.
بعد تفرغه لتعلّم الإنتاج لسنة ونصف، بدأ الرابر والمنتج المصري الضبع (كريم الضبع، ٢٤) بكتابة وإصدار الأغاني قبل ثمانية أشهر، وبشكل فوري جذب انتباه عدة أسماء في المشهد، من ضمنهم مروان موسى. تعاون الضبع ومروان موسى على إنتاج أغنيتي شهر اتنين وعافية (الأولى لمارو والثانية للضبع)، وخلال هذه التعاونات، بدأ الضبع بشكلٍ واعي بإدخال تأثرات من أسلوب مروان في أعماله.
قبل أيّام، نزّل الضبع أغنيته الفردية الرابعة، خريطة، والتي تبدو كبناء على محاولات مروان موسى السابقة مع الهاوس في أغنيتي محطة والدوامة. تكسر أغنية خريطة التقاليد الإيقاعية للراب والتراب، دون أن تستبدلها بنوع محدد من الموسيقى الإلكترونية رغم قربها من الهاوس.
بينما يتبنى الضبع طريقة في الغناء واستخدام الأوتوتيون قريبة من أسلوب مارو، إلا أن خامة صوته تتفاعل مع هذا الأسلوب بطريقة مختلفة. وسط كل ذلك، يبدأ أسلوب الضبع بالكتابة بقطع قفزات، مع تناوله المباشر والبسيط لأزمات شائعة وبنت وقتها، كالرغبة والعجز عن المضي قدمًا في الحياة: “أنا محتاج أبتدي أغامر / لازم أتصرف و اتعامل / قبل ما اتأخر وأخلص في المقابر / أنا مش قادر”، أو العزلة الاختيارية: “لاقيت الراحة في الوحدة / دورت كتير بس لاقتها.”