fbpx .

كرست | بلايد وإيكو٢كاي

ياسين ۲۰۲۲/۰٤/۱۸

وصل الألبوم الطويل كرِست محتضَنًا برفق بين نهاية الشتاء وبداية الربيع، كثمرة أولى لتعاون رائديّ الكلاود-راب وأحد أبرز وجوه المجموعة السويدية دراين جانج، بلايد وإيكو٢كاي، دون إعلانات وتجهيزات كافية لما يمكن أن يكون كلاسيكية مسقبلية تعيد تعريف الجنرا.

عبر ٣١ دقيقة مقسّمة على تسعة تراكات يقدّم كرِست استكشافًا للبوب التجريبي حدّ التهوّر، مع تركيزٍ عالٍ على أسلوب الكتابة نتج عنه أحد أكثر أغاني دراين جانج التصاقًا بالأذن إلى اليوم.

برزت المجموعة لأول مرة بجانب يانج لين، المتعاون المتكرر معهم ورفيق تسجيلات يير٠٠٠١، في بدايات العقد الماضي. وجدت المجموعة السويدية نفسها بين الأصوات الرائدة لجنرا جديدة تُسمّى كلاود راب، تُعَرّف بألحانها المزاجية وبيتات التراب الجليدية، وبجماليّات إنترنتّية مصقولة من الموجة الجديدة. بجانب الرابر تايبوي ديجيتال، والمنتجَين وايت-آرمر ويانج شيرمان، استمر بلايد وإيكو٢كاي بدفع صوتهما عبر السنوات، مع الحفاظ على قاعدة من دراويشهم المخلصين سموا أنفسهم ذَ درينرز.

جرى تسجيل كرِست ربيع ٢٠٢٠، في عزّ الكورونا، وبقي مُخبّئًا لأكثر من سنتين، مع إصدار أغنية واحدة منه هي جرلز جَست وانت تو هاف فن، في فبراير ٢٠٢٠، تبعتها الأغنية المنفردة أميجدالا بداية ٢٠٢٢. مع ذلك، منذ بداية الألبوم، يشهد كرِست اتجاه بلايدي وإيكو٢كاي، محبوبيّ الجن زي (Gen Z)، بعيدًا عن الصوت المظلم والحيادي في أعمالهما السابقة، مقدّمان ألبومًا كربوجًا بشكل مفاجئ، مفعمًا بالتفاؤل والأمل، ولا يبخل بالنوتات العالية الرقيقة والمبهجة.

يمزج الألبوم، المنتج بالكامل من قبل وايت-آرمر، مجموعة متنوّعة من التأثيرات الحديثة، كالمساحات المحيطة المحلّقة، واللوازم المستلهمة من السنث بوب وأصداء البوست روك، مع استيعاب أفضل ما في تاريخ الفرقة مع الكلاود راب. بالنسبة لوايت-آرمر، يأتي كرِست كخطوة تالية منطقية لأسلوب إنتاجهم الرحب المحنّى بالأنغام المحيطة.

مع ذلك، يثير كرِست نصيبه من الأسئلة. بالطبع، على الورق، قد يأتي تطور الثنائي من مجموعة تراب أندرجراوند في ٢٠١٠، إلى فرقة فتيان وردية كربوجة مقرّبة من الجن زي، صادمًا ومنفرًا في البداية، خاصةً لجمهور أعمالهم السابقة. قد تبدو مقارنة كرِست مع أعمال المجموعة السابقة كمقارنة الإم دي إم إيه مع الزاناكس، لكن على الأرض، هذه نقلة مرحّبٌ بها بلا شك.

صوتيًا، يتشابه كرِست بدرجة كبيرة مع ميكستايب بلايد الصادر في ٢٠٢٠، إكزيتر، المُسجِّل تقريبًا في نفس وقت تسجيل كرِست. لطالما تأرجح صوت الغناء المستعار الأوتوتيوني والإنتاج الأثيري – الذي استكشفه الثنائي بعمق في السابق – على هامش حدود الهايبربوب، وبتأمّلٍ أكبر لما يبدو كنقلاتٍ نافرة، يبدو ألبوم كرِست فصلًا استكشافيًا جديدًا لبلايد وإيكو٢كاي.

بالطبع، شحذ بلايد وإيكو٢كاي مهاراتهما الكتابية لتقديم ألبوم نجح في إيصال طاقة مبهجة ومنعشة جاءت في وقتها، بينما صنعا في نفس الوقت منتجًا طازجًا.

المزيـــد علــى معـــازف