بي بي جاي كلاي كلاي إيه زد إي معازف Klay Ma3azef Az.i
مراجعات

جيرا | كلاي وإيه زد إي

هيكل الحزقي ۱٤/۰٤/۲۰۱۹

فاجأنا كلاي بي بي جي البارحة بزيارة لساحة التراب مع ظهوره بصحبة الرابر التونسي المستقر في سويسرا محمد عزيز، والملقب اختصارًا بإيه زد إي، في الأغنية المصورة جيرا (الحرب). جمعت حلقة مشتركة بين الرابرز قبل جيرا، إذ تعاملا كلاهما مع ريان يوسف، كلاي في ديما لاباس وإيه زد إي في أولالا.

سبق لكلاي أن أحدث نقلات مهمة بين أغنية وأخرى، لكنه لم يراكم على هذه النقلات ما جعلها طفرات منفصلة. نخص بالذكر هنا غدوة خير، أكثر تعاونات كلاي نجاحًا مع منتجه الأسبق خالد بوقطفة قبل خلافهما الكبير. لخّص كلاي تلك المرحلة في أسطر الأغنية نفسها حين قال: “هاذي تيتر كومرسيال وبعد أرجعلو إنترجال.” إثر ذلك انتقل كلاي إلى شكل جديد ظهر في ألبومه مالصفر حين تعامل مع راتشوبر، دون أن يصل للمرحلة التي يمكن وصفها بالمجددة. من هنا تتأتى قيمة جيرا، الأغنية الأولى التي نرى فيها كلاي يغير من ملامحه الأسلوبية ويقترب من التراب. لهذا تضعنا مغامرة كلاي الجديدة في جيرا أمام مأزق الاحتفاء المبالغ، إذ لطالما اعتمد كلاي بشكل كبير على دسّاته المثيرة وتمكنه الأسلوبي وأسطره الأيقونية اللاذعة، لكن ها هو ينتقل مع جيرا إلى مساحة مختلفة نسبيًا من خلال تجريب صوت التراب، مع المحافظة على ملامح المدرسة القديمة خاصته.

كان من الصعب علينا تخيل أسطر كلاي وتدفقه داخل معادلة تراب بهذا الشكل لولا حضور إيه زد إي، الذي ظهر بنسق أداء سايره كلاي. يظهر تناغم قوي بين الاثنين من خلال الانتقال السلس بين المقاطع، والاستمرار بنفس مستويات التدفق في مراحل مختلفة من الأغنية. ذلك لم يمنع كلاي من استعراض تمكنه التقني من خلال تسريع تدفقه على نحو مثير، أسوة بما فعله مع بليدوغ في جزارة. تكرر أسلوب التدفق السريع هذا مع رجوعه إلى مشاحنته الأخيرة مع أرماستا والتي أشار إليها بشكل مطول في الأغنية كعادته حينما يريد رفع السقف عاليًا لتعجيز منافسيه.

جيرا هي خطوة قوية إلى الأمام بالنسبة لكلاي الذي بدأ يفكر جديًا بضخ جماليات جديدة، تحمل في الوقت نفسه روحًا محافظة من الرابر الذي رجع مرة أخرى إلى تصنيم معاجم الحي والشارع: “باب الجديد الكرم وحومنا الكل حاضرة للجيرا” في إشارة إلى منطقة الكرم التي عاش بها عزيز قبل انتقاله إلى سويسرا في سن الرابعة.

المزيـــد علــى معـــازف