.
https://www.youtube.com/watch?v=mjm6mHrm5qw
بعد الإعلان عن انتهاء تجربتهما كثنائي يوما السنة الفارطة، رجع رامي الزغلامي وصابرين جنحاني بإصدارهما الجديد لخرين. قرر الاثنان الانفصال بعد ألبوم غبار نجوم، الذي شكّل مرحلة نضج متقدمة في تجربتهما، بعد أن بدآ بإصدار عدة استعادات، بالإضافة إلى ألبومهما الأول شورى. اتجه كل من رامي وصابرين إلى مشاريع منفردة منذ الانفصال. أطلقت صابرين عينات من ألبومها فرتونة ضمن مشروعها زَي، كما استعانت برامي لتوزيع بعض أغاني ألبومها القصير من هنا. من جهته، استمر رامي بكتابة أغاني مشروعه المنفرد ملح.
كشفت المشاريع المنفصلة لرامي وصابرين عن التوجه الخام لكليهما في طريقة الكتابة. طغت معاجم الخصوبة والأرض على نصوص صابرين، وشهدناها بشكل مكثف في ميسرة، فيما اتجه رامي إلى أسلوب تصويري من خلال كتابة انفعالية موغلة في الذاتية، كانت ذروتها زين الزين.
في لخرين، عاد الثنائي إلى أسلوبهما المشترك وصهر خصوصياتهما الكتابية، بخلق حوارية غنائية طغت على أغلب مقاطعها نون الجماعة. كما استحضر الثنائي صورًا شعرية تقليدية بأساليب كتابة جديدة، ليساهما في تيّار جديد في كتابة الأغاني في تونس إلى جانب آدم فتحي ولطفي بوشنا وبنديرمان وياسر الجرادي.
تبشّر لخرين بعودة يوما كتجربة جادة لخلق صوت فولك تونسي، ودفع المدرسة الشعرية الغنائية التي بدأت بالتشكّل منذ فترة في تونس إلى أماكن جديدة باستمرار.