عُثِر على أول تسجيل على الإطلاق في مسيرة دايفد بووي، الذي سلّم الجميع باستحالة إيجاده، في سلة خبز قديمة. وقتها، في عام ١٩٦٣، اختير بووي عازف الساكسفون الفتي ذو الـ ١٦ عامًا للغناء وتسجيل مسودة مع فرقته الأولى، ذ كونرادز. رُفض التسجيل من قبل تسجيلات ديكا ومدير الرولينغ ستونز إريك إيستون.
عندما بدأ يلمع نجم بووي ويزداد الطلب على تسجيلاته، لم يتصور أحدٌ أن مسودة آي نيفر دريمد ما زالت موجودةً. استمر هذا الاعتقاد حتى اليوم، بعد العثور عليها في سلة الخبز وإعلان مزاد لبيعها. صرح دايفد هادفيلد، درامر ذ كونرادز، أنه احتفظ بنسخة وجدها في عليّة بيته عندما انتقل منه في التسعينات، وأبقى الأمر سرًّا حتى الآن.
“قررنا أننا سنقدم معزوفتَي جيتار وأغنية أصلية. اخترتُ ‘آي نيفر دريمد’ كونها الأقوى. الأخرتين كانتا ضعيفتين. وجدت أيضًا أن دايفد هو أفضل من يغنيها ويمنحها الترجمة المناسبة. أصبح هذا التسجيل هو الأول لـ دايفد جونز الاسم الحقيقي لـ بووي مغنيًا منذ ٥٥ عامًا، ليس هناك مسودة أخرى موجود لـ دايفد كمغنٍّ رئيسي. ديكا رفضتنا في البداية، لكنهم بعد أن منحونا فرصة ثانية بتجربة أداء في وقت لاحق من ذلك العام، كان المغني الرئيسي روجر فيريس، وغنى دايفد هارومونيّات في الخلفية.” قال هادفيلد متذكرًا القصة.