في اليوم العالمي للمرأة، نزّل المغربي مايسترو أغنيته المصورة دلالي إهداءً إلى ضحايا كارثة معمل النسيج في طنجة، التي وقعت في شباط / فبراير الماضي وأودت بحياة ٢٨ شخصًا، كان أغلبهم نساء. كتب الرابر نصًّا عاطفيًّا تقمّص فيه دور ابن إحدى الضحايا. استعان مايسترو بالمنتج والموسيقي المغربي النيزك الذي شاركه كتابة الأغنية. احتوى الإنتاج على طابع راي ميّزته جمل الكيبورد القصيرة وأدلب تقليدي، ها رايي، يتردّد على طول اللازمة. كما أضاف النيزك جملة وترية طويلة في الخاتمة استحضر فيها تأثيرات الشعبي واستعاد فيه نفس البنية الصوتية في هالالا، أهم نجاحات مايسترو التي شكّلت انطلاقته الفعلية منذ سنتين.
عدا عن حضور الأم كموضوع وجداني شائع في سرديات الراي الكلاسيكية، عزّز مايسترو توجهًا قويًا بدأ يترسّخ منذ فترة في مشهدي الراب والبوب في المغرب. شهدنا عدة أعمال تناولت ثيمات مشابهة خلال فترة وجيزة، من إلي في بابا، التي تطرقت إلى علاقتها مع والدها، وطوطو الذي يرثي أمه في مغيّر، إلى إنكونو الذي جعل من والدته ثيمةً رئيسية في نصوص ألبومه آربي الصادر مؤخرًا.
بدأ النيزك منذ فترة بتنزيل عيّنات متفرقة على قناته، منها استعادة للمغربية لطيفة رأفت، كما أظهر تنوّعًا بين السنث بوب والتراب والراي في إنتاجاته السابقة مع طه نوري وريل مارو وحمزة هارد ومحسن.