شركات تسجيل إلكترونية حتى إشعار آخر معازف
حتى إشعارٍ آخر

حتى إشعارٍ آخر | ١٠ شركات تسجيل إلكترونية

رامي أبادير ۰۳/۰٤/۲۰۲۰

هذا المقال جزء من سلسلة حتى إشعارٍ آخر.


تسلط هذه القائمة الضوء على عشر شركات تسجيل تسعى إلى مد حدود الموسيقى الإلكترونية وضخ دماء جديدة إليها. تتنوع القائمة لتشمل شركات ناشئة ومغمورة، وأخرى شقت مشوارها منذ ما يقرب العشر سنوات، لتكشف عن عشرات الفنانين المبدعين ذوي الرؤية المستقبلية، والذين يطورون الموسيقى الإلكترونية باستمرار. تغطي القائمة الموسيقى الراقصة والمحيطة المخصصة للاستماع والتي تركز على التصميم الصوتي الدقيق والخامات السينمائية العريضة، بالإضافة إلى الإيقاعات التي تحتل مؤخرًا مركزًا مميزًا في النوادي الراقصة البديلة حول العالم. من خلال منتجيها، تتخطى هذه الشركات المركزية، إذ أن معظمها نتاج شبكات اتصال واسعة وليدة الإنترنت.

هيل.زون (HEEL.ZONE)

في ظل فترة قصيرة لم تتعدى الثلاثة أعوام، ومن خلال إصدارات قصيرة متوالية، أعلنت تسجيلات هيل.زون الإيطالية عن نفسها كواحدة من الشركات التي تقدم صوتًا راقصًا جديدًا وحيويًا. لا تخلو موسيقى كروليك وكوثي جيناني – التي تستحوذ على معظم الإصدارات – من الطاقة العنيفة الباعثة على النشوة، بفضل إيقاعتها المتفجرة والصادمة وسنثاتها الصارخة والبايس الغليظ. في حين يأخذ منتجون آخرون اتجاهًا أقل حدة مستمد من البايس البريطاني، كما في تراك بانكو توم وألبوم فراكتال كلُكس لـ تاشي، وبورينج لافا إن ماي بول لـ مولوتوكس. كما تتجه أعمال سيف جي وكابو وبَناسيف ميشيما إلى التجريب والتصميم الصوتي الدقيق. في إصدارها الأخير، تتعاون هيل.زون مع تسجيلات كلَب لايت ميوزك وجَن لإنتاج ألبوم تجميعي من ثلاثة تراكات تشهد تعاون سبعة منتجين، ليسفر عن صوت متشابك متعدد الخامات، تخترقه الإيقاعات المتشظية غير المألوفة لتخلق فوضى جذابة.

كانت معازف قد اختارت ألبوم إِبيفاني لـ كروليك كواحد من أفضل الألبومات الإلكترونية في ٢٠١٩.

جينوت سنتر (Genot Centre)

بدأت تسجيلات جينوت سنتر التشيكية مشوارها منذ خمس سنوات بقيادة مؤسسيها أوندراي لساك وويم ديهان. تتميز إصدارات جينوت سنتر بترابطها وتركيزها على خلطة موسيقية معاصرة، تدمج بين أشكال مختلفة من الموسيقى المحيطة والراقصة المفككة. على الجانب المحيط، تتراوح الموسيقى بين المشاهد الصوتية الحالمة الملائمة للاستجمام، مثل في ألبومات إِنشانتد لاندز ومور إٍير وتونتي فِرست سنتشيوري وُلف، وما يضيف إلى الجماليات المحيطة المتعارف عليها بُعد ملحمي ومضطرب وأكثر حدة مثل ألبومات ليشاي والثنائي كوربورايشن وإِثِريل أَرثوبود. أما على الصعيد الراقص، تذهب جينوت سنتر إلى المنطقة الجريئة التي تحدث اضطرابًا في حلبات الرقص، مثل في إصدارات المنتج المجري البارع فاوستو مرسييه وفورسز وهرباريوم والثنائي اليوناني آيس آيز

أطلقت جينوت سنتر مؤخرًا بالاشتراك مع تسجيلات كوانتم نايتيفز إصدارًا من سبع ساعات لحفلة سايلنت نايت، بإمكانكم مشاهدة المادة البصرية الخاصة بالحفلة حصريًا على معازف.

فايلد يونيتس (Failed Units)

تعد فايلد يونيتس من الشركات البريطانية الواعدة التي تتمتع بصوت منعش وتشق طريقها بحماس وحذر. في أقل من عام، أصدرت فايلد يونتس ثلاثة ألبومات قصيرة لكل من دانيال روين وفي وسموج. تشترك الألبومات بحسٍ عالٍ بالإيقاع وتنوع خاماته وأنماطها المتشابكة المتغيرة باستمرار، وتوظيف السنث بشكلٍ مقل في أحيان وصارخ في أخرى. بالإضافة إلى ذلك، نلاحظ الاهتمام بالترددات المنخفضة التي تكسب الموسيقى طابعها الراقص. تخلق فايلد يونتس أسلوبًا خاصًا ذا جماليات لعوبة، مستمدة من عناصر البايس البريطاني والآي دي إم كما في إصدار روين، والتكنو لدى في، وعناصر مقلة من الجانغل والبريك كور عند سموج. كشفت فايلد يونتس مؤخرًا عن خطتها لطرح سبعة إصدارات هذا العام.

كروكس (Kaer’Uiks)

تأسست تسجيلات كروكس الألمانية عام ٢٠١٥ على يد المصمم دانيال جلازر. تهتم كروكس بأعمال المنتجين الذين يدفعون حدود الموسيقى الراقصة والآي دي إم، والمعنيين بالتصميم الصوتي والتفاصيل الدقيقة. تميل أعمال منتجين مثل نواناى وXZICD وميتش وفورتكس كاونت وويليام فيلدز إلى التجريد والتصميم الصوتي البارع، والانغماس في الأنسجة الغنية والمتنوعة. يصدر كل من يابوريجامي وواير ووند وفيوجن & ذَ وايت إِليفانت وراند فايس ماكيناتهم الإيقاعية الصادمة، متخطين الآي دي إم إلى حلبات الرقص. أما ألبومات مايكل وست فلانتاين وفلانس درايكس و0إن 4بي، فتأخذ المستمع إلى عالم من المشاهد الصوتية وتميل إلى الاسترخاء. بالإضافة إلى ذلك، لدى كروكس ألبومات تجميعية تلخص ذائقتها وتنوع أصواتها. من خلال ألبومات الشركة وهويتها البصرية، نتبين شخصية كروكس المتكاملة والمستقلة التي لا تعبأ بالصيحات الضاربة، وهو ما يضمن لها الاستمرارية.

أنبا (ANBA)

مرت ثلاث سنوات على تأسيس تسجيلات أنبا التابعة لعمرو العلمي (١١٢٧) وفينجال أَشفورد (مانج). تعرف أنبا نفسها كـ “منصة صوتية تستكشف هامش الصوت والفن في الموسيقى المعاصرة.” تتكامل الرؤية الموسيقية مع الهوية البصرية للشركة، حيث تعكس تصميمات الألبومات الموسيقى الكثيفة وغير المستقرة كفيض من السوائل المتدفقة. من الصعب حصر صوت أنبا ضمن إطار بعينه، لكن تندرج جميع الأعمال تحت عباءة التجريب الصوتي. دشنت أنبا نشاطها بثلاثة ألبومات تجميعية ضمت العديد من الأسماء اللامعة من جميع أنحاء العالم، لتؤكد على الرؤية غير المركزية للشركة. من ضمن تلك الأسماء سين وأفبفرن وأوبجكت بلو ونياندرثاليك ووِست. نجد العنصر الراقص الذي يسعى إلى إضفاء جماليات غير تقليدية في إصدارات ربالا700 & ناهشي وآيس آيز، والإصدار المرتقب للمنتج الكويتي فان بوم. كما تستكشف أعمال جايكوب ورومانس رِليك وكونتراري المنطقة البينية للموسيقى الراقصة والمحيطة.

إيكو فيوتشريزم كوربوريشن (Eco Futurism Corporation)

تعتمد إيكو فيوتشريزم كوربوريشن، التي تأسست عام 2015، على رؤية مفاهيمية ما بعد إنسانية تسعى إلى منظومة إيكولوجية متكاملة غير متمحورة حول الإنسان، وتضفي أهلية للأشياء والذكاء الصناعي والطبيعة. في إصدارات هرباريوم وتروبيكال إنترفيس وشيكا وإل إي-4 نجد انعكاس لتلك الأفكار على الصعيد الصوتي عن طريق توظيف خامات السنث اللامعة التي تختلط بأصوات الطبيعة والتسجيلات الميدانية، لتأتي أصوات الماكينات المعدنية والإيقاعات الصلبة لخلق تباين مع الأصوات السابقة. كما نتبين ذلك التوجه من خلال تصميمات الألبومات ثلاثية الأبعاد ذات الألوان الصارخة، التي تدمج جميع هذه العناصر المفاهيمية والصوتية معًا. تتجه إيكو فيوتشرزم إلى خلق عالم يوتوبي من الآلات لتكسر الأسلوب الديستوبي ذو الصيت الحالي، والمستمد من أفلام الخيال العلمي، محتلة بألبوماتها مساحة مميزة على صعيد الموسيقى الراقصة والمحيطة. انقطعت إيكو فيوتشرزم عن الإصدار لمدة عام لتعود منذ شهر بإصدار جديد للمنتج الروسي هرباريوم، تلاه ألبوم تجميعي جديد تحت عنوان إيترنال سبرينج.

يريفان تايبس (Yerevan Tapes)

أسس كل من سيلفيا أَنهايت وأندريا نابولي تسجيلات يريفان تايبس الإيطالية عام ٢٠١١. على مدار ما يقرب من عشر سنوات وأربعين ألبوم، تنوع صوت يريفان تايبس بين الموسيقى المحيطة والضجيج، والتركيز على الأعمال التجريبية التي تركز على إعطاء تجربة سمعية حسية وروحية للمستمع. نتبين عنصر الضجيج الحاد لدى الإصدار المميز لـ حرام، بينما تطرح إصدارات كل من إِفِتيسلز وفيرتشوال فورست وسوجاى كِن بتصميمٍ صوتي بارع رؤية مغايرة للموسيقى المحيطة. بالإضافة إلى ذلك، تتحرر أعمال بريزِنتي (واحد من أفضل الإصدارات) وجِرمان أَرمي ومِرشانتس من التصنيف، وتغوص في التجريب الصوتي والإيقاعي. يريفان تايبس واحدة من الشركات الجادة التي تتخطى التصنيفات والتي تأتي بصوتٍ إلكتروني معاصر مخصص للاستماع.

جينوم ٦.٦٦ إم بي بي (Genome 6.66Mbp)

منذ نشأتها في الصين منذ أربع سنوات، تأتي تسجيلات جينوم ٦.٦٦ إم بي بي بكل ما هو مجدد للموسيقى الراقصة. تهدم إصدارات الشركة جميع أشكال الموسيقى الراقصة المتعارف عليها، بالأخص أكثرها رواجًا التي تعتمد على إيقاع الفور تو ذَ فلور الرتيب. جميع الإصدارات تتمتع بأنسجة صوتية غنية وخامات صارخة وعينات صوتية ممطوطة ومتلاعب بها لأقصى درجة، تأسر الراقصين والمستمعين بطابعها العنيف والملحمي. أذكر من بين أفضل ألبوماتها الإيقاعات اللعوبة والأفكار الإنتاجية المبدعة لـ أَستروسوكا والإحساس الغامر لـ درتي كاي والأسلوب التفكيكي لـ مانج وروي هو. توازن ألبومات أخرى تلك المعادلة الراقصة بفضل نغميتها الأثيرية وأجوائها المحيطة المخصصة أكثر للاستماع، مثل ألبومات 7038634357 وكوراما وتشامز وييكي.

مايا (MAJIA)

تأسست تسجيلات مايا المكسيكية الأمريكية عام ٢٠١٦ على يد الثنائي المكسيكي سانتا مويرتي. تعد مايا ملاذًا للدي جايز الذين يبحثون عن أصواتٍ جديدة وبديلة في حلبات الرقص، حيث تكثف جهودها في تأسيس صوتٍ جديد للموسيقى الراقصة الإلكترونية في أمريكا اللاتينية. تتميز الإصدارات بصوتٍ عصري حافل بالبايس وإنتاج موسيقي عالي الدقة. يستمد الثنائي إلهامهم في إصداراتهم الخاصة من عناصر ثقافية مكسيكية والبايس البريطاني والبايلي فانك البرازيلي، والعديد من الأنواع الفلكلورية في القارة الجنوبية. بالمقابل، تعتمد إصدارات ساينز وتِن توينتي سِفن على تفكيك الدانسهول والريجيتون والدمبو، وتطعيمهم بأصوات إلكترونية معاصرة تزيد من جاذبيتهم. إصدارات مايا متنوعة ومثيرة للاهتمام، وبمثابة الموسيقى الموازية لشركات أخرى في أفريقيا وأسيا مثل نييجي نييجي وسَب كالت التي تجد سبلًا جديدة لتعريف الموسيقى الراقصة والموروث الثقافي، دون الوقوع في فخ كليشيهات الإحياء والإستعادة.

إِنفينت ماشين (Infinite Machine)

تعرف تسجيلات إِنفينت ماشين المكسيكية الكندية نفسها على أنها “مجموعة شبكية تمتد عبر العالم، وتوحد كل الأنواع التي يمكن تصورها للموسيقى الإلكترونية عالية الجودة تحت راية حركة النيو بَنك.” تشترك جميع إصدارات إٍنفينت ماشين بطابعها الراقص المفكك، وطرح كل ما هو جديد في حلبات الرقص، معتمدةً صوتًا حادًا وإيقاعاتٍ ممتلئة بالطاقة والبايس ومحفزة على القفز. قد تكون أعمال سوان ميت وبونجالوف ومرتراى بيكسلورد وجالتييه خير مثال على ذلك، بالإضافة إلى العديد من الأعمال التي يصعب حصرها. كتالوج إِنفينيت ماشين الذي يعود إلى عام ٢٠١١ غني بالموسيقى المستقبلية التي تضمن الاستمرارية للموسيقى الراقصة.

المزيـــد علــى معـــازف