لكل جواد كبوة، ونحن اليوم نعيش كبوة الموسيقى. كنا قد خضنا سنوات ولدت فيها مشاهد خلاقة وموسيقات ملهمة ومثيرة استمرت ما يقارب عقدًا كاملًا، بلغت ذروتها بين عامي ٢٠١٦ و٢٠١٨، حتى أصبحت سُعارًا في الـ ٢٠١٩. أتت جائحة الكورونا شالة ذلك الزخم الإنتاجي الهائل، ليبقى شبحها حاضرًا في فورة إنتاجية أخيرة سببها تقوقع الناس في بيوتها.
منذ ذلك الحين، أخذ حدْس يتسلل إلى نفوسنا، سرعان ما صار فرضية تبلورت في عقولنا، ثم على ألسنتنا، وهي أن الموسيقى في انحدار.
توقفنا أمام السؤال المُلحّ والذي أيقنّا أن علينا مواجهته إذا كنا صادقين فيما نفعل، وهو ما الذي حدث؟ وما الذي يحدث اليوم؟ وكيف نؤسس للمرحلة القادمة؟
نسعى لفهم هذه الكبوة ومسبباتها ومآلاتها، من انهيار منظومة القيم الليبرالية المعتمل منذ زمن إلى ما قد يكون أرضًا خصبةً لمنظومة جديدة. لهذا نطرح عليكم هذا الملف بصورة تشاركية وندعوكم لإرسال مقترحاتكم لمواد تتعلق بالمحاور التالية ولا تقتصر عليها:
يمكنكم إرسال مقترحاتكم على الإيميل التالي: [email protected] لغاية ٢٠ كانون الثاني ٢٠٢٤.