.
وانا صغير فشخ. كنت بحب أسمع حاجات كتير ما لهاش علاقة ببعض، بعد كدا أخدت بالي إني بحب نوع معين أو مغني معين أو آلة معينة في الأغنية. مثلًا أحب الجيتار، فاحس اني عايز اسمع جيتار أكتر، دا كان بيخليني أدور إيه الأغاني اللي فيها جيتار.
فمثلًا عرفت ان الروك بيبقى فيه جيتار أكتر، فرحت أسمع روك وهكذا. بعد كدا لما سمعت إيندي روك، ألترناتيف روك، سمعت صوت إلكتروني، فإيه الصوت دا؟ دا سينث وموجود في الإلكترونيك أكتر وهكذا. حاسس إن دي حاجة أثرت فيا كشخص عمومًا مش كحد بيعمل مزيكا، اللي هو أنا في بداية احتكاكي بالموسيقى كنت بسمع كتير وبدور كتير. دلوقتي الموضوع مش كدا عشان بحس إني خلصت حاجات كتير.
على مدار السنين دي كلها، أكتر ناس أثرت فيا بشكل حقيقي وعميق، وحتى مؤثرة في مزيكتي وأصواتي، هما: راديوهيد، جد سبيد يو! بلاك إمبرور. أنا عارف إني مش هقول ناس عربي بس هي دي الحقيقة، ألت جي، بيتش هاوس، مؤخرًا إيفكس توين، فور تيت وبيريال، برضه فلوم أول ما بدأت اسمع إلكترونيك، وبينك فلويد.
آه أكيد، بس عربي طرب. أبويا بيحب يسمع مزيكا قديمة، أم كلثوم، وبيحب بليغ حمدي فشخ. فأنا سواء عايز أو مش عايز، كان فيه مزيكا قديمة شغالة. كنت بكره دا فشخ بصراحة [يضحك]، بس لما كبرت حسيت انه أثر فيا، لقيتني بعرف أتخيل جمل شرقي. بعد كدا بدأت اسمع شرقي لمجرد المعرفة، بس ما فيش حد أثر فيا على قد ما هي أغاني.
أول ما جبت جيتار، وانا في تانية ثانوي. كان عندي تقريبًا ١٦ أو ١٧ سنة، وكنت بس بقلد واجيب توتوريال (فيديوهات تعليمية) من يوتيوب، من غير ما أفهم يعني إيه نغمات. بعد كدا قررت أدخل كلية عشان أتعلم.
دخلت واتعلمت نظرية موسيقية، فهمت يعني إيه نغمات. كنت بتعلم بيانو وبتعلم صولفيج. الصولفيج دا هو ازاي تقرأ المزيكا، ازاي تسمع وتعرف النغمات اللي انت سامعها، والهارموني بين الكوردات، وإيه التركيب الأساسي لقطعة موسيقية.
كنا بندرس موسيقى كلاسيكية، فدا الأساس بتاع البني آدمين، وانت بتبني بقى من هنا. أول ما دخلت الكلية، جبت إليكتريك جيتار، فكنت مركز في الجيتار. ما كنتش أحسن حد بيلعب جيتار يعني، بس كنت بلعب اللي انا بحبه وخلاص. بعد كدا، اتعلمت برودكشن بالصدفة، جت كدا، ما كنتش عايز اتعلم.
فرقت ١٨٠ درجة. الأول كنت بحس إنها بتحددني، عشان مكنتش قادر أطلع برا اللي انا عارفه. يعني مثلًا، أنا هلون حيطة بس ما عنديش غير أربع ألوان. أنا نقاش دلوقتي، وما عنديش غير الأربع ألوان دول، هما اللي أنا اتعلمتهم.
بس من كتر الزهق وإني بجرب في الأربع ألوان دول كتير، عرفت إني ممكن أحط اللون دا على دا، فأطلع بحاجة جديدة. اللي استفدته إنه فتح لي باب. دا اسمه كيبورد، دا اسمه دو، دا اسمه كورد، دي درامز، دا اسمه تيمبو، لازم تمشي عليه، كأنها لغة جديدة.
أنا سبت الكلية في سنة تالتة. ابتديت اشتغل، ومكنش عندي كمبيوتر أعمل عليه مزيكا. اشتغلت عشان أجيب كمبيوتر، عشان كنت عايز اعمل مزيكا. دا اللي هشتغل فيه في النهاية، ما كنتش عايز أبقى مدرس يعني. اشتغلت شغلانة برا المزيكا وجبت كمبيوتر، وعملت كذا تراك نزلتهم على ساوندكلاود. كنت لسه شغال كذا شغلانة يعني. في يوم جالي حفلة فسبت الشغل وقلت خلاص هو دا. أنا كدا بدأت.
وقتها ما كنتش واخد بالي انها مخاطرة، كان فيه حماس بس. وكان فيه إني عايز اعمل دا، ما كنتش حتى سايب للمنطق مساحة في دماغي. يعني انت كأحمد، كمان كام سنة هتضطر تعيش لوحدك وتصرف على نفسك هتعمل دا ازاي؟ هل انت عارف؟ هل مثلًا أبوك علمك أو المدرسة علمتك إنك تعمل دا أو عندك أي فكرة هتعمل دا ازاي؟
كل الأسئلة دي جت بس ما فكرتش فيها. كنت عايز اعمل مزيكا. كنت حاسس ان فيه ناس حواليا وناس بشوفهم على الإنترنت بيعملوا دا وكان حاجة شكلها بسيط بالنسبالي، فقلت طب ما انا كمان أعرف.
حاجات عمرها ما خرجت برا اوضتي يعني، كنت بقعد اعمل لوبس بالجيتار، كنت بروح أجام أنا وصحابي، حاولت اعمل باند أنا وناس صحابي بس قعدنا نجام تلت مرات بس يعني.
كان باسيست اسمه أمين جرجس، ومحمد عطا كان بيلعب تشيلّو وكريم عماد (الوايلي) كان بيلعب درامز وأنا كنت بلعب جيتار، وكان فيه واحد صاحبي اسمه محمد صبري وعمر عبد الظاهر اللي هو دلوقتي برضه ألياس البروديوسر، لسه منزل البوم جامد.
بس حاولنا قليل قوي. إحنا ناس مش بتعزف آلة جامد قوي، ما عدا أمين جرجس عشان هو باسيست شاطر جدًا لحد دلوقتي. الموضوع بيبقى محتاج مجهود وبيبقى عايز تنظيم. يعني إحنا خمس أفراد أو أكتر، لازم نبقى منظمين والناس تبقى متفانية للي بيحصل. بس كنا صغيرين وكل واحد وراه حاجة عشان كدا الموضوع ما كملش.
كانت تجربة مسلية فشخ، أنا وهو وعطا. إحنا بس مجموعة الصحاب بنقعد مع بعض بين القهوة والكلية، وعشنا مع بعض في منطقة الوايلي في السكن، عشت معاهم سنة ونص تقريبًا. كان الموضوع مسلي فشخ، اللي هو احنا بنتخانق عشان مين ينزل يجيب فطار وفي الآخر محدش ينزل ونبضن على عطا [يضحك] حاجات شبه كدا يعني. فكانت صداقة جميلة.
اخر ٢٠٢٠.
عبد الله الصادق هو اللي طلع عليا الاسم، قالي يسطا انت بتعزف جيتار واسمك احمد رفعت، ليه اسمك مش رف؟ قلتله يسطا انا هغير اسمي دلوقتي على الفيسبوك [يضحك] وسميته أحمد رف ومن ساعتها الناس بقت تقولي رف. حسيته ليه علاقة بيا وبالموسيقى.
أول ما بدأت ما كانش عندي صوت ودي كانت حاجة بتضايقني، كنت بسمع كومنتات كدا كتير. دا دخلني في حلقة مفرغة مع نفسي، إن أنا عايز يبقى عندي صوت مميز. كنت بفضل اتخانق مع نفسي، وكان فيه سؤال، ازاي انا عايز يبقى عندي صوت مميز وانا مش عايز اعمل حاجة واحدة؟
مع الوقت ومع التجربة الكتير وصلت دلوقتي إن أنا مش عايز الصوت دا، عرفت إن عندي حاجة أكبر من دا عايز أوصلّها. يعني انت دلوقتي بتقولي رف ليه صوت، أنا مش عارف إيه الصوت دا، بس انا بقعد أعمل الحاجة بالطريقة اللي انا بفكر فيها.
اللي انا وصلتله إني عايز يبقى عندي شخصية صوتية، بمعني إني لو عملت كدا على الترابيزة [بيخبط على الترابيزة] هتبقى عارف ان رف اللي بيطبل، لو لعبت جيتار هتبقى عارف إن رف اللي بيعزف، إني أظهر الشخصية دي من خلال الوسائل اللي بستخدمها، مش ان يبقى عندي صوت مميز واحد.
حاسس إن عندي حاجة شاملة أكتر، مش عايز اعمل إلكترونيك بس، مش عايز اعمل شعبي بس، مش عايز اعمل إيندي بس، انا عايز أعمل مزيكا. ودا اللي انا بقصده بشخصية صوتية. أنا بحاول اخلي الناس برضه تستلهم من دا، لأن كان جزء من الحاجات اللي أنا عانيت منها إن لازم يبقى ليك صوت عشان تنجح، لازم يبقى فيه نكتة. عارف لما تقول نكتة وتتشهر بيها، نكتة واحدة. دي اللي بتتحكم فيك بعد كدا، إنت عملت حاجة واحدة فبتحجمك. دا غلط.
مع الوقت، ومع إني أنتقد نفسي، لما بسمع أي حد بيقولي “دا بيتكرر، دا شبه كذا”، كنت بحاول أسمع دا. أول ما بدأت أعمل مزيكا، كنت شايف نفسي جامد. مع الوقت، ابتديت أتخلى عن الحتة دي، وكل ما بتتخلى عن دا بتفهم أكتر. دا اللي أخدت بالي منه. برضه ما بقتش بقعد واسرح، بقى فيه نية. بحط النغمة دي بنية.
أنا كنت بسمع مهرجانات مش طرب. أوكا وأورتيجا وسادات وفيفتي وحاحا وفيجو والناس دي كلها، كان إدمان يعني لدرجة ان أهلي كانوا بيزعقولي ساعات. فدي حاجات أثرت فيا أكيد.
أنا كنت بواجه حاجة كدا إن انا بعمل كل حاجة في نفس الوقت، دا سبب لخبطة في فترة ما، بس فهمت إن هي مش لخبطة لكنه ميكس ممكن استفيد منه. وبرضه كنت بسمع بوب، عمرو دياب وجنات وحماقي لكن مش قوي. فمثلًا حتة البوب المصري دي مع المهرجانات بتديلك ميلودي جامدة فشخ مع بايس بيشتغل في تكاتك هتطلع حاجة تخليك تعيط وانت بترقص.
لما انت بتقول اني باخد الشعبي في حتة، اللي أخدت بالي منه ان الموضوع فيه مشاعر. يعني بحس اني باخده في حتة عاطفية أكتر. زمان كان فيه كلمات مثلًا فيها مشاعر [بيغني جزء من مهرجان انا اتولدت وحيد عيلة] – واحد بيحكي حاجة صعبة. فمثلًا أنا بحب الحاجات اللي انا عاملها مع سيف عشان هو بيتكلم في حاجات زي دي، حاجات حقيقية.
بحب حاجتي مع كريم أسامة، مثلًا أغنية إيه هناك، البيت بتاعها شعبي بس تجريبي، دا كان أول تراك أعتقد راح في الحتة اللي بتقول عليها دي.
أنا لسه برضه مش فاهم إيه دا، لكن جه ازاي؟ إننا كنا قاعدين مع بعض بسمع الكلمات وعملت ميلودي وبيجي مرحلة إنك بتزهق من النمط اللي بتسمعه خاصةً الدرامز، هي حاجة تقنية فشخ بس الدرامز في مصر مقسوم بقى أو أي شكل من أشكاله، فجاتلي فكرة انه ليه ما احطش خمس كيكات ورا بعض. ولما عملت كدا طلعت باترن جديد إداني مساحة إني أحط ميلودي في النص، والناس تغني أكتر ويبقى شعبي في نفس الوقت.
أنا وسيف كنا بنقعد نحكي لبعض. بنقعد فعلًا هو بيفتحلي دماغه وقلبه وبيتقبل كل حاجه بقولها له، وأنا كنت بسمعه وبفهمه وهو بيقولي إنت من اكتر الناس اللي بتفهمني. حسيت لما قعدت مع سيف انه عايز يطلع حاجة ومش عارف يطلعها ازاي. فقلتله ما تطلعها على دا، وطلعها بسهولة. كل ما كان يطلع كان يبقى عايز يعمل أكتر.
فهي بقت حاجة طبيعية ما بيني وبينه، إحنا مش بنتفق. هو نبقى قاعدين يقولي يا أحمد افتحلي المايك خمسة، أقوله يسطا مش قادر، يقولي افتحلي المايك بس عايز اقول حاجة، فيقول حاجة فالتراك اتعمل. معظم التراكات اتعملت صدفة.
اللي عايز يقول حاجة يقولها. يعني لو قلت عليا بروديوسر هوريك اني أحسن بروديوسر، لو قلت عليا موسيقي هوريك اني أحسن موسيقي، حاسس إني مبقاش فارق معايا المسميات، أنا بس بعمل اللي بحبه.
بتبدأ اني أفتح إف إل ستوديو. ما فيش طريقة واحدة. يعني تراك شعبي غير تراك إلكترونيك الموضوع بيختلف على حسب اللي انا حاسه في وقتها. وهل هو تراك ليا ولا تراك مع حد. على حسب الوقت والتراك رايح لإيه وعلى حسب انا عامله ليه، دا أكتر سبب.
مش أساسية لأ، هي وسيلة. السامبلنج بالنسبالي لو عايز اعمل تراك روش.
يعني لو حاجة بترقص مثلًا.
مش بحس ان فيه حاجة لازم. بس انا بفضل مثلًا لو هعمل كوردات أنا اللي اكتبها أو هعمل ميلودي أنا اللي هكتبه. يعني مثلًا الجيتار بيقول جملة، فانا لو جبت لووب ماهو مش هيبقى انا اللي عاملها. كدا هرجع تاني لسؤال ليه انت ليك صوت، ما هو أنا لو عملت كدا مش هيبقى ليا صوت، هيبقى صوتي اني باخد عينات.
هبقى حد بيعمل بيتات، ودا مش حاجة عيب يعني بس انا ما بحبش دا. ممكن مثلًا آخد بيركشن (إيقاع)، عشان مش هعرف اعملها لأن معنديش طبلة. الحاجات اللي مش هعرف اعملها ممكن اخدها.
مع نفسي أكتر.
ما فيش إمكانية لدا دلوقتي، بس هستخدمها في المستقبل.
بص هي حاجة طبيعية، الواحد مش بيعملها بالقصد، يعني بتاخد بالك بعد ما بتحصل. أعتقد انه مش تطور لأن كل الناس بتمر بدا وبتسمع، الفرق اني سمعت بزيادة بس، يعني في كل حاجة كنت بعملها كنت بسمع مزيكا. وانا في المواصلات وانا باكل وانا بشرب.
كنت مراهق فاضي قاعد فى أوضته ما بيعملش حاجة فطول الوقت بسمع وبشوف أفلام. ولو صوت عجبني بفضل ادور وراه. بس فهو دا اللي خلاني اتطور. دلوقتى بسمع إيه … دلوقتي الموضوع صعب [يضحك]، ما فيش حاجة بتبهرني.
سبب من الأسباب اني بقيت بروديوسر إن أنا أعمل مزيكا اسمعها. حسيت اني مش لاقي حاجة تلمسني، ما فيش حد اسمه أحمد محمد رفعت من الخانكة عنده ٢٣ سنة، حصله واحد اتنين تلاتة أمه اسمها كذا وأبوه اسمه كذا. ما فيش حد كدا بيعمل مزيكا للودن دي عشان تعيط او تحس بسعادة. دلوقتى بسمع المزيكا اللي منزلتش بتاعتي، دي حاجة بحاول ابطلها شوية، بسمع الناس اللي انا بحبها.
اللي انا مركز فيه برضه إني بسمع حاجات كنت بحبها وانا صغير زي راديوهيد مثلًا وبفهم أنا ليه كنت بحبها، بلاقي إن كان فيه معنى أعمق، سواء في الكلمات أو الموسيقى. في الموسيقى باخد بالي من حاجات تقنية فشخ وفي الكلمات حاجات روحانية ونفسية واجتماعية ومادية وكل حاجة.
أنا اللي بطلب. لو انت عايز تتعرف بتطلب ولازم يبقى اسمك موجود. اطلب بس. على فكرة دي حاجة مهمة، الناس ليه ما بتطلبش؟ هل إنت شايف نفسك قليل ولا شايف إن دا الطبيعي؟ لأ إنت اللي بتحط قواعدك يعني، لو حد قالك لأ قوله هاخد حقي بزيادة، لو حد قالك لأ قوله مش هشتغل. الموضوع سهل.
لأن كل شخص بيحسسني بإحساس معين بس.
سواء أنا عارف الشخص أو لأ، كدا كدا أنا بعمل حاجة أنا شايفها في الشخص اللي قدامي بس. أكتر حاجة بتأثر فيا وباخد بالي منها لما اعمل مزيكا مع حد هي طريقة كلامه، والكلمات اللي كاتبها معناها إيه أو عايزة توصل إيه؟ وهل هو شخص لسه بادئ ولا لأ؟
بيفرق إنه لو حد لسه بادئ مش هعمله بيت ٥/٤ فاهم؟ بحس إني لازم اراعي دا، بس ما اخليش الحاجة أي كلام. فيه ناس بتحتاج مساحة، فيه ناس بتحتاج المزيكا تبقى معقدة، فيه ناس بتحتاج بس تلت أصوات وخلاص.
اللي بيأثر فيا لما اشتغل مع حد هي الطاقة اللي هو بيديهالي، أو مخيلتي عن الشخص دا. يعني إنت يا غنيم أنا عارفك إنت من كفر الدوار وكنت بتشتغل في كذا وكنت بتعمل كذا، فلو هعملك بيت هعمل للشخص اللي انا شايفه، بطريقتي.
هي مش الخانكة برضه لأن فيه تنميط، فيه طريقة كلام معينة وفيه مش عارف إيه، لكن هو الموضوع هو أنا، فاهم؟ أنا كنت عامل حياة لنفسي وحياة مع الشارع. الحياة اللي مع نفسي دي كنت شخص مهتم بالفن فشخ، بيقعد يشوف حاجات ويسمع حاجات ويحاول يعمل حاجات.
في الحياة التانية بنزل اقعد مع صحابي، ألعب كورة، أشتم ما اعرفش إيه. دا أثر عليا إن انا بقيت قادر اشوف خيارات كتير. الأول كنت بتلخبط بس دلوقتي بحس انها نعمة فبختار إيه الأحسن في اللحظة المناسبة على حسب الموقف. اعتقد مش الخانكة لكنها التجربة الفردية. ساعات كنت ممكن أقول الخانكة لكن الموضوع كله أنا أحمد وانا عامل كدا.
شهاب. شهاب جامد فشخ. من آخر التراكات اللي أثرت فيا تراك مرزمن بتاع شهاب. وتراكه الأخير كككك، بيرقّص. هو دا الراب يعني، هو دا، وهو عنده شخصية واضحة. وبحب ان عمر كيف بيعمل اللي هو بيعمله من أول ما بدأ لحد دلوقتي. من أكتر الناس اللي بتعرف تعمل بيتس فاير.
بحب ان كريم أسامة بينتج لنفسه وعايز يطور في موسيقته عشان دا هيأثر في طريقة غناه، وأغنية كدابة جامدة. فليكس روش، وحاسه انه هيعمل حاجة روشة. الديس تراك اللي نزله حسسني إنه رايح في حتة قوية، هيبقى الشاب اللي هو بيستعرض بس روش، فاهم؟
ليجي سي برضه بحترمه قوي، يعني انا مش بسمعه، بس لازم أقول عشان أنا شايف هو بيعمل إيه. آه برضه فيه شاب اسمه خالد أوشتا بتاع تراك بعتالي في الشات طقم ترنجات [يضحك] التراك دا بيرقصني قوي.
أبيوسف، نفسي. مش عايز اعمل معاه راب. عايز اعمل معاه أغنية روك. أنا عارف انه عايز يعمل باند، فيلا يسطا.
كمان عايز اشتغل مع شهاب وليجي سي وفليكس وستورمي وكوست، واكمل شغل أكتر مع كريم أسامة ودنيا وائل وسيف؛ و برا عن دول نفسي اشتغل مع بهاء سلطان وأحمد سعد ومحمود الليثي والسادات وفيلو وأمير عيد وشيرين عبد الوهاب مستقبلًا.
مش سلبي ولا إيجابي. حاسس ان هي كانت تجربة وخلصت.
أنا كنت شايف ان احنا عملناها عشان نساعد الناس اللي عايزة تعمل مزيكا وعندهم أفكار جديدة، وعشان نقدم أفكار جديدة. نعلم اللي عايز يتعلم سواء بروداكشن أو غناء. يبقى كوليكتف للناس اللي عندها شغف بالشيء دا سواء منتجين أو مخرجين أو أيًا كان.
ما حصلش عشان شايفه لوحدي.
أنا دلوقتي اللي بدير كل حاجة. الموضوع صعب وكبير. ما اعرفش بس كدا فيه ارتياح أكتر.
ما كانش فيه لحظة، أنا شفت كل ثانية ودا كان بطيء ومتعب ولحد دلوقتي وانا لسه ما وصلتش لواحد في المية. أنا مقتنع ان ما فيش حاجة اسمها وصول. ما فيش لحظة ذروة يعني.
عادي كانت علاقة عاطفية وانتهت بس. عارف الميم بتاع broke my heart she did, write a lo-fi indie EP i must [يضحك] – هو دا اللي حصل. بس لأ كان فيه أغاني كاتبها على الجيتار وألحان مألفها وقلت انا هفضل فاكرها عشان احطها في أغاني. يعني تراك موجة اللحن بتاعها معمول من ٣ سنين. فهو ببساطة مجموعة من الذكريات عن الحب.
هو كان اسمه سايد إفكتس (أعراض جانبية) عشان نفس الحاجة، السايد إفكتس بتاعة الحب [يضحك] إنك بتروح تعيط. بس حاسس إن الألبوم دا الوقت اللي أخدت بالي اني بعرف اعمل كذا نوع وعايز أعمل شعبي بشكل تاني وأحط ألحان كتير واستعرض التقنيات اللي انا عارفها.
بيفرق في إني بحس إن عندي الحرية الكاملة أعمل أي حاجة تيجي في دماغي بأي أصوات. لسه بحاول اكتشفها برضه، هي بس واسعة أكتر. أنا بعمل دلوقتي مزيكا لحاجة بتتشاف فدي حاجة بتكبر مخيلتي وبتخليني اشوف الصوت أكتر.
أنا أصلًا شخص بيستخدم التخيل البصري كتير، ولما بعمل كدا بحس اني بغوص في بحر، فبحس إن فيها احتمالات أكتر. مثلًا ممكن ما احطش درامز أو إيقاع، ممكن يبقى فيها سرحان أكتر، فيها سيحان أكتر، بتقدر تحكي قصة. أنا بشوف نفسي بعرف احكي قصة بالمزيكا فدي حاجة برضه بتحمسني، اللي هو أنا هحكي. ممكن تبقى آلة واحدة وانا هفضل احكي حاجات.
عشان موضوع الشخصية اللي في الصوت زي ما قلت. حتى لو رحت لحد يميكس ويماستر لازم أبقى قاعد معاه. تراك دنيا وائل مثلًا نور عباس هو اللي عامله، وهو مهندس جامد فشخ بس كنت قاعد معاه وهو بيعمله ووريته النسخة اللي انا مطلعها وقلتله انت فاهمني؟ هو ميكسنج بوب فشخ لكن دافي. بحس اني لازم احط الإضافة بتاعتي، مش هينفع اقعد ساكت.
سيف مرديني واحنا بنعمل أغنية أعمل إيه لقيته بيقول رف يا نجم مصر، أنا بصراحة بصتله قلتله يسطا أنا مش مرتاح، قالي يسطا جامدة فشخ فانا قلت خلاص هسيبها، مع الوقت بقيت بحسها.
عشان اكون صريح تمامًا، دلوقتي بحاول احقق الأمان المادي.
هعمل مزيكا أكتر بحرية أكتر.