بعد ألبوم البيت الثاني الذي صدر السنة الماضية ونال إشادةً واسعة، نزّل الفلسطيني فرج سليمان مجموعة التسجيلات الحية لندن جاز فستيفال، من عرضه في نفس المهرجان في الواحد والعشرين من نوفمبر الماضي. تضم المجموعة ٧ مقطوعات، معظمها من أغانٍ وألبومات سابقة لـ فرج قدمها بتوزيع مختلف، بالإضافة إلى أعمال أخرى جديدة. شهد العرض الحي ارتجالات قوية طغى عليها بيانو فرج، كانت ذروتها الأدائية في نوتي بوي، أطول المقطوعات. حافظ الفلسطيني على نفس تشكيلة العازفين التي بدأ العمل معها منذ أكثر من سنة، وضمّت بيير ميليت على الترومبيت، كوم أجويار على البايس، باتيست دي شاباناكيس على الإيقاع، بالإضافة إلى حبيب شحادة حنا على العود. سبق لـ فرج تقديم نفس المقطوعات خلال عروضٍ سابقة، قبل أن يقرر تنزيلها ضمن عمل واحد بعد اكتمال نضجها: “بعد تقديم هذه المقطوعات بعشرات العروض أعتقد إنها وصلت لمكان جديد مختلف كليًا عن وقت ولادتها، ومؤخرًا انتبهت للاختلاف والتطوّر اللي صار ع المواد. فحبيت أسجّلها بعرض خاص.”
يضع فرج لندن جاز فستيفال ضمن مسار الموسيقى الآلاتية في مشروعه، الذي يطمح من خلاله إلى المساهمة في الموسيقى العربية الحديثة، على حد قوله، بقدر اهتمامه بتقديم أغنية فلسطينية جديدة، كما فعل في البيت الثاني وإسا جاي التي أظهر فيها تأثرًا واضحًا بزياد الرحباني، بالإضافة إلى استعانته بتجارب جديدة في كتابة الأغنية المحكية مع عامر حليحل ومجد كيال وعدنان العودة.