fbpx .
مانيطا خاسرة بس بنربح | مقابلة مع سمول إكس وصايب

مانيطا خاسرة بس بنربح | مقابلة مع سمول إكس وصايب

شاب روكي ۲۰۲۵/۰۵/۳۰

بعد صدور ألبومهم القصير نافذة قابلت كلًّا من سمول إكس والمنتج صايب، بوجود مدير أعمال سمول إكس عثمان بيلأمين. تحدثنا عن ثيمات الألبوم وكيف استطاع الخروج عن السائد في مشهد شمال أفريقيا، كما ناقشنا الوضع الحالي في المشهد المغربي.

الشاب روكي: من بعد شايفين شفناك تتحرك كثير بين تعاونات وإصدارات فردية وكم إصدار طويل، زي كروموسوم وفينكس واليوم نشوف نافذة. إيش اللي تغير من وقتها عشان نوصل للمرحلة اللي سمول إكس فيها اليوم؟

سمول إكس: أنا كنتحرك بمراحل، المرحلة الأولى الانتقال من المجموعة للكارير السولو، ما كانش عندك مساحة إنك تكون كرييتف أكثر في الموسيقى، عشان السين، الأذن الموسيقية ديالة الجمهور، بشوية بشوية. يعني المرحلة كان فيها تراب وميلوديك، تراكات قريبة نوعًا ما لشنو كاين في السين. الإكس تايب ستريت ميوز أكثر من الميلوديك والتراب.

البروجكت هاذي مميز أكثر، مميز حتى على السين في المغرب وفي شمال أفريقيا. مع صايب في هذا البروجكت بحال كيفتحنا باب جديد للأذن الموسيقية اللي كتسمع الراب بالعربية. وحاولنا إنه الجمهور يكتشف العالم ديال صايب، لأنه صايب أغلب الجمهور دياله ما كاينش في شمال أفريقيا، كان في اليابان، كوريا، أمريكا، الجمهور الشمال أفريقي الأغلبية ما يسمعوش هذا النوع ديال الموسيقى. فكان بالنسبة لنا تحدي نصنع موسيقى اللي محتاجاها السين، مش الموسيقى اللي محتاجها اللي عاوز يسمع.

المشهد المغربي بشكل عام منغلق عن العالم العربي. وأنا لاحظت إنك سواءً في اختياراتك للتعاونات، أو الأصوات في الإنتاج، أو حتى مصطلحاتك في التراكات، حاس إنه فيه محاولات عشان تخرج من عزلة المشهد المغربي عن غيره من المشاهد. هل هذا الشي مقصود؟ أو جاء بشكل طبيعي؟

نقولك في أغلبية الوقت أنا مش من نوع الفنان اللي كيدير الموسيقى الماين ستريم عشان يوصل موسيقته لبرا. حتى لو كندير موسيقى شوية ماين ستريم في تراكات، بس لازم تكون كتشبه الشخصية ديالي، ما نقدرش ندير حاجة ما كتشبهش الشخصية ديالي. 

يعني حتى الفنانين اللي كندير معاهم تعاونات، لازم نكون أنا وياهم بيناتنا تواصل إنساني قبل الفني، باش نقدر نديروا حاجة نتلاقوا في الوسط. مثلًا التعاون مع ويجز أو بو كلثوم، كل واحد العالم دياله مختلف، لكن كانتلاقى في نقطة. إنسانيًا العلاقة بيننا زوينة، وفنيًا نحاول نديروا تراك كيشبه الفنان اللي كندير معاه، وموسيقى كتشبه الشخصية ديالي.

أما بالنسبة للخروج من البوكس ديال المغرب، هذا له علاقة بالإلهام، وشنو كنسمع، وشنو الحاجة اللي نحسها ناقصة ما زال، والناس خصهم يسمعوها.

المشهد المغربي بشكل واضح هو صاحب الانتشار الأكبر، وزي ما قلت لك إنه منغلق عن العالم العربي، إيش اللي محتاجه المشهد عشان يكون مسموع في الخليج مثلًا أو في الشام؟

شوف يا برو هنايا في المغرب لاعبين بمانيطا [يد تحكم ألعاب الفيديو] خاسرة بس بنربح [يضحك]. الفنانين المغاربة عصاميين، كيحبوا الفن، وأغلبية الفنانين بيعملوا مجهود فردي علشان يصنعوا موسيقى. في المغرب الموسيقى بالنسبة لهم الحل الوحيد اللي كيتمسّك فيه هو اللي باش يتمسك فيه كيحس براسه إنه عنده وجود في الحياة، والرأي دياله موجود. 

فأغلبية الفنانين المغاربة هم اللي بيشتغلوا بمجهود فردي، حتى لو الإمكانيات في المغرب والبنية التحتية غير مؤهلة. يعني المستوى ديال الموسيقى فوق، والبنية التحتية ديال المغرب تحت، مش زي أوروبا يعني. كتلقى فأوروبا فنان عنده ٣٠ ألف في إنستجرام، و٥٠ ألف في سبوتيفاي، وعنده تور في العام، ويقدر يعمل حفلات كل أسبوع ويتلاقى مع الجمهور دياله.

الحاجز الوحيد هي البنية التحتية، وهي اللي كتخلي الفنان يكون عنده تواصل مباشر مع الجمهور. الفرق الثاني هي اللهجة أو اللغة والبعد الجغرافي، يعني إحنا في شمال أفريقيا، عكس مصر واللي الفنانين فيها مسموعين في السعودية عكس المغاربة لأنهم أقرب. رغم ذلك الفنانين الشمال أفريقيين يستحقوا أنهم يكونوا حاضرين في المشهد العربي.

اليوم كثير من الجمهور تشبع من التراب، ونقدر نشوف هذا الشي مع أي تراك يطلع عنه ويجيب حاجة جديدة زي الجيرزي والبايلي فنك وغيره. إنت كسمول إكس علاقتك طويلة مع التراب، هل نافذة هو تأكيد لحال الراب اليوم؟ أو هي مجرد تجربة جات بعفوية؟

علاقتي مع التراب كانت في المدرسة ديال شايفين. قبل المدرسة ديال شايفين وفي بدايتها كنا نديروا كلاسيكس، نديروا هيب هوب، كنا نديروا مجموعة ديال الستايلات. أغلب الفنانين في العالم العربي كيسمعوا البروديوسرز في العالم وفي أمريكا، يعني الموسيقى الماين ستريم اللي توصلهم، مش الموسيقى اللي كيقلّبوا عليها. 

فيه فرق بين الحاجة اللي كتوصلك، والحاجة اللي كتبحث عليها. تقولي أنا شنو كيعجبك، أنا كيعجبني بلاك ميلك، كيعجبوني الفنانين اللي في الداخل، فنانين مبدعين أكثر، ومش معروفين بزاف. ستايل البروديوسرز في العالم العربي بريء، كيسمعوا شي إنه هذا شغال كويس هنعمل عليه. ما عندهمش الجرأة إنه هما يديروا شي يكون تحدي بالنسبة ليهم هُمَّ كفنانين، وبالنسبة للجمهور ديالهم. 

هذا أساس البروجكت اللي درته أنا وصايب. قبل صايب كان نسمع الموسيقى دياله، ما كنش عارف إنه صايب مغربي، وأقول أوه هذا البروديوسر قوي، كنسمعه الصباح ندير قهيوة ديالي. اكتشفنا إنه مغربي قلنا ليش لا، مغربي ومغربي، درنا كونيكشن ودرنا البروجيكت هذا. وصراحة لي الشرف نخدم مع بروديوسر بحال صايب، واحد عنده ذوق في الموسيقى.

خليني أقولك، إحنا نديروا موسيقى ونقوم بإصدار ألبومات من ٢٠١٠ حتى اليوم ٢٠٢٥، كان واحد الجمهور يالله يخلق. لما خرّجنا أول إي بي لشايفين كان عمر الجمهور سبع سنوات، وهذاك الدري اللي كان عنده سبع سنوات اليوم عمره ١٥ سنة، واللي عنده رأي في الأنترنت واللي كيكتب تعليق [يضحك]، هذا الجمهور ما سمعش موسيقى جاز، ماسمعش ريجي، ما سمعش فانك، ما شي بحالنا ولاد التسعينات، يعني هما حلوا عينهم على التراب، حلوا عينهم على الأوتوتيون، ودنيهم ما كتفهمش شي فريكونسي من غير هذي الفريكونسي.

بس يفهموا الـ٨٠٨.

عندك الهاي مفرقع، والبايس مفرقع.

والنص فاضي.

والو [يضحك].

خلينا نروح لنافذة. يطغى على نافذة طابع نوستالجي، ونقدر نشوف هذا الشي بين الصوت والكلمات. تجمعتوا واشتغلتوا على الألبوم سوا، وبين كل هذا، إيش يمثل نافذة بالنسبة لكم؟

سمول إكس: صايب من الصباح وهو ساكت [يضحك]، تكلم.

صايب: بالنسبة لي أنا كنجي من واحد لعالم آخر، كبرت في المغرب بس ما كبرت في المغرب موسيقيًا، كنت منغلق ومنعزل في البيت، يوتيوب وسامبلينج، كانت هذي الحياة ديالي في المغرب. بدينا نخرّج موسيقى على الساوند كلاود، والمستمع كان في الولايات المتحدة، ولا أوروبا، ولا في آسيا. المغرب ما كانش فيه الثقافة ديال الساوند كلاود.

البروجكت ديال نافذة بالنسبالي الرجوع إلى المغرب، الرجوع إلى الوطن محترق، محترق كنساهم في المشهد المحلي، ونقدم للجمهور المغربي كحاجة ما يكونش سمع لها من قبل. بالنسبة لي هو تحدي شخصي أولًا، إننا نخدم مع رابر بحال سمول، ما عنديش تجربة بزاف مع المغنيين والرابرز، الموسيقى ديالي أغلبيتها إنسترومنتلز. 

عندي تعاونات مع رابرز بحال لورد إيبكس من بريطانيا، وماستر إيس، لكن أول تجربة لي ندير إي بي كامل مع سمول. والتجربة الثانية إني أول مرة نخدم مع مغاربة. أنا صراحة لم تكن عندي فكرة كيف الجمهور المغربي سيتقبل المشروع، لأنه الفكرة اللي عندي عن الجمهور المغربي شوية قاسحة [يضحك]، لكن الحمد لله شفنا ردود فعل جيدة إلى الأن والناس مستمتعة. 

سمول إكس: حسينا بالجمهور كان محتاج يسمع هالموسيقى، كانوا محتاجين شخص يخرج يدير حاجة بحال نافذة، وهنا كانت بالنسبة لي نقطة التلاقي. عرفتي البرامج ديال السيتكوم اللي يكونوا برمضان، يكون من التسعينات عندهم مستوى واحد ما يتبدلش، خوفًا من رد فعل الجمهور، وإحنا كنديروا نيتفلكس [يضحك]، الناس كانوا محتاجين يشوفوا مستوى مزيان.

البروجكت ديال نافذة جاء ليخرّج الناس من الاكتئاب، الاكتئاب اللي بسبب السوشال ميديا، والزيف اللي في السوشال ميديا، الحروب والمشاكل، مبادئ الإنسانية، مبادئ السياسات وحقوق الإنسان، هاد الشي كله ضرب في القضية الفلسطينية. 

الإنسان الواحد كيحس نفسه في المرحلة هذي إنسكيور، إنسكيور ماديًا، إنسكيور في العالم إنه العالم ما يقدرش حقوق الإنسان، إنتي في واحد دوامة عايشاها البشرية، وإحنا اخترنا في هذا البروجكت نديروا في الطبيعة هروبًا من هذا الظلام والعالم الأسود. تلاقي الشباب عاملين يو يو إحنا ستريت بوم بوم، والعالم عايش بحرب ومشاكل نفسية. إحنا قدمنا هذا البروجكت اللي كيخرج منه الإنسان وهو فرحان. إذا طلعت من البروجكت وإنت بتضحك، فالعملية تمت بنجاح.

إيش كان الإلهام الأكبر لنافذة؟

صايب: أنا بقول … [بلهجة سعودية].

سمول إكس: “أنا بقول” [يضحك].

روكي: أنا فكرته سعودي لوهلة [يضحك].

صايب: خويا جوجل ترانسليت بيشتغل في راسي [يضحك]. 

الإلهام كان خليط بين الموسيقى اللي كانتصنت ليها، والموسيقى اللي سمول يريد أن يكتشفها والاتجاه اللي يبغي سمول يمشي فيه. نقدر نقول مشينا في اتجاه شوية إلكتروني، فحال بغيت، في اتجاه آخر بغينا ندخلوا فيه وهو الموسيقى العربية في قلبي، كاينين الوتريات العربية، لكن ماشي بواحد طريقة اللي كثيرة بزاف.

كمان اللوفاي بوب والجاز والإنسترومنتل هيب هوب، الموسيقى اللي كنديرها ديما. في بلوم مشينا لاتجاه أكثر جانغل، صراحة هذي الأغنية بديناها بالصدفة [يضحك]، كان عبد الصمد يفيق الصباح “أنا عندي فكرة أغنية عربية بسامبل عربي”، وبدينا ندوروا عالسامبل وتوكلنا على الله.

سمول إكس: حتى المكان اللي كنا فيه، أصيلة شمال المغرب إذا شفت الوثائقي. المكان لعب دور مهم في الإلهام ديال الإي بي. هذي البلاصة ساحرة، نحنا حسينا راسنا في دولة أخرى ماشي في المغرب، وكنا وحدنا ما شايفين شي واحد، نحنا والبحر.

“قلبي مفتوح زارع فيه الورد خارج فيه الشوك”، من أكثر اللاينات الساحرة اللي سمعتها، كيف تقدر تطلع بهذا القدر من التشبيهات؟

وأنا كنكتب، اختلاف بين نقل الأحاسيس، واختلاف بين كنتكلم معاك في موضوع. لما كنتكلم معاك في موضوع، المعنى والبنش أقوى، لكن أحاسيس، كنعطيك أحاسيس أكثر، ما يكونش نفس الكتابة. في التراك ديال شاين ولا قلبي، أنا كنتكلم معاك في موضوع، لكن في التراكات ديال الأحاسيس بتكون مباشرة، ويكون التركيز على البرودكشن إنه بيعطيك صور من الأحاسيس ديالي، ونحاول نخلق إحساس يخلد مع الموسيقى.

حاب أسألك عن تراك قلبي، كثير ناس أعرفهم علق معاهم التراك، والميزة فيه إنه يناقش موضوع بس مش نفس الكونشس راب conscious rap  اللي طفشنا نسمعه بالعادة، من وين جاتك الفكرة؟

صراحة أنا عندي تجربة شخصية في الدائرة ديالي، وكنشوف البنات ديال الجيل ألفا. إحنا الجنريشن ديالنا جينا في الوسط ما بين الجيل الجديد، يعني كانت عندنا احتياجات ديال طفل عادي باغي يلعب في الزنقة، كبرنا شوية جينا مع التكنولوجيا. هذا الجيل جا مع التكنولوجيا مباشرة، ما خرجوش يلعبوا في الشارع، ما عندهمش احتياج عالي. يعني الطفل أو الطفلة عمرها خمس سنوات باغية آيباد، أنا الآيباد ما درتوش إلا في ٢١ سنة.

الجيل هذا عايش في عالم افتراضي، ودرجة وعي الأباء هي اللي كتلعب الدور المهم في كيفية حماية الأطفال من الدمار. كتشوف بنت عندها ١٣ سنة، جالسة في البيت، الأب والأم خلاص ما دامها في البيت في غرفتها فكله تمام، بس البنت شنو كتعيش فهذيك الغرفة، وشنو كتشوف يوميًا، وحتى التواصل بين الأب والبنت في العالم العربي عسكرية، ما يعرفش كيجلس معاها ويعرف شنو كتبغي. 

البنت الصغيرة ما عرفاش، كتشوف في الإنترنت بنات كينفخوا صدرهم، ينفخوا وجههم، وهي تقول براسها باغي نكون ناجحه نكون زي البنات هاد. يوريك البنات في السوشال ميديا إنهم عايشين في رفاهية. الموضوع كيخص البنات، الدراري برا، البنات أكثر حساسية، الولد واخا ماشي مشكل، لبسة يبقى لابسها العام كامل، البنت خاصها تمشي المدرسة كل مرة بكسوة جديدة. 

التواصل مع البنات لازم يكون عندها ثقة براسها، لما يكون عندها ثقة بالنفس، ما كتتأثرش بالعالم الخارجي، كيما مضاد حيوي ضد الأمراض الخارجية. ممكن تكون بطلة في شي رياضة، ممكن تدير دكتوراه. يعني كتشوف بنت عندها دكتوراه أو مشاركة في بطولة، وبنت عالسوشال ميديا، فرق كبير. فأنا يهمني الأخت ديالي يكون عندها رؤية للحياة وثقة بالنفس، أكثر من إنه كتكون مركزة عالمظهر والجانب الجسدي، وهذي هي الرسالة في هذا التراك.

فيه تركيز واضح على الجانب الغنائي، لكن بصورة مختلفة عن اللي كنت تسويه بالعادة، من وين جاء هذا الشي؟

سمول إكس: كان مهم إنه ما يكونش فيه أوتوتيون في البروجيكت، فوكالز خام. بالنسبة للبرودكشن ديال صايب، كانوا كلهم كيناسبوا الطبقة الصوتية ديالي، وخدمنا البرودكشن على حساب الطبقة الصوتية ديالي. كان واحد الميكس بين الكوردز اللي لعب صايب والأشياء اللي حطيناهم. إنت كتسمع التراك، الوحي بينزل. لما تدير شي حاجة تحاول إنك تبان مختلف لا. إحنا كنخدموا اللي كنحسوا بيه. لو صوتها صح، يبقى صح.

صايب: أنا في الموسيقى ديالي ماشي الدقة ديال المثالية، ماشي مثالي في الموسيقى ديالي. أن كانت النسخة الأولى عاجباني كنكمل بيها، ما كنطولش بزاف، وما كنديرش إعادات بزاف، هذي كتهرس ليك الرتم ديال البرودكشن، وديال الكرييتفيتي. ديما كانت الموسيقى ديالي طبيعية، ما نخلي الراجل يخدم فيها شهر ولا شهرين في أغنية. كل شي جاء بطريقة طبيعية.

شفنا تعاونين في الألبوم في تراك شاين، مع بلاك ميلك وريتا، كيف كانت طريقة اختيار التعاونات؟

عثمان: بلاك ميلك في الروستر ديال ماس أبيل، إذًا عندنا وصول له. آمنا باللي باش يكون عندنا تأثير، كاينين طرق اخرين، وبلاك ميلك جسّد هاد الفكرة. راه بروديوسر مميز، خدم مع كيندريك، ودار ألبومات مع فنانين بحال داني براون. راه معروف بصح، ولكن وسط الناس ديال الموسيقى. التأثير ديال بلاك ميلك في الإي بي غادي يبان من هنا عشر سنين ولا خمس. وداكشي علاش ما بقيناش تابعين الشهرة، وفضّلنا الجودة.

سمول إكس: حتى ثقافيًا، التاريخ ديال بلاك ميلك، أنا كنسمع بلاك ميلك من ٢٠١٣ و ٢٠١٢، عاد بلاك ميلك عنده تاريخ في الثقافة ديال الهيب هوب في أمريكا، وكان صديق لناس كجي ديلا، مادلب، واحد كعنده مكانة خاصة في الثقافة ديال الهيب هوب، فكان اختيار مناسب للبروجكت، والتعاون معاه ماشي في نفس السياق ديال البروجكت. ريتا وحدة من أحسن فنانين اللي يديروا فوكالز في المغرب، مختلفة تمامًا، ما فيش واحد بحال ريتا سواءً في المغرب ولا في شمال أفريقيا ولا في العالم العربي.

عثمان: هي جدًا أفريقية بالصوت ديالها ومغربية، ما كتحاولش تدير بحال أوروبا، عندها واحد صوت سبيشال؛ وهي صديقة وديما حولنا.

التعاون مع صايب في هذا الألبوم ظهر بشكل مثالي، حاب أعرف كيف بدأ؟

عثمان: تلاقيت مع حمزة فحفلة فبرلين، وكنت عارف الميوزيك دياله. كنا كنهذروا فالإنستجرام، وكان عارف إني كنخدم مع عبد الصمد، فهدرت معاه على إمكانية يديروا شي مشروع مشترك. عبد الصمد كان باغي يجرب شي حاجة جديدة، وحمزة كان باغي يرجع لجذوره، فتلاقوا وبداو كيهذروا على الموسيقى، وخدموها وجا الانسجام من الأول. حمزة بدا كيرسل البيتات، وعبد الصمد بدأ بتراك مرايا. ملي كنا فالإقامة، خدمنا غير على التراكات الجداد، وخلّينا المشاريع القديمة.

الألبوم رغم تنوعه فيه تناسق واضح، يعني بين البوم باب والجانغل وأنواع الإيقاعات الثانية، ما حسينا بملل، وبنفس الوقت مافي تراك فصلنا. كيف قدرتوا تطلعوا بهذي الخلطة؟

صايب: الواحد دايمًا خصه يكون أوثنتيك، كتلقى دايمًا عندي توقيع في التراكس اللي نديرها. كنت نخرج ألبومات وكل ألبوم بحال ثيم، مثل سايلينج الثيم دياله لاونج ميوزك، أنوايند اللي خرّجته مع جاكارتا ريكوردز، كيما رحلة مع سيمفونيز وبركشنز هندية وأسيوية.

فيه إصدارات كثير نازلة هالفترة ماخذة طابع لو فاي، أو بالأصح عشان أوصفها طابع جاي من المدرسة القديمة شوي، إيش اللي يميز نافذة بين كل هالإصدارات؟

أنا نقدر نشرح في البرودكشن، خلفيتي أنا هي موسيقى الجاز، وموسيقى يابانية، وبنفس الوقت كنتصنت بزاف للهاوس ميوزك، ديب هاوس ميوزك من ٩٥ و٢٠٠٤. نتعمق بالزاف وندوروا على فاينلز، كنتصنت بزاف لهذي الموسيقى في الحياة ديالي اليومية. الطريقة هذي البروديوسرز ديال التسعينات كلهم فيهم هذي القضية، كبروا كيدوروا على سامبلز، بين الفانك والسول، الثقافة ديال السامبلينج ثقافة ديال التسعينات.

عثمان: كنحسّ باللي ما محتاجش يتميّز، حيث هاد الكم ديال المشاريع من هاد النوع كيبان بوضوح إن المشهد محتاج ليها. كيبان باللي الفن الحقيقي كيربح قدّام الماينستريم.

سمول إكس: الفنانين اللي باغين الأرقام، الأرقام ما كتمثلش القيمة الفنية اللي كاينة في البروجكت ديالهم، والفنانين اللي ما باغين أرقام كيركزوا عالقيم الفنية في الموسيقى. إحنا صراحة ما كنبحث على الأرقام، إحنا كنركزوا على الموسيقى اللي كتعجبنا نحنا. ممكن تفيّك الأرقام، بس ما كتفيّك الحقيقة.

هل حنشوف الثنائية هذي تستمر؟

إحنا ما تلاقينا كي الفنانين، إحنا خوت، إحنا أصحاب، إحنا عائلة، نقدر نخدم. ممكن صايب دابا يدخل راب مغربي ويخدم مع فنانين آخرين كيعجبوه. كنشوفها تجربة رائعة جدًا، حتى الموسيقى اللي غادي ندير ما بعد هذا البروجكت كلها جاية من هذا البروجكت.

“ماباغي والو باغي غير نعيش حر” هل اليوم إنت حر باللي تقدمه؟

الحمدلله خويا الحرية تامة [يضحك]. إحنا غير مقيدين بالذوق ديال الجمهور، نديروا اللي كنبغوا نديروه، كنفرضوا الرؤية ديالنا في السين، يعني إحنا غير مقيدين بالذوق الجماعي، وكنحبوا الموسيقى اللي كنديروا. قلتها في الوثائقي، الموسيقى اللي كنديرها هي الثيرابي بالنسبة لنا، المنصة اللي نحكي فيها شكنحس وشكنفكر هي الموسيقى. والجمهور ممكن يكون عنده نفس أفكارك ومشاعرك ويتأثر باللي درتوا في الموسيقى، وهذا يكون الثقافة.

الثقافة أقوى سلاح، أقوى من النووي، أقوى سلاح في الأرض واللي كيأثر على الأنسان هو الثقافة، وفي اللي كيستعملها في الجانب الأسود، وفي اللي كيستعملها لينقذ البشرية [يضحك]. إحنا محتاجين ناس كيقودوا المغرب بعد ٢٠ سنة، إحنا ما محتاجين ناس مدمرين وعندهم أوهام وبعد ٢٠ سنة ما غادي تستفيد منهم البلاد. إحنا محتاجين ناس مثقفين،  جيل كيفهم إيش هي الثقافة، تعرف تتعامل مع الإنترنت، تعرف تحمي المجتمع ديالها، وما مستعدين باش ندمروا أكثر مما هو مدمر دابا الشباب ديالنا.

كيف تجربتك مع ماس أبيل؟

إحنا في إطار التجربة [يضحك]. سلسة صراحة إلى الآن، ما نقدرش نحكم الآن. إحنا وقفنا على البروجكت كامل، الشغل تاعنا تقنيًا ومن ناحية رؤية وفيجوالز … إلخ.

عثمان: هُمًّ مختلفين عن الشركات الكبيرة. كيقدروا الهيب هوب، كيقدروا الموسيقى، أكثر من العوامل الأخرى، وهُمًّ ما خصهم الفلوس. العالم كيرجع لليبلز اللي كيمثلوا الموسيقى اللي كيخدموها.

السنة الماضية شفناك في ألبوم بو كلثوم، شفناك في ألبوم ماد، وشفناك في نورف تايب، كيف شايف دور هذي التعاونات في بلورة أسلوبك؟

سمول إكس: صراحة كل هذي التعاونات فريندلي. تراك نورف تايب درتوا مع واي بي صديقي في الاستوديو. تراك ألبوم ماد درناه في ٢٠٢٠، في نفس الأسبوع اللي خلصت فيه تسجيل أول إي بي ديالي فينيكس. مع بو كلثوم كنا تلاقينا في أمستردام، درنا واحد جلسة في أستوديو. درنا تعاونات مع الكل، صار عندنا الحق نركزوا في طريقنا في الموسيقى.

هل فيه أي تعاونات مفكر تسويها في الفترة الجاية، سواءً في المغرب ولا برا المغرب؟

التعاونات لازم يكونوا مهمين استراتيجيًا، نشوف فنانين اللي عندهم نفس الاتجاه ديال الموسيقى ديالي، ونتعاونوا.

بعد نافذة، وين راح نشوف سمول إكس؟ إيش الجاي؟

الفترة نكون في أستوديو نجرب أفكار، من بعدها المرحلة الجاية الألبوم. أنا عندي الفكرة ديالة الألبوم من سنوات وأنا باغي نطبقها، وجاء الوقت باش نطبقوا. الألبوم كيكون مختلف عن أي حاجة إتلاحت، وهذي هي الحلاوة، أنا ما كنحبش نشتغل على حاجة، ونبقى نعاود على نفس الحاجة، المتعة ديالي أنه نجرب حوايج بالزاف. 

أنا كيعجبني نسمع برودكشنز مختلفة، الأشياء اللي تحركك، ماشي فقط تايب بيت بحال فلان، أنا كنكره كلمة مثل. إنت كبروديوسر غا تفهم القضية ديالي، أغلبية البروديوسر كيقولوا آه أنا لازم أعمل زي ماسترد هذا التايب كيندريك لامار، وأنا ندير بحال كذا وهذاك يدير بحال كذا. لا يا برو اعمل صوتك.

نتمنى الجمهور كيستمتعوا بهذا البروجكت مثل ما إحنا استمتعنا بيه، استمتعنا بأي ستيب درناها. واليوم البروجكت صافي ما بقاش ديالنا، البروجكت ديال الناس.

المزيـــد علــى معـــازف