.
لوهلةٍ يبدو فيديو سنفارا الجديد جي أف كاي مخادعًا، إذ يرجعنا إلى بدايات الرابر عندما كان يصور أغانيه بحيه في منزل بورقيبة. ظهر سنفارا محاطًا بأصدقائه وأبناء حيه في فديو خالٍ من الإسراف والمؤثرات الإخراجية القوية التي أمتعنا بها في أعماله السابقة، متجهًا نحو نزعةٍ تقليلية احتوت على مشاهد بسيطة وموظفة بعناية.
كعادته، أبدى سنفارا سجيةً مثيرة في أدائه من خلال تدفق موزون وتوظيف ذكي للكلمات والألفاظ معتمدًا على تقنيات مختلفة كالجناس: “يا روح وما بعدك روح/انت ابعد غادي روح”. يتميز الرابر بأد ليبس متقنة ومصقولة لا تبدو مستنسخة عن أي أحد، يرصفها بشكل جذاب في مفاصل الأغنية.
لا تسطر جي أف كاي عودة الإبن الضال إلى حيه، ولكنها تحدٍ قوي من سنفارا الذي يثبت لنا أنه بإمكانه تقديم أغنية ضاربة دون الحاجة للإبهار البصري.