.
نزّل أودبا (عبد الله الملوكي) ثالث ألبوماته أور ألبوم (خارج الألبوم بالفرنسية)، المكوّن من ١٣ أغنية. يشكّل الألبوم محصّلة لأساليب أودبا الذي سبق له الانتقال بين الروك والتراب والصلام. مزج أودبا وأتقن وأنتج كل أغاني الألبوم.
قبل صدور أور ألبوم، مرّ أودبا بمراحل غير مألوفة في مشهد الراب المغاربي. في ألبومه الأول موس-سعر (موسيقى وشعر)، مزج أودبا الزجل المغربي مع موسيقات إثنية عالمية، واعتمد على قصائده الخاصة بالإضافة إلى نصوص لشعراء مؤثرين مثل الشابي. بقي أودبا وفيًا لتوجهه الشعري في ألبومه الثاني تايم، قبل أن يتجه بثقله نحو التراب في أور ألبوم، مستعرضًا تأثراته الموسيقية في عدة أغاني؛ فاستحضر عيناتٍ شرقية راقصة في زهري، واعتمد على توزيعات أفريقية في فاليدي، بينما استعاد في زينة لازمة داتني السكرة للشاب خالد، وأدى بالأمازيغية في أزول مسايرًا موجة الراب بالأمازيغية التي بدأت تنتشر منذ فترة مع دادا واقويدر.
قلما نرى تجاربًا في المنطقة تنطلق من المواريث الموسيقية الزجلية المحلية والعربية الفصحى. تدل الألبومات الثلاثة لأودبا على فرادة تجربته التي استكمل عبرها انتقاله إلى التراب. لخّص أودبا فلسفته في الألبوم من خلال مقطع من أغنيته فاك احتفى فيه بخلفياته الموسيقية: “شلح، صحراوي، عربي، ريفي.”