراك، ويقولّي أنا عايز جزء من الفلوس دي. ويجز كان من أوائل الناس اللي مضت مع شركات ديجيتال اللي هم تكوين. بابلو مضى مع تكوين برضه وبقى فيه حقوق، ما كانش في المشهد ماضي غير أبيوسف وويجز في آخر ٢٠١٩ وبابلو.

أول واقعة حصلت كانت بابلو مع ٨ إنش، كنا اتفقنا في حفلة درب من غير عقد إننا مش حناخد فلوس، بس حنصور الحفلة وناخد الكونتنت عندنا. بابلو كان مضى مع تكوين، وبعدها بيومين قبل فيلم فايس عمل علينا سترايك. كتبنا بوست على السوشال ميديا واتشير فشخ، قالي أنا آسف ودي الشركة وكدا وشال السترايك. دي كانت أول لقطة، والناس بدأت تاخد بالها وتعمل سترايك وأنا لو متفق معاك من غير عقد وحسيت إنك ما حطيتش إسمي وما ادتليش حقي في البرومو أو الفيديو فأنا حقفلك الفيديو، بدأت هنا. ويجز بدأ يلعب اللعبة دي مع كذا حد.

من هنا بقى طلعت فكرة إنه لازم الناس تعمل عقود بينها وبين بعض.

الطبيعي إنه كنا نوصل للمرحلة دي. الحقوق بقت سايحة، يعني أنا عامل معاك أغنية جابت ١٠٠ مليون وانا مش واخد منك حاجة، ففين حقي؟ العقود بالنسبة لي حلوة عشان كل واحد يعرف حقه ومساحته. بس إحنا كإنتاج ما كناش بنعمل عقود، إحنا أخدنا حقنا ببوست فمش مهم الحق بالنسبة لي، وما كناش على سيستم برضه. اتمسحلنا دي تيوب، اتمسحلنا موسى سام مش حتسلك، وعلي ويزي سعدة؛ وغير معلوم مين اللي مسح. كان لازم أفهم في حقوق الملكية بس ما كنتش عايز اشتغل. بعد الواقعة دي بدأت الناس تقرر إنها تمضي قالولهم لأ، أقل من ٥٠ ألف سبسكرايبر مش حنمضي. قالوا لباتيستوتا ورابتور وعفروتو وللكل لأ.

في الوقت دا إحنا كنا بنحضّر ألبوم علي ويزي، طخ، إنتاجنا وتوزيع هِزّ. ساعتها ما كانش لسا فيه بروداكشن، كنا إحنا ٨ إنش وكان فيه باسم وشافي درووجز مع مروان موسى. بعدها عملنا فيديو أبانوب بتاع كيلوباترا، ولحمنا كيلوباترا في ستار بتاعة عفروتو وفي نفس وقت حفلات عوء وفي كريم مدحت كلاكس. ساعتها أخدنا أحسن فيديو كليب في مهرجان القاهرة واتنافسنا مع نادين خان على أحسن فيديو كليب. ساعتها الرابرز بقوا ينزلوا فيديوهات وينزلوها على ٨ إنش ويلعبوا في حفلة عوء، كله كان بالاتفاق. القلق بتاع العقود دا لما بابلو قفل الفيديو بتاعنا، إحنا ما اتأثرناش، إحنا فضلنا نتعامل من غير ورق عشان عرفنا ناخد حقنا.

الصراحة الرابرز كلها لغاية النهاردا معتبراني اني أخوهم، بيحترموني. باتيستوتا كان الوحيد اللي من سني وكان دايمًا في ضهري. باتيستوتا اداني فيديو جاب مليون فيو وما خدش مني جنيه، فيديو ألفا ميل. كان مش حلو أصلًا وانا معترف بدا، بس بالنسبة لي هو باتيستوتا فوق دماغي وسط الرابرز وشايفه الوحيد اللي كان عنده وعي اللي هو كان بيمد لـ ٨ إنش كل الأغاني اللي عمل البيتس بتاعتها. كمان عفروتو نزل معانا تصوير كريم مدحت وخلانا نعمل فيديو السادات الحرب ابتدت ومنزلش بس ساعدنا، الموضوع كان كل حاجة بالحب.

View this post on Instagram

A post shared by 8IINCH® (@8iinch)

على صيف ٢٠١٩ كدا بقى الكلام كله على الفيديوهات اللميعة اللي بجودة عالية، الموضوع بقى تجاري نوعًا ما. إيه اللي اتغير وقتها؟ هل بتشوف إنه الفيديوهات أم جودة عالية جت على حساب المزيكا؟

أنا بعترف إننا جينا في مرحلة اتزنقنا كـ ٨ إنش. اللي حولينا بدأو يعلّوا، فيديو متكلف. لغاية لقطة معينة بدأت المزيكا ما تهويش الرابر قوي عشان الرابر بقى مهتم عايز يعمل أي حاجة بسرعة. اللي هو أنا أقعد معاك واقولك معاك إيه فتقولّي أنا ما فيش حاجة بس ممكن أسجل حاجتين تلاتة عشان أصور معاك في السريع. الرابرز ما كانوش متخيلين إنهم حيتبلوروا قوي كدا. مرة واحدة الناس اتشهرت. إحنا عشنا التطور الرقمي اللي هو كان أعلى واحد دايمًا أبيوسف.

الضغط والأحلام بقت عند كل الشباب وتحس كأنهم في سباق على مين هيركب الأول، بس دا ساعدهم. أبيوسف كان في الأول معتمد على فيديوهات جودة عالية، مع شادي، مع كريم شريف ومع رائد، بعد كدا مع محمد إبراهيم. أبيوسف بدأ يشيّر حاجات الشباب الصغير، وبقوا عايزين يوصلوا لأبيوسف وكله بقى عايز يجري بسرعة وإحنا كمان وقعنا في الفخ دا. لما جرينا معاهم وقعنا، بدانا نخيّش في الفيديوهات وسبنا للمنافسين التانيين مساحة اللي هم يطلعوا بفيديوهات أقوى، فبدأت الناس تقول الكونتنت بتاعنا مش حلو.

مين أهم المنافسين وقتها؟ وعملت إيه عشان تفضل محافظ على ٨ إنش؟

درووجز، باسم كان عمل أغنية لمروان موسى. فيه الشباب اللي عملت ساليني ٢، عربي وشباب الاسماعيلية ومغربي وكدا وعملوا فيديو قوي نيك وبدأت الجودة تتغير. أنا حسيت بانهزام بصراحة، وقررت أقفل وقلت حعمل إيه عشان إسمي يفضل موجود؟ هو إني أعمل حفلة عوء ٢. عرضت على عمرو وراما وعاصم تاج، إني حجيب ناس إسمهم كفر الدوار. إبراهيم إكس ويونس. مين دول يا عم؟ قلتلهم دول ناس جامدة وبينزلوا أغاني على النت.

كلمت يونس وقالّي أنا عمري ما طلعت لايف وإنت واثق فينا ليه وإحنا في وسط رابرز وكدا؟ قلتله إنتو حاتيجوا تقلبوا القاهرة وحتكسروا الدنيا. كانت حفلة راب وشعبي وإلكتروني. هدفي إني أنقذ اللو كواليتي، أنا كانت معازف بتنزلّي برومو والكل بيتكلم عني وفجأة الدنيا قفلت وكله مشمئز مننا، وألفا ميل إيه وإيه القصة دي.

عشان أعرف اعيش وقّفت شغل في البترول. كان عندي أسلحة تانية، زي مثلًا إني أقعد اتكلم مع مروان مرسي فيعمل كيان إسمه فوتومترو فيفشخ الدنيا بالفوتوغرافيا، غير حفلات عوء. بدأت ألعب واحدة واحدة في الحفلات والفوتوغرافيا. قررت وقتها اشتغل في ألبوم طخ، اللي هو ألبوم راب مطبوع فيزيكال بتاع علي ويزي، ونصورله أربع فيديوهات ونعمله حفلة رليز ونعملّه إنترفيو؛ غير التعاونات مع جاي جاي من الأردن وزلزال وشباب بورسعيد. لضمت بعدها في ألبوم كفر الدوار أعمله رليز في هِزّ. هنا الموضوع راح في حتة كرييتيف بروديوسر والشغل دا فضل مخليني عايش.

عملنا كليب على العادي، اليوتيوب طلعني تريند رقم واحد وهنّج، قعدنا يومين تريند وزيرو فيوز [بيضحك]. وزعنا الألبوم على سبوتيفاي وديزر، كان مهم إنه الشباب يبقى عندها أكاونتات على كل البلاتفورمز عشان لو بلاتفورم قفل في مصر يبقى عندك الماتريال بتاعتك على بلاتفورمز تانية. مضينا بعدها مع ١٠٠ نسخة تلات أغاني، عنبة ووزة وكذا حد كدا وأخدنا ١٥٠ ألف جنيه. بعد كدا محمود رفعت بوّظ الماتريال فما شيرناش فخسرنا ست شهور شغل. وقفنا على كدا وبقينا نشتغل تجاري بس وحفلات وإنتاج.

إيه اللي وصّلك بقى إنك تدخل في شغل إدارة أعمال الرابرز؟

أول حد اشتغلت معاه كان علي ويزي بس دا كان بإسم ٨ إنش، مش بإسمي. بس ما كانش عندي الحرية المطلقة في الاختيار، يعني الشغل كله بالتشاور مع بقية الشباب. بعد ما حصلتلي الواقعة بتاعة الحبس وخرجت، اشتغلت في شركة ديجيتال ديستريبيوشن (توزيع رقمي) اللي هي بايزمنت ريكوردز، وفهمت واتعلمت ديجيتال، الكلام دا كان في شهر ٦-٢٠٢٠. بقيت مدير مشروع في أكبر شركة بتوزع للفنانين، من أول بابلو ومروان موسى وباتيستوتا وعفروتو والدبل الزوكش وكردي وإم سي أمين وعلي ويزي وموسى سام وإم سي نوبي وإنيس وإبن حسني وكفر الدوار، وغيرهم.

أول ما قلت إني في بايزمنت مضى معايا ٢٠ حد عشان فيه ثقة. بدأنا نشتغل أنا وفوتومترو والنقاش على حملة الدعاية مع بايزمنت، غير شغل رسم الفنانين تحت بيوتهم. هنا بقى بنتكلم على مرحلة التطور الرقمي مع بايزمنت، يعني هي فادت الفنانين، لو ما كانوش على سيستم ما كانوش جابوا الفلوس بتاعتهم مع ناس فاهمة في الحقوق وبتدير الموضوع بحرفية، وانا فخور إني في فريق عملهم. بايزمنت بتجيبلهم أعلى فلوس عشان هي شريك مع البلاتفورمز التانية وبتزق في البلاي ليستس على سبوتيفاي وغيره.

كله ضرب، عفروتو وزوكش وباتيستوتا، كل حد كنت بشتغل معاه يقوم ضارب. في الوقت دا وعلى آخر ٢٠٢٠ بقى كل رابر عنده مدير أعمال، فأنا اتضايقت عشان بعد لما كنت بتكلم مع الرابر مباشرةً، مرة واحدة طلعلي واحد يقولي لأ تتكلم معايا أنا وهو أصلًا من برا المشهد، بس مازلنا تمام في التعامل وأصحاب واخوات.

يعني دايمًا الرابر عارف إني أنا عايزه ينجح عشان أنا كمان استفاد، عشان كل ما ينجح أنا باخد نسبة أعلى. مدير الأعمال مش فاهم كدا. هُمَّ عايزين الرابرز يطلعوا فوق بعض بس أنا مش في إيدي دا. هُمَّ فاكرين التوزيع الرقمي هو البرودكشن. مفهوم الديجيتال مش مفهوم أساسًا هُمَّ فاكرين شركة بايزمنت دي شركة إنتاج مش توزيع. 

جيت عند لقطة معينة حسيت إنه مديرين الأعمال مش بيفيدوا الفنانين. قلت حختار واحد اتنين أنا مقتنع بيهم واجرب معاهم التجربة دي. إدارة الشغل معناه إدارة وكرييتيف برودكشن ونعمل خطة مع الفنان، الباقي فاكر إدارة الأعمال إني أرد على التليفون والإيميلات. الموضوع مريب لدرجة تخوف، ناس كتير خسرتها، عشان ما قدّروش إني كنت موجود في صناعة زي عمود الأسمنت بجاهد عشان أتعلم اللي متعلمتوش ف حتة غير في السين.

طيب إنت بتعمل إيه بالظبط يختلف عن بقية مديرين الأعمال ومين اللي شغال معاهم دلوقتي؟

أنا شغال دلوقتي مع موسى سام، اتعرفت عليه من أول مش هتسلك وعملت معاه حفلة في اسماعيلية وتلات حفلات عوء. قابلته وقلتله محتاجين نشتغل مع بعض على خطة وكتبتهاله، إنت راجل بيغني إيمو راب وكلمات سايكولوجي ودكتور في الصيدلة، وراجل مميز بكلماتك وإنت الأغاني بتاعتك فيها فايب بتودي لحالة معينة، فإحنا حنشتغل على دا ونصدره للناس. عشان نعمل دا محتاجين نتعاقد مع حد عينيه حلوة في الفوتوغرافيا ويقدر يعملّنا هوية محترمة، فأنا قدامي عرض فوتومترو قصاد نسبة كذا، قالي أنا ما بجبش فلوس أصلًا، أنا ٨ آلاف سبسكرايبرز، قلتله إنت موافق؟ قالي أنا موافق. اشتغلنا على الخطة واتعجنّا أنا ومروان (مرسي)، من شهر ٣-٢٠٢١ واحنا شغالين على موسى. 

روحنا اسماعيلية وعملنا صور الآرتوورك واشتغلنا على حبة صور. أخدت الألبوم ووديته لزلزال اللي كان مسؤول في الصوت في ٨ إنش، أنجزنا الصوت والصور واتكلمت مع مروان عايزين نعمل فيديو كليب، عملنا غيوم وكسّرت الدنيا، بعدين سفينة مع نكد إخراج محمد ابراهيم، كانت ملحمة.

أثناء القصة دي قفلنا الألبوم التاني اللي هو إنتاج جلبة وصورناله تلات فيديوهات واتفقنا على وثائقي مع ديزر، وظبطنا حفلة في الجاز كلَب لموسى وجالنا حفلة مع أبيوسف. أنا بروح أجري وافرض نفسي على الناس عشان أجيب الشغل. هو دا شغل الإدارة الصح، اللي هو إنت فعلًا تعرف قيمة الفنان بتاعك وتوظفها وتوجهها في الحتة الصح، تاني حاجة تدوّر على مين أقرب حد بصريًا يعرف يطلعهولك كويس. أنا مش عايز فيديو ينزل متكلف ٥٠٠ ألف جنيه أصلًا، إنشالله يكلف ١٠ جنيه بس تطلّع الفنان على حقيقته، ودا في الألبوم الجديد حتحسه أكتر. 

كنا ٨ آلاف سبسكرايبر، مع الألبوم بقينا ٣٨ ألف، كنا ٨ آلاف فولورز بقينا ٤٠ ألف، كنا بنجيب ٥٠ ألف فيوز في الشهر دلوقتي جايبين ٢٠٠ ألف؛ ودا كله من غير سبونسر، كله دا من غير ولا فيتشر. دلوقتي أنا شغال مع علي ويزي علي خطة جديدة وهتفرق معانا جدًا، شغالين على مشروع قوي مع مولوتوف وديزي المدفعجية. ويزي أقدم من موسى وله شعبية أكتر بس لسا مش عارف ألاقيله الهوية زي موسى. فيه ناس عايزيني اشتغل معاهم، بس صاحب البالين كداب وصاحب التلاتة منافق، وانا صاحب بالين [بيضحك]. أنا عارف إنه اللي بيميزني شوية ودا مع وقت ومجهود وتعب وحبس، هو إني فاهم إنتاج وديستريبيوشن وإدارة. 

فيه عامل مهم دخل المشهد وهم صناع الفيديو اللي جايين من خلفية إعلانات؟ شايف جماعة الإعلانات خدموا ولا ضروا المشهد؟ وإمتى دا حصل؟

اللي خلّا الروح التنافسية تحصل هم بتوع الإعلانات لما نزلوا وملوا عين الفنانين بفلوس كتير قوي، بإنتاجات ضخمة قوي. الفيديوهات اتغيرت لما لقينا فيديو فري نزل.

أنا فاكر لما الفيديو دا نزل كل الناس كانت بتقول إنه الفيديو دا اللي حيغير مفهوم الكليبّات في المشهد.

حصل، غيّر المشهد تمامًا. كنا شغالين على ألبوم ويزي، واحنا بننزل الفيديو بتاع على العادي لقينا فري نزل. كنا عاملين كولاج لقيناه نازل في فري. مروان مرسي كان معايا على القهوة، قالّي مش حننزل الفيديو بتاعنا، قلتله لأ حننزله، وشلنا شغل الكولاج. عايز اقولّك إنه نص الفيلم مايكرز اللي شغالين في مجال الراب عيطوا، والرابرز كلهم أحبطوا، اتعلّى على الكل. نقدر نقول إنه ضر المشهد عشان أحبط ناس وفيه ناس لغاية دلوقتي مش شغالة بسببه، أنا مهما حعمل أغنية هيت مش حوصل للمرحلة دي. بس فيه رابرز تانيين اللي كانوا في التوب عشرة بقى عندهم حافز إنهم يوصلوا التارجت بتاع بابلو.

الجزء بتاع باتيستوتا ومروان موسى وعفروتو بقوا عايزين يوصلوا للمرحلة دي في الفيديوهات، فلو جه خالد برجونا حيقولولي اركن على جنب. مهما حعمل مش حوصل لدا. بس في نفس الوقت هو طوّر المشهد، ودانا من مرحلة في القاع للمقدمة على طول. فري أول فيديو راب يتعرض على التليفزيون. في نفس الوقت دخلت أيادي كتير قوي من الإعلانات للمشهد، كل بتوع الإعلانات والمسلسلات والأفلام، عملوا نفس اللي عملوه في موضة كايروكي ومسار إجباري في ٢٠١١ ساعة الثورة، هات دول وهات دول، دول وقتهم راح هم والمهرجانات فهات دول. كل حد معاه فلوس يشوفله رابر ويلعب عليه.

دا إلى أي مدى أثّر في الأغاني؟

حصل لخبطة، كله بقى عايز يعمل تراكات كتير عشان يبان، الناس بقت تهرس. لغاية لقطة معينة غيرت المشهد تاني، أبيوسف حرّك الليلة لما نزل يصور بالتليفون عشان يدي أمل للشباب الصغير. لما قعدت اتكلمت معاه، قالّي أنا ما عنديش مشكلة أعمل أسوأ فيديو في الدنيا عشان أدّي أمل للشباب الصغير إنه يعمل فيديو.

بقى كمان فيه جودة صوت، يعني لو ما فيش جودة فيديو فبقت الناس تعلي بكواليتي الصوت. أحمد جي دخل غيّر فكرة الكواليتي، عنده عدة كويسة كلها، عنده بلاجنز كويسة. الناحية التانية مروان بقى يهتم بالصوت، عندك ألفي ونادر سليمان وزلزال. يعني جماعة الصوت وبعض الرابرز استفادوا بشكل غير مباشر لما جماعة الإعلانات دخلوا المشهد.

إلى أي مدى المشهد اتغير لما دخلت شركات الإنتاج؟

آه الاحتكار. دا بدأ في ٢٠٢١، دا بقى الموجة الجديدة. بتوع الإعلانات لقوا إنه ما بيجيلهمش مصالح. دخل بقى شركات داخلة تنتج وتعمل سبوبة. الشركات اللي كانت بتنفذ إعلانات دخلوا يلعبوا. ما كانش منطقي بالنسبة لي إنه يخشوا. تعالى أديك مرتب شهري وتشتغل. بيطلعوا محتوى صوت من رابر أو بروديوسر، يرفعوله تراكاته ويقولوله تشتغل مع مين وما تشتغلش مع مين، ومتكلمش خالد برجونا عشان كُخ يا حبيبي.

هنا بنتكلم على احتكار، أي حاجة تعملها لازم تمنشن الأكاونت بتاعهم. ما يعملش إعلان إلا لما الشركة تنفذه أو ينزل حفلة إلا تبعهم، ولا حتى يبيع بيت لأي حد. دي لعبة جديدة خالص هم صرفوا وبس عشان يدخلوا السوق ويعملوا كم باك.

ليه الرابرز بيتجهوا أكتر للهيتاية أكتر من الألبوم؟

مصر ما عندهاش مفهوم الألبوم أصلًا، بعض الرابرز متمسكين بيه، ليجاسي ورابتور وموسى سام ومروان بابلو، وأبيوسف طبعًا. ليجاسي عمل ألبوم قوي وقت الكورونا. اتأثرنا إحنا قوي بحوار الألبوم بعد ألبوم سندباد بتاع بلاتنم. الناس عندنا مهتمة بالهيتاية زي دورك جاي أو الجميزة، عشان أعمل ملايين الفيوز، دا تطور رقمي يخوف. هو دا عنوان الحكاية، كل ما يبقى معايا فيوز كل ما حيجيلي فلوس، فاللغة بقت لغة أرقام، فأنا حجري على الحاجة السهلة.

اللي لاحظته إنه بقى فيه تكرار جامد في الأغاني، التراك بقى تقدر تقفشه بعد نص دقيقة، مسموع قبل كدا وشبه مليون حاجة. الحاجة الوحيدة اللي عملت فرق مش بطال لما الشعبي دخل في الراب، شايف ازاي دخول المشهدين في بعض؟

دا إدّى طعم وكونسبت للموضوع. فيه تلات حاجات حصلت، أول حد عمل تراب شعبي كان زوكش، في ٢٠١٨. مولوتوف طلع على خلفية علاء فيفتي وزوكش، مولوتوف اشتغل مع الدبل زوكش وفيفتي في بلعب أساسي. نركن القصة دي، الموضوع دا فاد المشهد جامد، وعمل فيوز قوية، هو فلكلور جاب رقم الجميزة؟ دا بسبب التراب الشعبي، حاجة فيها الثقافة اللي إنت عايش فيها فطبعًا حتتشاف أكتر حاجة. لُقطة ودورك جاي والجميزة جابت أرقام كبيرة وفيوز كتير نيك عشان لمّست في الأفراح ولمّست في التوك التوك والميكروباص، هو دا اللي جاب الحوار.

تصوير فوتومترو

بس ناس كتير اعترضت لما وزة وزوكش دخلوا الراب.

أنا حقولك على حاجة. وزة ذكي فشخ، هو كان باند هو وعنبة وماشيين كويس، وزة اتعرف على ويجز عند السادات فظبّط، وزة اتعرف على عفروتو فظبّط. أي حد من المجال دا لما بيحس إنه بيقع بيحاول يلاقي طرق جديدة عشان يكمل.

لما وزة راح هناك الناس اعترضت، بس النهاردا جمهور الراب هو اللي بينادي على وزة؛ يعني امبارح كان فيه حفلة كان الجمهور كله بينادي على وزة. بس محتاج برضه يرجع يشتغل على هيتات المهرجان ما يخليش موجة مروان موسى وعفروتو ينسّوه إنه كان حجر أساس المهرجان، عشان لو فضلنا نضخ في الحتة التانية وسبنا المهرجان فالمهرجان حينقرض.

الدبل زوكش بحبهم عشان دايمًا بيجددوا وحقهم يعملوا راب ويلعبوا إنشالله على المزمار براحتهم. فيه رابرز كتير اتكلمت على حوار الشعبي والراب ودخلوا في خناقات زي باتيستوتا، بس أنا بالنسبة لي الراب مش كونسبت حقيقي، الكونسبت الحقيقي هو المهرجانات. هو حاجة حقيقية عايشينها، الأصوات اللي انا بسمعها في المهرجانات هي أصوات الشارع، صوت التكييف، صوت التوك توك صوت البيب بيب. بس في نفس الوقت الراب حلو، حتى برا كل حد بيحط التاتش بتاعه على الراب، فلازم نروح الحتة بتاعتنا. سبب هيصة الشعبي مع الراب هو السادات، لما اشتغل مع ويجز وعفروتو وبابلو.

السادات كان ذكي لقى نفسه بيقع راح جابهم هم التلاتة ووزة وحطهم في الخلاط. فيفتي كان معاه عفروتو تمن شهور عايش معاه، ما عملش معاه أغنية. السادات كان داخل التجربة دي مع إم سي أمين في ٢٠١٣. بصراحة اللي حصل إنه المهرجان نوّر الراب، كل الهيتات بتاعة بابلو وويجز وعفروتو ومروان موسى مهرجان. سادات عمل خربان فالناس عرفت ويجز، عمل عايز فين مع بابلو فالناس عرفت بابلو. أنا ما بتكلمش علينا إحنا اللي قاعدين على النت ٢٤ ساعة، أنا بتكلم على الناس اللي شغالة في الشارع.

بما إننا بنتكلم على الجنرات، ليه البروديوسرز والرابرز متمسكين لسا بالتراب بالرغم إنه التراب بينتهي من العالم. ولا إنت شايف إنه دا مش حقيقي والناس مش متمسكة بيه؟

لا الناس مش عايزة تخرج من التراب فعلًا. هُمَّ ما قدامهمش غيره. التراب معادلة آمنة في مصر للشباب الجديد، مش اللي أخدوا خطوة قبل كدا. هو اللي طالع جديد شايف بابلو وأبيوسف وغيره، حقلد بقى عشان أوصل زيهم، بس دا مش حيغير في حاجة. أنا مقدرش ألوم الناس إنهم بيعملوا تراب بس إيه المختلف اللي بتعمله عشان أسمعك؟ 

دلوقتي لو مصر فيها ٨٠ مليون بيسمع مزيكا ففي ٤٠ بيعمل راب وطالعين يقلدوا. بس دلوقتي إحنا داخلين على الدريل، كل الجديد دريل، أبيوسف ومينو زين، فاموس وسولو وويجز، وبابلو في كونترول، وموسى داخل جامد مع جلبا. جلبا عامل دريل شرقي وديزي المدفعجية برضه. الدريل داخل دلوقتي، يعني مش حيبقى التوب زي التراب بس ناس كتير دلوقتي داخلينه.

مين في رأيك أهم ناس في المشهد دلوقتي؟ وإزاي المشهد دا يقدر يحافظ على نفسه؟

فيه توب ٥، أبيوسف ومروان بابلو وويجز ومروان موسى، و٥ بيتخانق عليها عفروتو وشاهين وباتيستوتا، وشوية حيبقى على التوب ٤. بعد كدا حط فايف حط ويزي وموسى وديزي. أول حاجة لازم يبقى فيه عقلية المانجر، مش مجرد حد يرد على التليفون والرسايل. لأ، المانجر ده عنده خطة واضحة ويعرف يعمل الديلز ازاي ويعرف فين قيمة الفنان بتاعه ويروحلها. يعني بابلو عنده قيمة رهيبة، بس مروان موسى يعتبر سنته السنة دي، أخد كل حفلات السنة وعمل فلوس مهولة بسبب إدارة كويسة. أهم حاجة توفر للرابر راحته النفسية عشان تعرف تطلع منه حاجة. 

لازم الفنانين يستثمروا في نفسهم، يعني أي رابر عنده فلوس يستثمر في فيديو في حفلة، مش لازم ييجي حد يقولك تعالى أعملك حاجة، ودا مش ريْسْك. خلينا في الفيديوهات مثلًا، بتجيب فلوس مهولة، التراك يترمي ويجيبلك نص مليون ربع مليون في خلال شهر شهرين تلاتة، غير الراديو غير الرينج تون غير غير، فليه ما استثمرش في نفسي وأصرف على صوت محترم؟ استثمر في شغلك وهنا ييجي دور المانجر.

إيه الحاجة اللي ناقصة المشهد في الوقت الحالي؟

نفسي عشان المشهد دا يكمل، فيتشرز كبيرة مروان بابلو وويجز، شلة اسكندرية كدة يطلعوا يعملوا فيتشر كبير، زي في المغرب. ينزل ألبوم كدا مجمع فيه كل الناس من اسكندرية حتى لو أغنية. زمان كان دا بيحصل أيام حميد الشاعري، دا اللي ناقص عشان نقول على الأقل إننا رقم واحد في المنطقة. دا اللي ناقص، شغل جماعي، أبيوسف الوحيد اللي قادر يعمل كدا. محتاجين يبقى في شلل كبيرة، أسمع ألبوم منزلاه رأس مال، أسمع ألبوم نكد، أسمع ألبوم الباطرون. زي ألبوم نار كدا، حاجة محترمة. محتاجين نعرف عن الفنانين أكتر، شغل إنترفيوهات وصحافة أكتر.

المزيـــد علــى معـــازف