بعد سنوات من الألبومات القصيرة والتعاونات المثمرة مع أمثال المنتجة إي-ساجيلا وتسجيلات نورثرن إلكترونيكس، أعلنت المنتجة والمغنية اللبنانية ثوم (زينب مروان) عن أول ألبوم طويل لها، بورك، الذي سيصدر في السابع من آب / أغسطس. عند سماع الألبوم لأول مرة، خاصةً بعد صدور أول عينة منه الشهر الماضي، شعرتُ بانتقالٍ جذري في صوتها، آتٍ من جانبٍ غير مألوف للمنتجة التي تعودتُ على سماع صرخاتها تهز جدران كل مكانٍ تؤدي فيه، وإيقاعاتها الفظة الجديرة بموسيقى مرشات نحو الهاوية.
تمهيدًا للألبوم، تبث معازف أغنية لارج فلاي، كما جاوبت زينب بضعة أسئلة عن الإصدار والتغيّر الجديد.
ثوم: أتى الألبوم من مكانٍ بديهي، فأنا أتعلم أن أخلق صداقةً جديدة مع نفسي ولاوعيي، وأقوم بكل ما أشعر به. عندما تقومين بهذه العملية لأول مرة، لا يمكن التنبؤ بالنتائج. أما الآن، بعد العمل على هذه الموسيقى، أصبح بإمكاني رؤية أنماط معينة، وهذه هي البداية. كنت أشعر بالخوف من هذا الجانب في بداية الأمر، بعد أن اعتدت تأدية عروضٍ مليئة بالضجة والقسوة في الأقبية وأي مكان استطعت اللعب فيه في شيكاجو.
كل ما أردت فعله كان كتابة الأغاني، وكنت أستمع إلى موسيقى البوب دائمًا. أعني هنا موسيقى البوب بمعناها العريض، وليس قوائم البيلبورد. شعرت بالخوف من هذا التغيير الكبير، وخشيت أن لا أستطيع الإحساس بالتواصل مع الناس حولي، لكنني تخطيت الأمر.
لم أتلقَّ أي تدريبٍ موسيقي في حياتي، حتى أنني حاولت تلقي دروسٍ في الغناء، لكنني لم أستطع الإكمال. لا يجب على كل الأصوات أن تكون مصقولة ومثالية.
أرسل أيك عيّنة اللوب عندما كنت في شقتي في برلين، فبدأت بالتسجبل على الفور وكنت أسعل بشدّة بسبب التدخين المستمر. يمكنك سماع السعلات الخفيفة في التراك. استمريت بالتسجيل ولم أتوقف.
نعم. قام تشاك بإنتاج معظم الألبوم، فهو عمل تعاوني بالكامل، كما قام بتصميم غلاف الألبوم أخو تشاك التوأم، أيك. عملنا أيضًا مع إيلي، وهو مصوّر رائع في برلين.
لا أعرف الكثير عن صناعة الموسيقى. كنت سأنزّل الألبوم على ليبل، لكنني تراجعت كي أستطيع العمل كما أشاء، وقررت إصدار الألبوم على ليبلي الخاص. الطريقة التي عاملني بها الرجال في مشهد الموسيقى، خاصة بمحاولات إحباطي لكوني امرأة طموحة، جعلتني أؤسس شركة تسجيلات خاصة اسمها كارير هور (عاهرة المهنة). الأمر الوحيد الذي تحتاجين إلى فعله لإنشاء شركة تسجيلات هو قول “لقد قمت بإنشاء شركة تسجيلات جديدة” [تضحك].
تعلمت الكثير، لكنني أكره العمل الإداري والإعلامي، فأنا لست سيدة أعمال. كان من الممكن أن أقطع أشواطًا أكبر لو كان لدي الحرية والمدخول لدفع أجار البيت والعمل على الموسيقى. لقد تلقيت عروضًا من شركات تسجيلات بعد سماعهم لهذا الإصدار، فلا أعلم إن كنت سأستمر بالإصدار المستقل للأبد. غالبًا لا.
قامت بإتقان ومزج الألبوم هبة قدري. الغلاف والصور من تصميم إيلي براون، والتوجّه الفنّي من عمل أيك كلايتمان وزينب مروان. يمكنكم طلب الألبوم مسبقًا على باندكامب.