نزل كلاي فيديو لأغنيته الجديدة مانيش باهي (لست شخصًا جيدًا)، والتي طغت عليها مسحة سوداوية تذكرنا بأغنية من الصفر، أول عينات ألبومه السابق. اعتمد كلاي على نفس التشكيلة الصوتية والإخراجية التي ظهرت في أغنيته الأخيرة يا ربي الصادرة قبل شهر تقريبًا، مع كل من شمس الدين نفوسي في الإخراج وفهمي دريسي في التوزيع والإتقان.
تندرج مانيّش باهي ضمن سلسلة إنتاجات كلاي الأخيرة التي حمّلها بإشارات وجودية قلما نشهدها في أغانيه، مراوحًا بين المكاشفة والابتهال والمراجعة الذاتية، ومتخلصًا من المزاجية التي يحرص على تضمينها في أغلب أعماله. في الوقت نفسه، تنضبط البنية الصوتية لمانيّش باهي مع المحتوى النصي، وتساير مضمون الأسطر بإيقاعات رتيبة وثقيلة وتركيز على صدى الأصوات وتردداتها في الخلفية، ما يوحي بجو من العزلة والقتامة.