.
عندما أنشأنا حساب معازف على سلاك قبل بضعة سنوات، أطلقنا على مجموعة العمل الخاص بنا اسم الجبهة بشكلٍ نصف جاد نصف عابث. خلال الأسابيع الماضية، وخلال العديد من الفترات العصيبة التي مرّت على دول عربية مختلفة عبر السنوات، كان النصف العابث يتضاءل، وتصبح التسمية ملائمة لطبيعة الأحداث القاسية التي نواكبها. تضم هذه القائمة عشر وصلات بثّت على راديو معازف خلال الأسابيع الأخيرة، تم تسجيلها لمن لم يريدوا إطفاء البث لكن احتاجوا إلى موسيقى تحاكي ما يحصل على الأرض.
جمع المقيمين في راديو معازف مريم وماكو كنز تسجيلاتٍ صوتية لرموز من النضال الفلسطيني مثل ليلى خالد ومحمود دريش، إضافةً إلى مقتطفات من أفلام فلسطينية ممزوجة بإصدارات معاصرة، ليخلقا وصلة أعطتنا الشحنة اللازمة لشد عزيمة الجيش الإلكتروني في الأيام الأولى من هجمات المستوطنين على المسجد الأقصى. كسم الاحنلال.
كتذكير بمقدرة الموسيقى على تجييش ثورات بأكملها، قدّم ابن الشيخ جرّاج اختياراته من أغانٍ فلسطينية بينما كان يخوض معركته ضد التهجير ونهب منزل عائلته. قدّم محمد الكرد صوت القدس بكل رقّته وعنفه في وصلة تُرقص وتُبكي، من الضبور إلى جوليا بطرس ومن أحمد كعبور إلى شعبان عبد الرحيم.
في حلقة خاصة من عرضه الأسبوعي٬ جمع ضرار كلش مجموعة من أغاني احتجاجية مهداة لفلسطين من موسيقيين سود٬ معيدًا تذكيرنا بأن النضال الفلسطيني هو نضال تحرّري ضد الاستعمار والاستعباد الأبيض٬ وأن الحركة التحررية السوداء هي أكثر من ساندت الشعب الفلسطيني على مدى السبعة عقود من الاحتلال الصهيوني.
“تحوّل القلق إلى أرق ثم إلى غضب.” هكذا قدّم عضو فريق راديو معازف باكيسا وصلته الخاصة تمهيدًا لتحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال. بالرغم من التوقيت والسيّاق، لم تخلُ وصلة باكيسا الإيثيرية من تسجيلات ميدانية واختيارات مغمورة. على عكس باقي المكسات المهداة لفلسطين، ابعتد الدي جاي عن الشعارات المباشرة وركّز على عوامل صوتية تعبّر عن غضب الروح المقاومة.
بتعاون طارئ بين مهرجان إكزست الفلسطين وشركتي دراوند باي لوكالز وآفون تيرور كوربس، صدر ألبوم تجميعي ضخم لجمع تبرّعات لمنظّمات فلسطينية وإلقاء تحية صوتية على النضال المستمر. بمنسابة صدور الألبوم، استضاف نضال طه ضمن برنامجه الجديد سماع فلسطين، مؤسس مهرجان إكزست عدي المصري لوصلة مستوحاة من الإصدار بكل ما يحمل من دستورشن عنيف وإيقاعات غاضبة، منهيًا الوصلة بتسجيل من إحدى مظاهرات حيفا الشهر الماضي.
قدّمت ليكس وصلة عنيفة من طيف واسع من اختيارات راب تراوحت بين شب جديد وتوباك، إضافة إلى إنتاجاتها الخاصة وريمكسات لأغانٍ حادّة مثل مزجها بين أمريكا لشب جديد مع تذكّريني لبنجونج.
ساهم مقيم راديو معازف في القاهرة بوصلة حملت نوستالجيا وحنّية كنا بحاجة لها. من أغانٍ تراثيّة فلسطينية وأشعار لأمثال رفيف زيادة إلى تسجيلات قديمة للشيخ إمام، ذكّزنا آسيوطي بأزلية النضال وطول الطريق نحو التحرّر.
في حلقة خاصة من عرضها فوسلايزد فريكونسيز، قدّمت أوربان فيرال وصلة من الموسيقى المحيطة وتسجيلات ميدانية من مظاهرات داعمة لفلسطين. اعتمدت المنتجة والباحثة الصوتية على اختياراتٍ شبه خالية من الموسيقى.
قطع زياد نوفل، رأس تسجيلات ربتشر اللبنانية، عرضه الشهري على راديو معازف (ربتشرد ترانزمشنز) ليقدّم وصلة أهداها لفلسطين. مزج المنتج المخضرم أصواتًا تراوحت بين الراب الفلسطيني وأغانٍ عربية معاصرة، إضافة إلى مقطوعة لضرار كلش مهداة إلى غسّان كنفاني.
ساهم محرّر معازف للمغرب الكبير بوصلة دافئة من أغاني من شمال أفريقيا ذكّرتنا بوحدة نضالنا، افتتحها وختمها بثوريّة ناس الغيوان.